الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكيل وزارة الاعلام يدعو وسائل الاعلام الى التركيز على المواطنين العاديين في نقل مشاعر الانسحاب

نشر بتاريخ: 15/08/2005 ( آخر تحديث: 15/08/2005 الساعة: 18:19 )
معا- أوضح الدكتور احمد صبح وكيل وزارة الاعلام الفلسطينية بانه لابد من التركيز على عنصري المعلومة والانسان في التغطية الاعلامية للانسحاب من غزة, وذلك بالوقوف على حقائق ما يجري وتحري الدقة في اعطاء التفاصيل وكشف الصورة المغلوطة التي يظهر خلالها المستوطن الاسرائيلي وكأنه يعاني من الدحر ويبكي ومعه يبكي جيش الاحتلال والحكومة الاسرائيلية.

واضاف صبح في حديث خاص لوكالة "معا" ان تلك الصورة المغلوطة ما هي الا صورة مخادعة تخفي وراءها جريمة الاستيطان وجرائم المستوطنين والمعاناة الحقيقية والهائلة للمواطن الفلسطيني على مدى 38 عاما من الاحتلال والاستيطان والقتل والتجريف.

وفيما يتعلق بالتكافؤ بين الاعلام الفلسطيني والاسرائيلي صرح صبح بانه يتم تفادي الخلل في التقنيات والامكانيات بالتركيز على المعلومة الصحيحة والانسان الفلسطيني وفوق ذلك التركيز على الحس العالي في المسؤولية للحكومة والمجتمع المدني والقوى والفصائل لجعل هذا الانسحاب خطوة هادئة في الاتجاه الصحيح حتى نضع بيد الاصدقاء والاشقاء هذا الانسحاب وقدرتنا على السيطرة على الارض والواقع وكذلك الضغط على الحكومة الاسرائيلية، للانسحاب من القدس والضفة وانهاء الاحتلال بكل جوانبه ومظاهره.

وشدد على اهمية وجوهرية التغطية الاعلامية للفضائيات العربية والعالمية وقال "نقدر للجميع جهدهم، وما يقومون به, ونؤكد اهمية ادراك هؤلاء لنقل الصورة الاعلامية الدقيقة والحقيقية ليست فقط تلك التي تعكس تسليم اخطار او تمسك مستوطن برفض الانسحاب ولكن ادراك كذلك اهمية بيان معاناة الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية من الاحتلال".

واضاف وكيل وزارة الاعلام "نأمل ان يتم التركيز في الايام القادمة على ما افتقدناه اليوم وذلك باجراء المقابلات مع المواطن الفلسطيني البسيط ليعبر بكلماته واحاسيسه عن هذا الحدث لاعطائه حقه", وقال " أنا أرى انه من واجب شرفية المهنة ومصداقية الموضوع ان يخرج الاعلام بتقنياته الهائلة في البث السريع للوصول الى هؤلاء المواطنين ونقل شعورهم, الى الذين تم حرق بيوتهم والى المزارعين الذين تم تدمير مزارعهم.

وحول الاحتفالات المقررة لحدث الانسحاب من غزة أوضح صبح أنه من حق الشعب الفلسطيني ان يفرح وكما قال الرئيس محمود عباس " من حق الشعب الفلسطيني ان يفرح ولكن من حقنا ان نفرح اكثر عندما ينتهي الاحتلال في كل الارض المحتلة في القدس والضفة وفي كافة مناطق تواجده", واضاف "نحن لا نقلل من اهمية افشال المشروع الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية ولا نقلل من الاهمية الاستراتيجية لان يقوم المحتل بيده بتدمير ما اقامه من مستوطنات بشكل غير شرعي وسافر في الاعتداء على حقوقنا.

وأكد صبح ان ما هو غير شرعي في غزة, غير شرعي في القدس ونابلس والخليل وبيت لحم وباقي الاراضي المحتلة, وقال "ان هذه اول مرة منذ بداية المشروع الاستيطاني في فلسطين ومنذ نشوء الصهيونية عام 1897 يقوم الصهاينة وحكوماتهم بتدمير مستوطنات اقاموها بايديهم على ارض فلسطين وبالتالي حتى لو أصرّوا على بقاء الكتل الاستيطانية وخنق القدس واقامة الجدران فكل ذلك آيل الى الزوال كما نشهد هذه الايام زوال المستوطنات في غزة.