الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح دوار الاسير الشهيد انيس دولة في قلقيلية

نشر بتاريخ: 29/04/2013 ( آخر تحديث: 29/04/2013 الساعة: 21:37 )
قلقيلية - معا - افتتح وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ومحافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي وفعاليات المحافظة اليوم، دوار الاسير الشهيد انيس دولة في مدينة قلقيلية.

وحضر حفل الافتتاح وزير الزراعة وليد عساف، وقائد منطقة قلقيلية العقيد ركن محمد ابو هيفا، ورئيس بلدية قلقيلية عثمان داوود، ورئيس نادي الاسير قدورة فارس، ورئيس اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة، ورئيس الغرفة التجارية ابراهيم نزال، وقادة ومسؤولو الاجهزة الامنية، ومدراء الدوائر الرسمية والمؤسسات والجمعيات، واسرى محررون وحشد من ذوي الاسرى والشهداء.

واشاد داوود بالشهداء خاصا الشهيد انيس دولة، مستعرضا نضالاته، مشيرا الى ان حكاية الشهيد لم تنته بموته بل استمرت اسرائيل باحتجاز جثمانه في مقابر الشهداء رافضة تسليمه لا بل مدعية عدم وجودها، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيستمر بنضاله حتى تحقيق اهدافه كافة، مختتما كلمته بالتحية للأسرى داعيا لتكاتف الجميع واستمرار النضال حتى الافراج عن الاسرى كافة.

واكد قراقع على اهمية بقاء الذاكرة حية، مشيرا ان اخفاء اسرائيل لجثمان الشهيد لأكثر من 33 عاما يؤكد موقفها برفضها تسليمه، وهي بهذا تفتح حكاية دولة مجرمة ما زالت تحتجز اكثر من 250 اسيرا وتصر على عدم وجود جثمانه، داعيا كل مؤسسات حقوق الانسان للعمل على كشف مصير المفقودين، منددا بمتاجرة اسرائيل بأعضاء الاسرى الشهداء واجراء التجارب الطبية على اعضائهم، واصفا ممارسات اسرائيل بالجريمة الكبرى، وداعيا لتوثيق هذه الممارسات حتى يحين موعد حساب اسرائيل ومعاقبتها على جرائمها بحق الاسرى والشهداء، شاكرا لأنيس الشهيد الحي في قلوب ابناء شعبه معتبرا اياه رمزا لمعنى النضال والانسانية.

واوضح فارس ان الاحتلال اراد بقتل انيس قتل جذور النضال في نفوس الشعب الفلسطيني، لكنهم لم ولن ينجحوا، مثمنا اقامة الميدان كذكرى دائمة لمعنى الشهداء وممارسة الوفاء والتأكيد على استمرار الثورة حتى النصر.

وحيا خلة والدة الشهيد انيس دولة، مشيدا بتكريم الشهيد انيس الذي هو نموذج لرحلة كفاح الشعب الفلسطيني، منددا بقرار المحكمة الاسرائيلية العليا بشطب الالتماس الذي تقدم به مركز القدس الذي يطالب بتسليم جثمان الشهيد، معللين "انه لا يوجد جثمان لدينا بهذا الاسم"، متهما اسرائيل بسرقة اعضاء الشهيد واستعمال جثمانه لأغراض طبية، مؤكدا على استمرار العمل بملفات الشهداء اللذين بلغوا اكثر من 420 مفقودا، مؤكدا ان المشوار ما زال طويلا وهناك 286 جثمانا لا زالت اسرائيل تحتجزهم.

واضاف خلة ان اسرائيل عرضت استلام 70 جثمان شهيد غير معروفين، ولكن هذا العرض قوبل بالرفض لعدم القبول باستلام جثامين غير معروفين، والحصول على جثامين معروفين لتكريمهم كما يليق بهم.

من جانبه، اوضح الخندقجي ان افتتاح الميدان جاء لتكريس حكاية شعب وثورة، وان انيس كان اسما ثم اصبح رمزا حركي للشهداء، ولكل فدائي قطع الحدود ليجسد حكاية الاسر والنضال، مؤكدا ان رأس الحرية يكمن في نضال الشعب الفلسطيني.

وفي ختام المرجان تم تكريم عائلات وذوي الاسرى، وقام الحضور بقص شريط افتتاح الدوار.