الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير الفرا يلتقي نظيره الإيطالي في مصر

نشر بتاريخ: 01/05/2013 ( آخر تحديث: 01/05/2013 الساعة: 14:43 )
القاهرة - معا - التقى د.بركات الفرا سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، مع السيد موريزيو ماساري, سفير إيطاليا لدى مصر في مقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة.

ووضع الدكتور الفرا نظيره الإيطالي في صورة آخر التطورات الميدانية والسياسية، موضحاً أن إسرائيل ما زالت تعمل على تقويض حل الدولتين من خلال رفضها لحل الدولتين وإصرارها على مواصلة إحتلالها لأراضي دولة فلسطين من خلال إستمرارها بمصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية، مما يمثل إنتهاكا خطيرا لقرارات الشرعية الدولية وللقانون الدولي، بالإضافة إلى الإعتقالات اليومية التي تنفذها سلطات الإحتلال الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين بما فيهم النساء والأطفال والعنف المنظم من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم, وأيضا المحاولات الإسرائيلية اليومية لتهويد القدس عبر بناء مزيد من المستوطنات على أراضيها وتهجير سكانها الأصليين منها.

وشدد الدكتور الفرا على أن موقف القيادة الفلسطينية من المفاوضات يتمثل بضرورة إستنادها الى المراجع الدولية المنصوص عليها بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والتي تعتمد حدود عام 1967 ووقف النشاطات الإستيطانية الإسرائيلية كأساس ضروري لإنطلاقها ضمن إطار زمني محدد يفضي إلى قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية خاصة بعد حصول فلسطين على مكانة دولة مراقبة لدى الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي، كما أن هذه المراجع ليست شروط مسبقة وإنما إلتزامات دولية تقع على الجانب الإسرائيلي ويجب الوفاء بها.
.
كما أشار السفير الفرا الى أهمية المشاورات السياسية التي يجريها الوفد الوزاري العربي مع الإدارة الأمريكية في واشنطن والتي تأتي في إطار المحاولات والجهود المبذولة لإستئناف عملية السلام, وشدد أيضا على أهمية إتمام المصالحة الفلسطينية والدور المهم الذي تقوم به مصر من أجل تحقيق ذلك.
.
من جانبه أكد ماساري على أن الحكومة الإيطالية تؤمن بأن هنالك ضرورة للعمل الجاد والمستمر لتحقيق حل الدولتين وأنها ستبذل كافة الجهود الممكنة من أجل ذلك عبر العمل والتواصل مع كافة الأطراف الدولية.

وأشار الى أهمية تصويت بلاده لرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب لدى الأمم المتحدة في شهر نوفمبر الماضي، وعبر عن إدراكه للصعوبات الكبيرة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في حياته اليومية خاصة في ظل عدم التوصل لحل عادل وشامل ينهي هذا النزاع المستمر منذ عقود، وأشاد في نهاية الإجتماع بأهمية عقد مثل هذه اللقاءات التي تأتي في سياق التشاور والتعاون المتبادل.