الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر "الإعلام الفلسطيني" يوصي بضرورة استعادة الأرشيف الفلسطيني

نشر بتاريخ: 29/04/2013 ( آخر تحديث: 29/04/2013 الساعة: 10:32 )
نابلس- معا - أوصى مشاركون في مؤتمر "الإعلام الفلسطيني في ظل المتغيرات والمستجدات في الوطن العربي" الذي عقدته كلية الإعلام في جامعة النجاح الوطنية بضرورة استعادة الأرشيف الفلسطيني وبخاصة المرأي والمسموع منه الذي يؤخ السينما الفلسطينية، وبناء استراتيجية موحدة تتعدى الحدود الجغرافية وتراعي التطور التكنولوجي.

كما دعا المشاركون إلى توحيد الرواية الخبرية الفلسطينية، والتشبيك مع المؤسسات الإعلامية الفلسطينية في الداخل.

وعقد المؤتمر برعاية الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله، رئيس الجامعة، في مسرح سمو الامير تركي بن عبد العزيز. وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والدكتور نبيل عمرو، وزير الإعلام الأسبق، والدكتور محمود خليفة، وكيل وزراة الإعلام، والدكتور عبد الناصر النجار، نقيب الصحافيين الفلسطينيين، والدكتور عبد الكريم سرحان، عميد كلية الإعلام في الجامعة، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين والباحثين، وطلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية.

وفي كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر رحب الدكتور سرحان بالحضور المشاركين في المؤتمر الذي تنظمه كلية الاعلام، وقدم تعريفا بأهم محاور المؤتمر وأهدافه في ظل الثورات التي يعيشها العالم العربي، وما هو الدور الذي لعبه الاعلام في نقل وقائع تلك الثورات ومسبباتها.

وبين الدكتور سرحان أن الاعلم العربي في ظل تلك الثورات انقسم إلى اعلام مساند ومدافع عن حقوق الشعوب وإعلام مساند للأنظمة السياسية في تلك البلدان.وتحدث سرحان عن كلية الإعلام ورؤيتها وفلسفتها الجديدة وخططها وبرامجها بما يتلاءم مع التطور الهائل في مجال الاعلام والاتصال.
|215801|

أما الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة فقال في كلمته إن وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة والإعلام الحديث لعبت دورا هاما ومباشرا على الجمهور سواء كانت بالقضايا المحلية أو الدولية، مما جعل من الإعلام السلطة الرابعة بعد السلطات الثلاث لأن الإعلام يصنع رأيا ويزرع وعيا ويقدم حقائق في رسالته الإيجابية، وبين أ.د. حمد الله أن الإعلام لا يمكن أن يكون معولا هداما وتدميريا وفوضويا إنطلاقا من مدى الإلتزام بالحقيقة وحرية الفكر وعدالة الرسالة الإعلامية.

وأشار أ.د. حمد الله إلى أن جامعة النجاح الوطنية أدركت أهمية الرسالة الإعلامية منذ ما يقارب ثلاثة عقود فأسست قسم الصحافة الذي تطور لاحقا حتى أصبح كلية إعلام تقدم تخصصات درجة البكالوريوس في الصحافة المكتوبة والإلكترونية، والإذاعة والتلفزة، والعلاقات العامة والإتصال، وأضاف كذلك أن إذاعة صوت النجاح تبث برامجها ونشراتها الإخبارية على مدى الساعة، وقد أصبحت من أكثر الأصوات إمتدادا وتأثيرا، وتحدث رئيس الجامعة أيضا عن الدور الذي يقوم به مركز الإعلام في تدريب طلبة الكلية.

وتحدث رئيس الجامعة عن خطط تطوير كلية الإعلام ومدها بأحدث الأجهزة والمعدات اللازمة إيمانا من إدارة الجامعى بأهمية الإعلام والدور الذي يقوم به، وتأكيدا على رفع مكانة الإعلام وإخراج الصورة الواقعية والحضارية للعالم الخارجي ول إنجازات الشعب الفلسطيني في مختلف الأصعدة عملت إدارة الجامعة على تأسيس قناة تلفزيونية فضائية، تم مدها وتجهيزها بأفضل المعدات، ويتم العمل حاليا على إعداد المحتوى البرامجي، إذ أشار رئيس الجامعة أنه من المتوقع أن تعمل الفضائية خلال العام الحالي.

وتحدث السيد نبيل عمرو في كلمته عن أهمية تطوير وسائل الإعلام غير الحكومية، ووجه عمرو الشكر للأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة على دوره الكبير في خدمة ورفعة الجامعة حتى أصبحت من الجامعات المرموقة على المستوى العالمي.

وأشار عمرو إلى ضرورة وجود إعلام قوي ينقل الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.كما أكد على أهمية الحصول على المعلومات وما يعنيه ذلك من قوة ومتانة للإعلام أينما وجد وجد.

نقيب الصحفيين عبد الناصر النجاح تحدث عن دور وسائل الاعلام في إحداث التغيرات التي تمر بها منطقتنا العربية، وركز على الدور الذي لعبه الإعلام المجتمعي ووسائل الاعلام المجتمعية الحديثة في نقل الصورة والواقع عن ثورة من الثورات العربية.

وأشار النجار إلى أن الاعلان الرسمي في العديد من البلدان العربية ثبت فساده حيث أنه لم يقف على الحياة ولم ينقل الصورة الحقيقية عما يجري في تلك البلدان.
|215802|

وكيل وزارة الاعلام محمود خليفة تحدث عن دور وزارته في تنظيم واقع الاعلام في الوطن، وبين أهمية وجود وزارة تتابع وتنظم عمل وزارة الاعلان وتساءل اذا كان في ظل وجود وزارة للاعلام يوج لدينا اكثر من 80 إذاعة ومحطة تلفزة محلية، فكيف في ظل غياب أو عدم وجود وزارة كيف سيصبح الوضع.وبين خليفة أن الاعلام يقوم في كل مرحة من المراحل بدور هام في توعية الشعوب ونقل رسالتهم الى العالم الآخر.

واشتمل المؤتمر على ثلاث جلسات تحدثت الجلسة الأولى عن الإعلام الفلسطيني في الداخل ومساهمته في خدمة القضايا الوطنية، فيما خصصت الجلسة الثانية للحديث عن الإعلام الفلسطيني والعربي في ظل المتغيرات والمستجدات في العالم العربي، وتحدثت الجلسة الثالثة عن الاعلام الاجتماعي (Social Media) في فلسطين بمشاركة الدكتور ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا.

وهدف هذا المؤتمر الى نقاش وفحص التغطية الاعلامية العربية والدولية لموضوع الثورات العربية او ما يسمى بالربيع العربي، وذلك ضمن مجموعة من الاسئلة الجدلية عن الدور الذي لعبه او يلعبه الاعلام في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة والحرجة التي تمر بها منطقتنا العربية، وشخيص واقع الإعلام الفلسطيني وتقييمه، إضافة إلى اقتراح استراتيجية اعلامية جديدة في ظل المتغيرات والمستجدات في الوطن العربي.

وعلى هامش المؤتمر وقع الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة والدكتور عبد النصر النجار اتفاقية تعاون مشترك بين الجامعة ونقابة الصحفيين تهدف إلى استفادة طلبة كلية الإعلام في الجامعة من مشروع السلامة المهنية الذي ينفذه مركز السلامة المهنية، وتسهيل حصول الطلبة على بطاقة طالب صحافة لطلبة الصحافة في الجامعة، وتخصيص جزء من دورات التدريب في الوطن وخارجه لطلبة الاعلام والخريجين.