عثمان.. لم تسعفه 96% بالتوجيهي من الحصول على منحة فعمل على "بسطة"

رام الله - معا - يحلم الشاب عثمان ظاهر من إحدى قرى محافظة نابلس، والذي يعمل على إحدى البسطات في السوق الشعبي بمدينة البيرة، بأن يدرس الطب، خاصة أنه تفوق في الثانوية العامة، وحصل على معدل 95.7% في الفرع العلمي في العام 2012.

ويسعى الشاب إلى دراسة الطب، على الرغم من ظروفه الاقتصادية الصعبة، التي يمر بها هو وأسرته، التي دفعته إلى عدم إكمال مسيرته التعليمية على الرغم من تفوقه، والتوجه إلى سوق العمل بغية العمل على إحدى البسطات ليوفر الطعام لعائلته.

ولا يبدو حلم عثمان مستحيلاً، فهو لا يريد سوى أن يلتحق بإحدى الجامعات ليدرس الطب، الذي عشقه منذ نعومة أظافره، ولكن الظروف الاقتصادية هي التي تحول دون تحقيق حلمه.

ورغم أن الشاب تقدم للحصول على منحة لدراسة الطب من خلال وزارة التعليم العالي، إلا أن الحظ لم يحالفه رغم أنه تقدم ثلاث مرات للحصول على منحة دراسية، وفي كل مرة كان يراجع الوزارة، كان الموظفون يخبروه بأن عليه أن يتابع الموقع الالكتروني للوزارة.

ولصغر سنه، وحيائه الواضح، لم يطلب عثمان المساعدة من أي كان، بل رضي بنصيبه، وأصر على العمل ولو على بسطة، من أجل الحصول على بعض الأموال التي ربما تساعده في دراسة الطب، ومواصلة تقديم طلبات المنح عل حظه يتغير، وينال أخيراً مراده.

أحلام بسيطة يحلم بها شباب فلسطين، وعثمان هو أحدهم، ولكن ضيق الحال هو الذي يجعل هؤلاء الشبان يلقون بأحلامهم خلفهم، جراء سوء الوضع الاقتصادي، وفي غباب المؤسسات الداعمة، أو ربما عدم وجود معرفة لديهم بهذه المؤسسات.