السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاغاثة الزراعية تنظم حوارا مع محافظ اريحا

نشر بتاريخ: 02/05/2013 ( آخر تحديث: 02/05/2013 الساعة: 13:39 )
اريحا - معا - نظمت جمعية التنمية الزراعية اليوم الثلاثاء، حوارا مفتوحا مع محافظ اريحا والأغوار ماجد الفتياني في مجلس قروي الجفتلك، لنقاش دور المؤسسات الرسمية في تعزيز صمود المزارعين في منطقة الاغوار وتلبية حاجاتهم الاساسية.

جاء ذلك بحضور العشرات من ممثلي الجمعيات والمجالس المحلية، وهذا يندرج في "حملة الاغوار" التي تسعى لتشكيل رأي عام فاعل حول قضية حقوق الفلسطينيين في الوصول لمواردهم الطبيعية مثل المياه والارض والسكن، بالإضافة الى توفر الخدمات العامة في منطقة الاغوار، وذلك ضمن انشطة وخطة الاغاثة الزراعية المستمرة لتسليط الضوء على قضايا وهموم هذه المنطقة المهشمة.

وأكد الفتياني ان حجم الانتهاكات الاسرائيلية التي يتعرض لها مواطني الاغوار كبير، لانه ناتج عن سياسة اسرائيلية استعمارية، فجميع المعطيات والأدلة تشير الى تكريس هذا الاستعمار الاقتصادي، عن طريق استغلال مستمر وكبير للموارد الطبيعية في جوف الاغوار، فالمستوطنين يحصلون على اضعاف ما يحصل عليه المزارع الفلسطيني.

وتطرق الى ان اسرائيل تحت المبررات الامنية التي لا ذريعه لها، تحقق ارباحا من عائدات البحر الميت والزراعة في مناطق الاغوار بنحو مليار وربع دولار سنويا، مضيفا انها تستغل سيطرتها على الاراضي بدعوى ملكية دولة، وتقدمها للمستوطنين للاستفادة منها.

واوضح الفتياني ان الحكومة الفلسطينة تعمل وفق قدرتها المتاحة لتوفير صحة وتعليم مناسب لكافة مواطني الاغوار، بالرغم من الصعاب التي يتعرض لها المواطنين في التنقل بين المستشفيات، فمركز صحي الطوارئ في منقطة الجفتلك يجرى حاليا توفير الامور اللوجستية له.

واوضح في اجاباته عن تساءلات الحضور، ان الجهود التي تبذل حثيثة بالتعاون مع المؤسسات المجتمع المدني والدولي لتعزيز صمود المزارعين ومربي الثروة الحيوانية في اراضيهم، مطلعا الحضور على انه يوجد مشروعا لتعبيد 14 كم طرق في الجتفتلك.

كما وعد الفتياني بتوحيد سعر الكهرباء لسكان الاغوار ب 46 اغورة، والعمل على اعفاء المزارعين من الضريبة، مرحبا بفكرة وحدة الاغوار (اقليم) وبناء نظام حكم اداري، وتكوين وحدة لمتابعة شؤون الاغوار، ويمكن العمل على ذلك بتضافر جميع الجهود.

ومن جانب التعليم، اكد ان محافظة اريحا تصر على تعين الابناء المؤهلين في المحافظة، بشرط اجتياز الاجراءات المطلوبة، لكن المشكلة الحقيقة تكمن في قلة تنوع التخصصات، وتشجع المحافظة الشباب على اختيار تخصصات متنوعة، مبديا استعداده للتجاوب مع كثير من القضايا عن اسئلة المشاركين في هذا الحضور.