الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني يلتقي وفدا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر

نشر بتاريخ: 30/04/2013 ( آخر تحديث: 30/04/2013 الساعة: 18:38 )
غزة- معا - استقبل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وفداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضم الوفد كلاً من: كلاوديا ماك جولدرك المستشارة الخاصة لرئيس اللجنة في جنيف، خوان بدرو سخارير رئيس بعثة اللجنة في إسرائيل والأرض المحتلة، باتريك غيساز رئيس بعثة اللجنة في غزة، وآمي كريستوفرسون نائبة رئيس بعثة اللجنة في غزة.

والتقى الوفد في مقر المركز الرئيسي في مدينة غزة مع كل من جبر وشاح نائب مدير المركز لشؤون الفروع، وحمدي شقورة نائب المدير لشؤون البرامج.

ناقش اللقاء جملة من القضايا تصدرها آليات عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والحاجة الملحة لتطويرها على ضوء الاستهتار الإسرائيلي بحقوق المدنيين الفلسطينيين، الواضح للعيان في نهج الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

وخلال اللقاء، شدد وشاح على ضرورة أن تعيد اللجنة الدولية للصليب الأحمر النظر في آليات عملها نظراً لتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المقترفة بحق المدنيين الفلسطينيين، وإصرار إسرائيل على التنكر لمبادىء القانون الإنساني الدولي، حيث أوضح وشاح أن أداء اللجنة والذي بدأ قبل 45 عاماً في الأراضي المحتلة، لم يشهد تطوراً يتواءم والتطور التقني الراهن أو يتعاطى والخصوصية التي تميز الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عن أي صراع آخر بطول أمده واحتمال استمراره لأجل طويل مما يستوجب تدخل اللجنة وقيام طواقمها بمهامها الإنسانية بنظرة بعيدة المدى، ناهيك عن جسامة الانتهاكات والجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، التي تتطلب بدورها آليات محددة تضمن الحد الأدنى من إمكانيات مواجهة النتائج المترتبة عن هذه الانتهاكات والجرائم.

وطالب وشاح اللجنة بتبني موقف أكثر وضوحاً وصرامة تجاه السياسات غير القانونية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وفي مقدمتها سياسات: ضم الأراضي ومصادرتها، تهويد مدينة القدس، بناء جدار الضم على أراضي الفلسطينيين، والإصرار الإسرائيلي على عدم الاعتراف بانطباق اتفاقية جنيف الرابعة على القدس المحتلة.

كما دعا وشاح اللجنة لبذل المزيد من الجهود على صعيد عملها على متابعة أوضاع المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الآخذة في التدهور بفعل ما تنتهجه سلطات الاحتلال من سياسات وإجراءات عقابية بحقهم، عدا عن الاستمرار في حرمان ذويهم من زيارتهم على الرغم من عدم وجود أي مبرر للاستمرار في وقف أو تعطيل برنامج الزيارات العائلية الذي ارتبط وقفه سابقاً بحجة احتجاز الجندي جلعاد شاليط.

إلى ذلك، كرر ممثلا المركز خلال اللقاء مَطَالبه للحكومة السويسرية بصفتها الطرف المودع لاتفاقيات جنيف، بضرورة عقد مؤتمر دولي للأطراف السامية المتعاقدة لوضع آليات تضمن الوفاء بالالتزامات التي تمليها المادة الأولى المشتركة في الاتفاقيات الأربع والتي تنص على: "تتعهد الأطراف السامية المتعاقدة بأن تحترم هذه الاتفاقية وتكفل احترامها."

واستحضر وشاح وشقورة نموذج العقوبات التي فرضت مسبقاً على حكومة جنوب أفريقيا ومثلت آنذاك إسناداً عالمياً جاداً للشعب الجنوب أفريقي في مسيرة تحرره.

كما شدد ممثلا المركز على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة موقفاً أكثر صرامة رداً على رفض إسرائيل تقديم تقريرها الدوري حول حالة حقوق الإنسان لمجلس حقوق الإنسان الذي كان مقرراً تسليمه في يناير المنصرم، نظراً لما يمثله هذا الرفض من سابقة خطيرة من غير المقبول التغاضي عنها.