الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العيادات البيطرية بغزة.. قِلّة في العدد وزيادة في الطلب

نشر بتاريخ: 29/04/2013 ( آخر تحديث: 29/04/2013 الساعة: 16:10 )
غزة- معا - تتشابه بعض الأمراض والأدوية المستخدمة في علاج الإنسان إلى حد كبير بالأمراض والأدوية التي يستخدمها الدكتور البيطري في علاج الحيوانات والطيور، كالبنسلين الذي يعد أقدم وأقوى المضادات الحيوية، ولكن الاختلاف يكمن في تركيز الأدوية.

الأمراض التي تصيب الحيوانات والطيور ينظر إليها البعض بعين الغرابة، إذ يتردد مربو الحيوانات والطيور بشكل يومي على عيادات الطب البيطري القليلة الانتشار في بعض مناطق القطاع، طالبين للعلاج الذي يقي حيواناتهم وطيورهم من الأمراض ومضاعفاته.

يقول الدكتور احمد ثابت "بيطري": "الأمراض التي تصيب المواشي والطيور متعددة أبرزها التهابات الصدر الحادة والمزمنة، والطفيليات الجلدية كالجرب، والتهاب الرئتين والشعب الهوائية، والإسهال بأنواعه، وأمراض الجدري وغيرها".
|215829|
وبينما يقف ثابت في سوق الحلال بالمحافظة الوسطى وجد شخصا يحمل دجاجة يشتكي من إصابتها بالرشح والهزال، فما كان منه إلا أن يمنحه وصفة طبية تشمل علاجا مناسبا ومضادات حيوية.

وعن أسعار الأدوية أكد ثابت أن الأسعار تتفاوت، إذ تعد الأدوية الإسرائيلية والأجنبية أغلى ثمنا من نظيرتها المستوردة من الضفة الغربية، مع أنها بذات الجودة في بعض الأحيان حسبما يقول ثابت.

وأكد ثابت أن الأطباء البيطريين يجبرون إلى إرسال مالكي الأغنام والدواجن للمختبرات الطبية لإجراء فحوصات مخبريه للتأكد من بعض التحاليل في بعض الأحيان، مشيراً إلى فقدان القطاع لمختبرات جيدة في الطب البيطري.
|215831|
وأكد ثابت أن الأطباء البيطريين يتابعون الحيوانات المريضة بمواعيد دقيقة، ويحددون أوقاتاً للمراجعة من أجل الاطمئنان على الحالة الصحية لحيواناتهم وطيورهم.

وأوضح ثابت أنه يملك جهاز لفحص الحيوانات الحوامل، ذلك الجهاز مخصص لفحص الحمل، وقال: "يلجأ بعض مربي الأغنام للتأكد من حمل حيواناتهم "تعشيرها" ويستفيد من ذلك المربين إذا كانوا مقدمين على بيعها، أو إذا كان ينوي ذبح عقيقة ويخشى أن تكون الدابة حامل".

ويشير ثابت إلى أن ثمن الفحص الذي يتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة شواقل فقط، وفي حال تبين وجود حمل يمنح مالك الحيوان إكرامية "حلوان" للطبيب في بعض الأحيان.

وعن تعرض البيطريون للأخطار أكد ثابت أن البيطريون يتعرضون لبعض المخاطر من قبل الحيوانات "الرافصة" كالخيل والحمير والأبقار، مشيراً إلى بعض الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان عبر تناول حليبها من مرض الحمى المالطية.

وفيما يتعلق بقطاع الدواجن أكد ثابت أن الدواجن تحقن بحمض لمكافحة مرض بكتيري انتشر في الآونة الأخيرة "شريشيا كول لاي"، مشيراً إلى وجود الحمض داخل لحوم الدواجن التي تصل المستهلكين بصورة كبيرة، الشيء المنافي للاستخدام البشري.

عمر أبو شمالة "مربي طيور" يقول: "أتردد في كثير من الأوقات للعيادات البيطرية طالبا المساعدة، فالطيور التي أربيها تتعرض لأمراض كثيرة كالرشح والجذري وغيرها".

وأضاف أبو شمالة: "أصبحت اعرف كثير من الأمراض والأدوية المتعلقة بها، فبعض الأمراض أعالجها وحدي دون الرجوع للبيطريين، ولكن هناك أمراض لا بد من الاستعانة بالعيادة البيطرية".

معين اللحام "مربي حلال" يقول: "اربي الأغنام والأبقار منذ زمن بعيد، حيث أنها مصدر رزقي، حيث تمرض المواشي بشكل مستمر إما بالعدوى من حيوان مريض أو من خلال تعرض الحيوانات لفيروسات سامة وغيرها، الشيء الذي يجعلني أتردد للعيادات البيطرية بصورة مستمرة لحماية المواشي من الأمراض وحالات الموت".