الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"العمل الزراعي" ينفذ جولة ميدانية لتقييم مشروع تنشيط الأسر المنتجة

نشر بتاريخ: 02/05/2013 ( آخر تحديث: 02/05/2013 الساعة: 13:28 )
قلقيلية - معا - نفذ اتحاد لجان العمل الزراعي جولة ميدانية لتقييم مشروع " تنشيط الأسر المنتجة من منظور السيادة على الغذاء" في قرية النبي الياس شرق محافظة قلقيلية.

وأشار الاتحاد الى أن المشروع نفذ بالشراكة مع مؤسسة مندوبات وبتمويل من حكومة الأراغون في قرية النبي الياس وقرية عزون ومحافظة قلقيلية، حيث هدف الى دعم الأسر الفقيرة وتحسين مستواها المعيشي من خلال أنشطة المشروع التي تضمنت توزيع بلاستيك سقف، وأشتال خضراوات، وشبكات حماية للزراعة المحمية، بالإضافة الى تنفيذ ثلاثة تجارب في التعقيم الشمسي، وتنفيذ نوعين من التدريب: الاول للجان الزراعية، حيث تم تدريبهم في الضغط والمناصرة والنوع الاجتماعي والقانون الزراعي، والثاني للمستفيدين حول الزراعة المتكاملة واستخدام المبيدات والتعقيم الشمسي والأسمدة العضوية، كما تم تنفيذ زيارتين بين المزارعين لتبادل الخبرات، منوها الى أن عدد المستفيدين بلغ 250 مزارعا.

وأكد مدير دائرة المتابعة والتقييم في الاتحاد المهندس عمر طبخنا على ضرورة ترسيخ مفاهيم المتابعة والتقييم بين طاقم اتحاد لجان العمل الزراعي وأهمية الزيارات الميدانية للمواقع التي يجري فيها تنفيذ المشاريع لا سيما بعد الانتهاء من عملية التنفيذ لتقييمها بناء على قدرة المشروع في تحسين وضع العائلات الفقيرة وتحسين الدخل من خلال اجراء مقابلات مع مستفيدين عشوائيين من المشروع ومراجعة كافة التدخلات وطريقة اختيار المستفيدين ومتابعتهم بهدف رفع التوصيات لتحسين جودة العمل وتحسين أداء الاتحاد في المشاريع التي يقدمها، وخاصة فيما يتعلق بأدوات المتابعة وآلية التخطيط والمؤشرات المرتبطة بعملية التخطيط.

وأضاف طبخنا أن الاتحاد يستهدف في عمله المناطق المصنفة "ج" لمواجهة الاستيطان والتهويد والاقتلاع والمساهمة في تعزيز صمود المزارعين وحماية حقوقهم، والحد من الفقر في المناطق الريفية، عبر تنمية أساسها احتياجات فقراء المزارعين.

وبين أن غالبية البيوت البلاستيكية للمستفيدين كانت مكشوفة قبل البدء بالمشروع بسبب تكلفتها العالية، ولكن بعد توزيع مستلزمات الانتاج على المزارعين ضمن المشروع من بلاستيك سقف واشتال وغيرها أصبحت كل البيوت البلاستيكية تعمل، ما وفر على المزارعين التكاليف وزاد مردودهم الاقتصادي، حيث استفاد المزارعون من وجود أسعار جيدة للبندورة والخيار، كما تم تطبيق العديد من المعلومات التي تلقاها المزارعون من التدريبات في عملهم، مشيرا الى ضرورة ارشاد المزارعين في كيفية مواجهة الظروف الجوية الصعبة وتوفير أشتال جيدة وبرامج ارشادية متواصلة، لا سيما وأن بعض المزارعين في المنطقة يعانون من انتشار بعض الأمراض في منتجاتهم، عدا عن معوقات الاحتلال ومحاصرة المنطقة بالمستوطنات وصعوبة وصول المزارعين الى أراضيهم بسبب صعوبة الحصول على تصاريح دخول وخاصة للأبناء بحجة أنهم ليسوا الورثة المباشرين.

وفي ذات السياق أشار المزارعون المستفيدون من المشروع في قرية النبي الياس الى أن المشروع خفف على المزارعين تكاليف شراء مدخلات الانتاج، بالإضافة الى تطبيق التدريب النظري والعملي في أراضيهم ما ساهم في تحسين نوعية العمل لديهم، كذلك تثبيت المزارعين في أراضيهم خاصة في مواجهة ممارسات سلطات الاحتلال بحق المزارعين الفلسطيني، حيث تعرضت أراض زراعية واسعة للتجريف تم ضمها الى جدار الفصل العنصري ولصالح مستوطنة (الفيه منشيه) المقامة على أراضي المزارعين ما حرم المئات منهم من الوصول لأراضيهم.

وطالب المزارعون بضرورة الاستمرار في دعمهم بالمشاريع واستصلاح المزيد من الأراضي لإيجاد ناتج للأسر التي تعاني من نقص الدخل، وتزويدهم بمعدات زراعية، ودعمهم بالأشتال والتعقيم الحراري، وتكثيف الزيارات ارشادية.