الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي إسلامي قلقيلية ... المستقبل المرتقب ... والأمل المنظور

نشر بتاريخ: 29/04/2013 ( آخر تحديث: 29/04/2013 الساعة: 21:29 )
بقلم : شاكر جبارة * :

... وهكذا بدأت احتفالات إسلامي قلقيلية ابتهاجا بالبقاء ... بالأمس القريب كان مديحنا لنادي إسلامي قلقيلية .. وكتبت في ذاك السياق هيّا بنا نرفع القبّعات بمناسبة ارتقائه وصعوده لدوري المحترفين.. واليوم أؤكد تقديرينا واحترامنا إجلالا لهذا الفريق العنيد ... الذي لم يعرف اليأس ولا المستحيل بعناصره الشابة .. حيث اثبت وجوده بين الكبار وعلو كعبه ليحجز مقعده التاسع في دوري المحترفين .

ومن على هذا المنبر أقول إن الحظ خذلهم وجعلهم يصارعون من أجل البقاء في مبارياتهم الأخيرة, إن المستوى الذي لعب بهي إسلامي قلقيلية يؤهلهم البقاء في وسط اللائحة للمحترفين سيّما وأنهم أضاعوا العديد من الفرص السهلة .

هكذا بدت مدينة قلقيلية بلد الجوافا والبرتقال تزهو برجالها الأبطال الذين حققوا المعجزة وأكدوا أنهم كبار بفوزهم على الكبار في جولاتهم الأخيرة ففريق إسلامي قلقيلية فريق منتيج ومفرخ .. لا يأبه بغياب العديد من الكوادر يتسلح بعزيمته وإصراره وثباته , ويقف من ورائه ثلّة مخلصة من الإداريين المثابرين – رجال عملوا بإخلاص ووفاء وكما وصفهم الزميل محمود السّقا في إحدى مقالاته – إسلامي قلقيلية فريق مجد ومجتهد ومكافح ومثابر – لا يعرف اليأس ولا الاستسلام بإدارته ولاعبيه الأوفياء المنتمين .

لا أنسى الجهاز الفني بقيادة المايسترو عبد الستار جابر الذي جعل من الإسلامي قلعة متينة صعبة المنال, رغم كل الصعاب التي حاكت بهي والظروف الصعبة جدا , حيث لعب جميع مبارياته ذهابا وإيابا خارج ملعبه , ولا يوجد ملعب بيتي أو حتى ملعب يتدرب عليه وما رافقهم طيلة الفترة من ظروف مالية صعبة, والاعتماد على لاعبين صغار السن حيث لم يتأثر بغياب وانتقال عدد من اللاعبين .

اليوم يكتب التاريخ ويسجل شهادة حق تقال أن نادي إسلامي قلقيلية شق طريقه بين الكبار رغم الرياح العاتية , اليوم يسطر إسلامي قلقيلية إنجازا رائعا يضاف إلى انجازات سابقة نتيجة إصراره وقوته وقدرته على صنع القرار, وسيبقى إسلامي قلقيلية قلبا نابضا بحراكه الرياضية, أشرقت شمس الانتصار وشمخت هامات الأسود, أسود قلقيلية , أسود الشمال بكبرياء في السماء دوري المحترفين

يجب علينا جميعا أن نبارك ونزف البشرى لإسلامي قلقيلية الذين اثبتوا علوّ كعبهم وحققوا المعجزة الكبرى – معجزة البقاء – فبرهنوا أنهم فريق محترف متميز يمتلك عناصره القوة ومفاتيح الإدارة , وليس قولي هذا فقط فقد سمعناه من المحاضر ومدرب شباب الخليل الكابتن وليد فطافطة ورائد عساف وغسان بلعاوي وغيرهم الكثير من تتبعوا هذا الفريق وشاهدوه, فهنيئا لكم إسلامي قلقيلية وهنيئا لك يا قلقيلية البرتقال , ويجب أخذ العبرة للموسم القادم وتدارك الأمر من بدايته فالمهمة ليست سهلة ولكنها غير مستحيلة, متمنيا لكم مستقبلا زاهرا مكللا بالعز والازدهار , وأخيرا أنا لا أريد أن أكيل لكم المديح بل الحقيقة في مآقي العارفين

• شاكر جبارة : إعلامي رياضي – لاعب وإداري ومدرب ومؤسس أهلي قلقيلية – عضو سابق في إتحاد كرة القدم – حكم سابق بكرة القدم .