الخميس: 17/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزراعة تؤكد سيطرتها على القلاعية وتطالب نجاة ابو بكر بالاعتذار وهي ترد : الحمى الحزبية اخطر من الحمى القلاعية

نشر بتاريخ: 05/04/2007 ( آخر تحديث: 05/04/2007 الساعة: 11:41 )
خان يونس- معا- نفت وزارة الزراعة صحة الأنباء التي تحدثت عن إخفائها المعلومات حول مرض الحمى القلاعية، مؤكدة أن طواقمها سيطرت على المرض منذ اللحظة الأولى لظهوره، وتتابع عن كثب كافة المستجدات للحد من إنتشاره.

واستهجنت الوزارة تعاطي وسائل الإعلام مع المصادر الإسرائيلية المجهولة دون العودة إلى مصادر المعلومات الرسمية بوزارة الزراعة، معربة عن استغرابها من تصريحات النائب في المجلس التشريعي, نجاة أبو بكر, والتي تحدثت عن إخفاء وزارة الزراعة لخبر تفشي الحمى القلاعية في المحافظات الشمالية بالوطن.

وتساءلت الوزارة في بيان أصدرته الدائرة الإعلامية اليوم الخميس, وصل "معا" نسخة منه, عن الفائدة التي يمكن أن تجنيها الوزارة من إخفاء المعلومات حول الأوبئة التي يمكن أن تتعرض لها الثروة الحيوانية أو النباتية، اضافة الى مؤتمر صحفي عقدته الوزارة اليوم اكدت فيه ان نسبة الاصابة بالحمى لا تتعدى 3% في الضفة وعدم وجود حالات مصابة بالقطاع.

وأكدت الوزارة أنه تم رصد الوباء في المحافظات الشمالية وتسجيل عدة حالات خلال شهر أغسطس /2006م، كما تمت محاصرة بؤر المرض وتقديم الجرعات المضادة للوباء.

وأعلنت الوزارة أنها نجحت في السيطرة التامة على المرض، عبر طواقمها المختصة التي انتشرت في مواقع العمل بالرغم من الظروف الصعبة التي ألمت بالشعب الفلسطيني طوال تلك الفترة الماضية، مشيدة بكافة الجهود التي بذلها المختصين بوزارة الزراعة بعيداً عن الأضواء، والذين كان همهم أداء واجبهم والأمانة الملقاة على عاتقهم.

وأشارت الوزارة أنها كثفت من جهود الإرشاد والوقاية والمكافحة عبر الإدارات المعنية لمكافحة جميع الأوبئة التي يمكن تعرض الثروة الحيوانية والنباتية والسمكية لها، قائلة:" من أسلوب من أرادوا جذب الأضواء إليهم على حساب مشاعر المخلصين، مستندين بذلك إلى معلومات عارية عن الصحة، ونسوا مهمتهم في مؤازرة المؤسسات الوطنية بدلاً من الاصطياد في المياه العكرة"، على حد تعبير البيان.

هذا وتؤكد الوزارة عدم صحة المعلومات التي تحدثت بأن الجانب الإسرائيلي هو من نبه وزارة الزراعة الفلسطينية للمرض، بل تؤكد الوزارة تسجيلها للوباء والتعامل معه منذ اللحظات الأولى لإكتشافه.

وذكرت لو كان الأمر صحيحاً كما تحدثت بعض الأنباء لحلت كارثة بالقطاع الحيواني الفلسطيني، ولكن الآلية التي تتبعها الوزارة في مراقبة الموارد النباتية والحيوانية قد مكنت الأطباء البيطرين من اكتشاف الوباء والقضاء عليه بصورة فعالة بالرغم من خطورة الوباء, وذلك بفضل الله تعالى ثم بجهود المخلصين من طواقم وزارة الزراعة.

في ذات السياق, أكدت الوزارة بأن مهاجمة النائبة أبو بكر لوزارة الزراعة يمثل تعدياً يفتقد للباقة واللياقة في التعامل، وكان أولى بنائب تمثل شعبها أن تتحرى المصداقية في أقوالها، وأن تنحي الترسبات الحزبية في تعاملها، على حد وصف البيان.

وأضاف "كان الأجدر بالنائب أن تقدم الشكر للوزارة لأدائها هذا الدور المميز في مساعدة مزارعينا البواسل"، وطالبتها بالاعتذار عما بدر منها من إساءة لوزارة الزراعة ولموظفيها وطواقمها.

وشددت الوزارة على أنها الجهة الوحيدة المخولة بتقديم المعلومات والبيانات حول الأوبئة المتعلقة بالثروة الحيوانية، داعية وسائل الإعلام إستقاء معلوماتها عبر بياناتها الرسمية، منوهة أن وزير الزراعة سيعقد مؤتمراًً صحفياً بهذا الصدد في وكالة رامتان بغزة اليوم"الخميس 5-4-2007" في تمام الساعة العاشرة صباحاً.

من جانبها ردت الدكتورة نجاة ابو بكر عضو البرلمان الفلسطيني لوكالة "معا" على هذه الاتهامات بالقول:

اقول لكل الوزراء من فتح او من حماس بأن الوطن في خطر فدعوا الاجندات الحزبية واتركوها للعاملين في المكاتب السياسية وتعالوا ننتصر على الهزيمة التي سببها الاحتلال واعوانه.

واضافت في اشارة لما قالته وزارة الزراعة - وزير الزراعة محمد الاغا من حماس - ابتعدوا عن الحزبية في ادارة شؤون الوزارات فانتم لستم مكلفين بالدفاع عن احزابكم بل مكلفين بالدفاع عن شعبكم وقضاياه او فاستقيلوا وعودوا الى طاولات التنظير، فحتى تنتصروا لشعبكم وقضاياه عليكم ان تعرفوا ان حمى الاستقطاب الحزبي اخطر من الحمى القلاعية.

وختمت الدكتورة نجاة ردها على وزير الزراعة: ابتعدوا عن التنظير السياسي والحزبي وستجدوننا جاهزون ان نكون جنودا صغار من اجل فلسطين، ففلسطين اكبر من الوزراء واكبر من الجميع - لكنها لا تتسع للفرقة.