مسيرة ضد جدار الفصل في بلدة فرعون جنوب طولكرم
نشر بتاريخ: 04/04/2007 ( آخر تحديث: 04/04/2007 الساعة: 18:37 )
طولكرم - معا - إحياءً ليوم الارض ، انطلقت من وسط بلدة فرعون جنوبي طولكرم ، مسيرة جماهيرية حاشدة ، بإتجاه المنازل التي هدمها الاحتلال غربي البلدة ، تعبيراً عن تضامنها مع اصحاب تلك المنازل ، وتنديداً بجدار الفصل المقام في المنطقة ، بدعوة من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار ، والقى الوطنية و الاسلامية .
وتقدم المسيرة محافظ طولكرم العميد طلال دويكات ، وقادة الفصائل الوطنية و الاسلامية في المحافظة ، واعضاء اللجنة الشعبية ، ورئيس واعضاء مجلس قروي فرعون ، وحشد من ناشطات في جمعيات نسوية في المحافظة ، ومتضامنين اجانب .
وتوقفت المسيرة على انقاض المنازل المهدمة ، حيث القيت العديد من الكلمات المنددة بعمليات الهدم ، والسياسة الاسرائيلية العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني ، وداعيةً لهدم جدار الفصل الذي التهم اراضي المزارعين والمواطنين في البلدة .
وشدد دويكات على ضرورة ازالة جدار الفصل ، واعادة الحق لأصحابه ، مؤكداً ان الاحتلال الاسرائيلي يمارس شتى انواع التمييز العنصري بحق ابناء شعبنا الفلسطيني ، ويمارس سياسة الإذلال والاهانة بحقة ، ويصادر ارضه ويسلبه حقه في العيش الكريم.
واكد محافظ طولكرم ان الاحتلال الاسرائيلي لن يستطيع من خلال ممارساته القمعية والعنصرية ان يقتلعنا من ارضنا ، لأننا لن نتنازل عنها مهما شرّد وقتل و سجن واهان ، موضحاً ان يوم الارض ، سيبقى الحاضر الغائب لدى ابناء الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه وحقة بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على ترابه .
ودعا دويكات الى مزيد من الفعاليات الوطنية و الشعبية ، إحياءً ليوم الارض ، وتنديداً بالجدار الفاصل ، ومطالبةً بعودة الحقوق لأصحابها ، والاراضي التي سلبت لمالكيها الأصليين المتشبثين بها ، مهيباً بالرباعية والولايات المتحدة الامريكية ، الى التوقف عن الانحياز والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لإعادة الحق اليه ..
واوضح جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار إن هذه الفعالية تأتي إحياءً ليوم الارض ، وما يميزها هذا اليوم تلاحم ابناء الشعب الفلسطيني الواحد ، بمشاركة كافة فصائل العمل الوطني و الاسلامي ، من أجل الدفاع عن كرامته و ارضه التي سلبه اياها الاحتلال ، مشيراً ان جدار الفصل العنصري يلتهم ما تبقى من الأرض ، ويحول أماكن وجود الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة الى كنتونات وسجون مفتوحة.
بدوره ، تمنى سهيل السلمان مسؤول اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار ، لو ان الجماهير المشاركة في مسيرة اليوم ، قد تمكنت من الوصول الى البيوت التي دمرها الاحتلال في حينه ، معرباً عن تضامنه مع اصحابها ، داعياً الرئاسة و الحكومة ان تقف الى جانبهم ، وتمد يد العون لهم .
واوضح السلمان إن الهدف من هذه المسيرة هو احياء مناسبة يوم الأرض والذكرى الخامسة لاقامة جدار الفصل العنصري ، حيث شرعت الجرافات الاسرائيلية في مثل هذا اليوم باقتلاع الاشجار المثمرة وتدمير الاراضي خاصة في بلدة فرعون المعروفة بالنضال ، وكان اهلها قد نظموا عدة فعاليات واحتجاجات ضد هذه الاجراءات المشينة .
وفي كلمة الحركة الاسلامية في طولكرم ، طالب الشيخ عبد الله ياسين ، بمحاسبة ومعاقبة من زود الاحتلال بالاسمنت لبناء الجدار ، مشدداً انه على المجلس التشريعي ، والحكومة الفلسطينية والرئاسة ، العمل الجاد على كشف الحقيقة لأيناء شعبنا الفلسطيني ، ووضع حد للعابثين به .
واضاف ياسين ان شعبنا قدّم و ما زال ، التضحيات الجسام في سبيل نيله الحرية و الكرامة ، وان ارضه التي سلبها اياه الاحتلال يجب ان تعود له ، والجدار لا بد ان يزال بسواعد المقاومة و الشرفاء .
ووصف مفيد بدير صاحب احد البيوت المدمرة ، عملية الهدم بالنكبة والنكسة ، مؤكداً على أن سياسة المحتل لن تثني الشعب الفلسطيني عن المطالبة برحيل الاحتلال ، مقدماً الشكر لحركة الشبيبة الفتحاوية التي غرست اشتال الزيتون على انقاض البيوت المهدمة ، بمناسبة يوم الارض الخالد .
من جانبه ، رحب رئيس مجلس قروي فرعون عبد الكريم عمر بالمشاركين في المسيرة ، داعياً الجميع الى الوقوف الى جانب اصحاب البيوت المهدمة ، والبالغ عددها تسعة بيوت ، حيث اقدمت سلطات الاحتلال على هدم ثلاثة بيوت سابقاً وستة بيوت الشهر الماضى ، بحجة قربها من الجدار العنصري .
هذا و انتهت المسيرة بعد مواجهات دارت ما بين عدد من المشاركين وجنود الاحتلال المتمركزين عن احدى بوابات الجدار ، دون ان يصاب احد بأذى .