قيادي بالجبهة الشعبية: لا مصالحة حقيقية من دون تقديم المتورطين في الاقتتال الداخلي الى العدالة
نشر بتاريخ: 04/04/2007 ( آخر تحديث: 04/04/2007 الساعة: 14:33 )
غزة-معا- طالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر السلطة الفلسطينية رئاسة وحكومة بإنهاء ملف الاقتتال الداخلي بعمل مصالحة وطنية جادة تستند إلى استكمال التحقيق في الأحداث التي جرت وتقديم الجناة للعدالة.
واعتبر مزهر ذلك شرطاً حتمياً لإنجاح أي مصالحة وطنية، مؤكدا على ضرورة أن تمثل هذه الخطوة رادع لكل من يفكر باستخدام السلاح للتطاول والاعتداء على الشعب الفلسطيني وكرامته.
وقال في تعقيب على قرار الرئيس محمود عباس تشكيل لجنة مصالحة:" ان أساس المشكلة لم يحل بعد والمطلوب مصالحة حقيقية، على قاعدة استكمال عمل لجان التحقيق لتأخذ دورها وتستمر بالتحقيق إلى جانب الجهات الرسمية والقانونية حتى ننهي هذا الملف"، محذراً من خطورة ظاهرة "الثأر" التي بدأت في التعبير عن نفسها في الآونة الأخيرة على الساحة الفلسطينية.
وجدد مزهر ترحيب الجبهة الشعبية بقرار الرئيس أبو مازن تشكيل اللجنة، مؤكدا ان الجبهة لعبت دوراً مهماً في حقن الدم الفلسطيني ووقف الاقتتال، ولا زالت تدعم كل الجهود من أجل تحقيق المصالحة الوطنية والسلم الاجتماعي، الذي نعمل على تحققه في المجتمع.
وأشار إلى أن الجبهة تدعم كل الجهود للمصالحة ولتعزيز الوحدة الوطنية، ولا تعتبر عدم مشاركتها في الحكومة مبرراً لتحميل العبء لحركتي فتح وحماس فقط، مؤكداً ان موقف الجبهة سيظل "موقف وطني واضح وداعم للوحدة الوطنية ولترسخها على أسس سليمة، ولكنه يحتاج لجهود مخلصة وجادة لتطبيق النظام وسيادة القانون، ويحتاج إلى أن تقوم الحكومة بواجباتها ومسئولياتها، وإلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وتشكيل مجلس أمن قومي بعيداً عن الحزبية".
وشدد مزهر: "لا نريد جهاز أمن لفتح أو لحماس، نريد جهاز أمن موحد يحمي المواطن الفلسطيني، بالإضافة إلى أن فتح وحماس مطالبتان برفع الغطاء التنظيمي عن الضالعين في ارتكاب أعمال القتل والتخريب لتقديمهم للقضاء".
ودعا حركتي "فتح" و"حماس" الى التخلص من التعبئة الخاطئة التي تنفي وتقصي الآخر، والحفاظ على الوحدة الوطنية، منتقداً مظاهر المحاصصة والتقاسم التي اتبعتها الحركتان، والتي اتضحت في الوزارات على حد قوله.
واعتبر أن هذه المحاصصة التي امتدت من المدير العام حتى الفراش في كل وزارة، يمكن أن تفجر الوضع في كل لحظة، مؤكداً ان هناك أطراف مستفيدة من هذا الوضع وتعبث بأمن المواطنين وتقوم بعمليات تفجير لمقاهي انترنت والمحلات، وتعتدي على المؤسسات الأهلية، وتقتل أناس أبرياء لتوفير مناخ مناسب لتحقيق مصالح شخصية، وأخرى صهيواميركية.