محافظ نابلس يستقبل وفد شبكة الصداقة البريطانية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 05/04/2007 ( آخر تحديث: 05/04/2007 الساعة: 08:46 )
نابلس- سلفيت -معا- استقبل كمال الشيخ، محافظ نابلس، وفد شبكة الصداقة الفلسطينية- البريطانية، في مكتبه الاربعاء.
واستهل المحافظ اللقاء بإعطاء إضاءات حول محافظة نابلس التي تضم أكثر من 300 ألف مواطن وتخضع لحصار إسرائيلي عسكري مشدد منذ أكثر من 6 سنوات، إضافة إلى الاجتياحات المتكررة وما تحدثه من دمار وخسائر مادية وبشرية.
وأشار المحافظ أن مدينة نابلس تعد من أهم المدن الفلسطينية باعتبارها مركزاً اقتصادياً وصناعياً إضافة إلى قيمتها التاريخية والأثرية، فهي من أقدم مدن العالم، وهي مدينة لها أيضاً ثقل ثقافي حيث تضم أهم جامعتين في فلسطين وهما جامعتي النجاح والقدس المفتوحة واللتين يدرس بهما ما يقارب العشرين ألف طالب، وهؤلاء الطلبة يواجهون عقبات جمى أثناء ذهابهم إلى الجامعة وفي أحيان كثيرة لا يستطيعوا الوصول إليها بسبب الحواجز العسكرية.
وخلص المحافظ إلى القول أن نتيجة السياسات والإجراءات الإسرائيلية العقابية لمحافظة نابلس حولت المدينة من مدينة الاقتصاد والعلم إلى مدينة البطالة والفقر ، فحسب إحصاءات جهاز الإحصاء الفلسطيني، فإن ما يقارب80 % من السكان يَقعون تحت خط الفقر، فيما يُعاني أكثر من 60 % من البطالة المستشرية، الأمر الذي يتطلب وقفة جادة ودعم كبير من كل من يُؤمن بحقوق الإنسان في العالم، ويَرفض منهج الاحتلال والسيطرة على مقدرات شعب بأكمله بالقوة الغاشمة .
وتَطرق المحافظ إلى الشأن السياسي العام، حيث عرض وبشكل مفصل لأهم المحطات السياسية التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو وحتى وقتنا الراهن، مبيناً أن القيادة الفلسطينية عندما قبلت بإستراتيجية السلام كانت جادة وصادقة، ووافقت على دولة فلسطينية، بمساحة لا تتجاوز 22% من فلسطين التاريخية، ومع ذلك رفضت إسرائيل هذا العرض، وقوضته بشكل فعلي من خلال سياسات الاستيطان والتوسع والفصل العنصري عبر الحواجز وعبر جدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية التي قضمت 43% من 22% التي من المفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال"إن مشكلتنا مع إسرائيل كانت ولا تزال تتمحور حول الحقوق والأرض، وإسرائيل التي تمتلك أقوى جيش في المنطقة ومدعومة بشكل مطلق من أقوى دولة في العالم وتطالب بضمانات سياسية، وهذا قلب للحقائق، لأن الشعب الفلسطيني هو المحتل والمنتهكة حقوقه السياسية والوطنية، وهو من يحتاج إلى ضمانات".
وقدم عدد من أعضاء وفد شبكة الصداقة البريطانية الفلسطينية مداخلات شرحوا فيها عن حركتهم التي ابتدات بتجربة توأمة (ابو ديس كامدن ) -وكامدن حي من احياء لندن - حول مساندتهم لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وذلك من خلال الوفود التضامنية او من خلال الانشطة المساندة في بريطانيا.
بعض أعضاء الوفد عرف عن نفسه، كيهودي بريطاني معادٍ للصهيونية ومعادٍ للاحتلال، وأضافوا أن ما لمسوه بزياراتهم وتنقلهم في المحافظات الفلسطينية أكثر بكثير مما يَصل عبر وسائل الإعلام، والعديد من الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني تشبه والى حد بعيد ممارسات نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا قبل انهياره.