حزب التحرير: سنرد على السلطة في حال واصلت منعنا ممارسة السياسة
نشر بتاريخ: 01/05/2013 ( آخر تحديث: 01/05/2013 الساعة: 20:57 )
رام الله - معا - اتهم حزب التحرير في فلسطين، اليوم الأربعاء، السلطة بمنع الحزب ممارسة عمله السياسي والدعوي "مما يقودنا لمخالفة القانون لانتزاع حقوقنا التي يوجبها الشرع ويجيزها".
وقال عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير م. باهر صالح في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مركز وطن للاعلام :" طالما أنّ القاعات والصالات والأماكن الخاصة مغلقة أمام نشاطاتنا بتهديد السلطة لأصحابها وإغلاقها بالقوة والسلاح، فإنّ الساحات العامة والشوارع والأماكن العامة ستظل هي محل نشاطاتنا، لاننا لن نكف عن مخاطبة الجماهير ما دام فينا عرق ينبض، فمخاطبة الجماهير هي من أعمال طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في حمل الدعوة لإقامة حكم الله في الأرض".
ووجه م. صالح رسالة للسلطة قال فيها :" ننصح السلطة أن تخلي بيننا وبين الناس، فلا تحاول أن تحول بينهم وبين أن يسمعوا كلامنا ودعوتنا الهادفة إلى إعزاز الأمة الإسلامية قاطبة بإقامة دولة الخلافة الإسلامية، فخيرٌ للسلطة أن لا تقف في وجه مشروع الأمة الإسلامية الذي فرض نفسه على حسابات الدول الكبرى، وبات تحققه قاب قوسين أو أدنى، فقريبا سنقيم دولة الخلافة وسنبايع العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة إماما للمسلمين يحكمهم بكتاب الله وسنة نبيه ويقودهم إلى دروب العزة والتمكين".
واستنكر صالح ما قال عنه "اعتداء السلطة على نشاطاتهم السلمية، واعتقال شبابهم، ومحاكمتهم على تهم اختلقتها لهم، فهي لم تفرج عن شباب الحزب، الذين تجاوزوا الخمسين في محافظتي جنين وطولكرم، إلا بعد أن سُجلت بحقهم تهم سياسية باطلة، وعرضوا على محاكمها ليخرجوا بكفالة إلى حين استكمال المحاكمة، ونعتبر هذه الخطوات دليلا على عداء السلطة لدعوتنا الهادفة إلى نصرة الإسلام بإقامة دولة الخلافة التي ستحرر فلسطين وتعز المسلمين أينما كانوا".
وأكد صالح تمسك حزب التحرير "بحقه في ممارسة أعماله الفكرية السياسية دونما مضايقة أو شروط استقوائية، فنحن لن نخضع لأحد غير الله، وسنبذل كل ما بوسعنا لانتزاع حقوقنا السياسية التي تحاول السلطة حرماننا منها في محافظتي طولكرم وجنين، فنحن لم نلجأ إلى الشارع لإسماع صوتنا إلا بعد أن بذلنا كل ما بوسعنا لإفهام السلطة حقنا من خلال الوفود والحقوقيين الذين تواصلوا مع القائمين على الأمور ولكن السلطة ضربت عن رأيهم صفحا وانتابها الشعور بالفرعنة، لذا فلتعلم السلطة بأننا مستعدون للنزول إلى الشارع يوميا ما لم تنته هذه الحالة من القمع والعنجهية ومنطق الخاوة الذي تحاول السلطة فرضه علينا".
وقال صالح: في الوقت الذي تتباكى فيه على القدس وأهلها وتدعو إلى دعم صمود المقدسيين في وجه الاحتلال المجرم، فإذا بها تتآمر على القدس وأهلها، فتسلم أبناءها وخيرة شباب الأمة إلى قوات الاحتلال، وتتعامل معهم في بلدهم ووطنهم كما لو أنهم جنديا يهوديا أو مستوطنا ضل طريقة فدخل الأراضي الخاضعة لسيطرتها فأعادته إلى قوات الاحتلال مثلما هي معتادة، فنظرتها للقدس وأهلها كنظرتها لمعالي ادوميم أو أرائيل، والمستوطنين. وهذه ثقافة تتلقاها الأجهزة بشكل منهجي، كما سمعتم في نقاش رجل الأمن مع أحد الشباب الذين تم تسليمهم لليهود حين قال رجل الأمن (ما إنت عايش عندهم ......ثم قال ..... بدك تعمل هاي الشغلات والبلبلة روح اعملها هناك في بلادكو.....)
بدوره، قال عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير، د. ماهر الجعبري إن السلطة الفلسطينية قامت بتسليم 25 شاباً من أنصار الحزب من سكان القدس إلى سلطات الاحتلال.
وأكد د. الجعبري أن السلطة الفلسطينية قامت بقمع احتشاد للحزب في طولكرم يوم الخميس الماضي، واعتقلت 20 شاباً منهم، ثم أعادت الكرة في يوم السبت الذي يليه في طولكرم واعتدت بالضرب على المشاركين واعتقلت 50 شخصاً.
وقال د. الجعبري: نريد أن نكشف نهج السلطة القمعي للحزب في طولكرم وجنين تحديداً، وتصديها لنشاطاتنا وهددت أصحاب القاعات والصالات بإغلاق صالاتهم إن سمحوا بإقامة لقاءات للحزب، مخالفة القانون الفلسطيني الذي لا يتطلب الحصول على تصريح لعقد لقاءات في أماكن مغلقة، رغم تدخل المؤسسات القانونية، لكن السلطة أصرت على رفض عقد هذه اللقاءات.
وبث الحزب فيلماً قصيراً، صور عبر هواتف خليوية يظهر تسليم الشرطة الفلسطينية الشباب المقدسيين إلى الارتباط العسكري في محافظة طولكرم.
كما عرض الحزب شهادات لعدد من شبان حزب التحرير الذين تعرضوا للاعتداء والاعتقال من قبل قوات الأمن الفلسطينية، وآخرين تم تسليمهم إلى الارتباط الإسرائيلي، وتوقيعهم على إقرار قانوني يفيد بعدم دخولهم أراضي السلطة الفلسطينية لمدة 15 يوماً، وإلا فإنهم سيحاكمون.