خلال المؤتمر المعاقين في اليمن.. طالبت النائب هدى نعيم بالضغط على اسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها على المعاقين
نشر بتاريخ: 04/04/2007 ( آخر تحديث: 04/04/2007 الساعة: 13:34 )
غزة- معا- شاركت عضو اللجنة القانونية, النائب هدى نعيم, ممثلة عن المجلس التشريعي الفلسطيني, في فعاليات المؤتمر الثالث للبرلمانيين العرب حول "التشريعات في الإعاقة في العالم العربي".
والتي ينظمها مجلس الشورى, بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة, تحت شعار "معاً من أجل بيئة آمنة للمعاقين خالية من العوائق وسهلة الوصول", الذي استضافته العاصمة اليمنية, يوم الأربعاء الموافق 21 مارس /2007 م, والذي استمر لمدة يومين، ويأتي المؤتمر في إطار التعاون بين مكتب المقرر الخاص المعني بالإعاقة التابع للأمم المتحدة وبين البرلمانات العربية.
وبدورها أطلعت النائب نعيم, الحضور على واقع المعاقين الفلسطينيين في ظل ظروف الاحتلال القاسية وحجم معاناتهم الناجمة عن التصعيد الإسرائيلي الخطير وانتهاكاته لحقوق الإنسان في فلسطين, وكيف انعكس ذلك وبشكل مباشر على المعاقين وأوضاعهم ممثلة في رفع نسبة الإعاقة من 2% على 4%, وذلك من خلال استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للأسلحة المحرمة دولياً, التي تحول كل مصاب إلى معاق حتماً، كذلك استهداف قوات الاحتلال لمؤسسات رعاية المعاقين واحتجاز المعاقين على الحواجز.
كما وأوضحت النائب, في بيان وصل "معا" نسخة منه, الحضور على إصابة العديد من المعتقلين بالإعاقة نتيجة الإهمال الطبي، وتأثير الحصار الاقتصادي الذي فرض على الشعب الفلسطيني منذ انتخابات 2006, مشددة على تدهور الحالة الاجتماعية والاقتصادية والصحية بشكل عام وواقع المعاق بشكل خاص.
وفي ذات السياق, ألقت النائب نعيم الضوء على قانون المعاقين الفلسطينين في رؤية نقدية, مركزة على عدد من المواد ذات العلاقة بالموضوع "التسهيلات وفرص الوصول", ومن ثم شرحت لهم أهم المعيقات في سبيل تطبيق القانون وعلى رأسها الحصار السياسي والاقتصادي الظالم للشعب الفلسطيني, والاحتلال وممارساته الهمجية.
وفي نهاية الكلمة, وجهت النائب نعيم, نداءً إلى المجتمع الدولي بما فيه الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية "جنيف الرابعة للعام 1949م", وكافة أجسام الأمم المتحدة المختلفة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي, لوقف انتهاكاتها ضد المعوقين الفلسطينيين بما فيها عمليات القتل والإصابة والاعتقال التي يتعرضون لها, ووقف كافة الاعتداءات التي تستهدف مؤسسات رعاية وتأهيل المعاقين.
كما وجهت ذات النداء إلى الدول المانحة من اجل التوقف الفوري التلويح بقرارها بالحد من الدعم المالي للشعب الفلسطيني, لما له من عواقب وأضرار تنتهك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين, وتزيد من مستويات الفقر والحرمان بما ينعكس بشكل أكبر وأخطر على الفئات الضعيفة كالمعاقين.
وكانت الندوة قد اختتمت أعمالها بحملة من التوصيات كان أهمها دعوة الأطراف العربية الرسمية التي ستجتمع في القمة العربية في الرياض, على ضرورة دعم حكومة الوحدة الفلسطينية والعمل الجاد على رفع الحصار السياسي والاقتصادي عن الشعب الفلسطيني.
الى ذلك قامت النائب نعيم بعدد من الفعاليات على هامش المؤتمر، حيث التقت بأغلب الوفود البرلمانية العربية المشاركة فيه, فضلا عن لقائها مع أعضاء في مجلس الشورى اليمني.
وفي سياق اخر, دعيت النائب نعيم الى عشاء عمل مع الوزيرتين اليمنيتين للشؤون الاجتماعية ولحقوق الإنسان حيث تمحور الحديث حول "الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والمعاناة الكبيرة المترتبة عليه والمساعي العربية المطلوبة لكسر وإنهاء الحصار ومعاناة الشعب الفلسطيني ودعم صموده".