الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفقا لاقتراح وزارة الجيش الاسرائيلية : مستوطنة ارئيل جنوب نابلس ستبقى خارج جدار الفصل

نشر بتاريخ: 04/04/2007 ( آخر تحديث: 04/04/2007 الساعة: 20:59 )
بيت لحم - معا-ذكرت مصادر اسرائيلية ان وزارة الجيش تدرس اقتراحات بتجميد الالتواءات في جدار الفصل التي تشذ عن مساره الاصلي بالقرب من مستوطنات ارئيل و عامنويل وكيدوميم شمالي الضفة الغربية وبالتالي اغلاق المسافة المفتوحة في الجدار بالقرب من مستوطنة "القنا" واريه .

واضافت تلك المصادر ان وزارة الجيش ستستعيض عن هذه الالتواءات باقامة جدار منفصل يحط بتلك المستوطنات التي ستبقى على الجانب الفلسطيني من الجدار ومن ضمنها مستوطنة ارئيل احدى كبريات المستوطنات في الضفة الغربية .

وطلب مكتب وزير الجيش عمير بيرتس اقتراحات عملية لحل مشكلة الفتحة القائمة في الجدار وما تحمله من ابعاد واخطار امنية فقام المستشار السياسي لوزير الجيش حغاي الون بالاتصال باللواء احتياط شاؤول ارئيل وطلب منه التقدم باقتراح محدد وقدم الاخير خطة سابقة الذكر نهاية شهر اذار الا انه لم يتم حتى الان تحديد جلسة نهائية لنقاشها.

وجاء في الوثيقة التي قدمها شاؤول ارئيل لمكتب وزير الجيش ان مسار الجدار الحالي يتعارض مع موقف الادارة الامريكية المتعلق بالتواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية العتيدة التي سيتم اقامتها وفقا لخارطة الطريق اضافة الى الاشارات التي ارسلتها المحاكم الاسرائيلية من خلال قراراتها في قضايا مشابه والتي تبين صعوبة رد اي التماسات قد تقدم بخصوص الالتواءات .

واقترح شاؤول ارئيل اغلاق الفتحة القائمة في جدار الفصل والممتدة لمسافة ستة كيلو مترات ما بين مستوطنة " القنا " وعوفرين والاستعاضة عنها بثلاث مناطق امنية خاصة الاولى حول مستوطنة ارئيل والثانية تلتف حول مستوطنة عمونويل وكارني شمورن فيما تحط الثالثة بمستوطنة بين اريه عوفريم .

وتقضي خطة شاؤول ارئيل باحاطة كل مستوطنة بجدار متطور يبعد عن خط حدود المستوطنة 400 متر بما يمكن من اغلاق الفتحة المتبقية في الجدار ويعزز الادعاء الاسرائيلي بالابعاد الامنية للجدار ويلبي الاحتياجات الامنية للكتل الاستيطانية الكبرى .

وكانت الالتواءات في مسار الجدار قد اقرتها الحكومة الاسرائيلية لاول مرة في شهر شباط عام 2005 وبعد تدخلات المحكمة العليا في قضية اراضي قرية بيت سوريك اقرت الحكومة عام 2006 تغيرات جديدة على مسار الجدار تقضي بان يشمل الجدار على التوائين فقط احدهما يضم مستوطنة اريه وارئيل والثاني يشمل مستوطنة الفيه منشه وصولا الى كدوميم علما بان الالتواءات المقصودة تتوغل عميقا داخل الاراضي الفلسطينية بعيدا عن مسار الجدار الاصلي .

وعلى ارض الواقع لم يتم تنفيذ اية اعمال تتعلق بهذه الالتواءات او الاصابع مما ترك فتحة تمتد الى مسافة 6 كيلو متر في جدار الفصل .