مساعدات اماراتية لمستشفى المقاصد ولتجار سوق اللحامين في القدس
نشر بتاريخ: 03/05/2013 ( آخر تحديث: 03/05/2013 الساعة: 02:48 )
القدس- معا - قدم رئيس مكتب تمثيل دولة الامارات العربية المتحدة في دولة فلسطين أحمد الطنيجي امس الخميس، منحة من المساعدات الطبية العينية لمستشفى جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في القدس، وذلك في احتفال مهيب حضره وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني وعرفات الهدمي رئيس الجمعية وفاروق عبد الرحيم المدير الطبي للمستشفى وعدد من الطاقم الطبي والتمريض.
واعرب الهدمي عن تقديره للمساعدة الاماراتية مستعرضاً الظروف التي نشأ خلالها ومن اجلها هذا الصرح الطبي المقدسي والدور الوطني الذي ما زال يؤديه والتطور الذي حصل فيه.
بدوره اوضح الممثل الاماراتي ان هذه المنحة مقدمة من جمعية الشارقة لايمانها بالدور الانساني ومساعدته في ايصال الادوية الى مستحقيها من ابناء الشعب الفلسطيني في ظل الخناق الذي يفرضه الاحتلال على كافة مناحي الحياة الفلسطينية والذي يؤثر بدوره على قطاع الصحة.
ونوه الى ان هذه الوقفة الاماراتية الانسانية تأتي في سياق التواصل بين الشعبين الشقيقين، وفي اطار الدعم الثابت والمستمر للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من دولة الامارات ومؤسساتها الخيرية، وخاصة في مجال المساعدات الانسانية والتي تحرص الجهات المعنية في الدولة على تقديمها لكافة اطياف الشعب الفلسطيني، وهي خطوة اولى من مجموعة مساعدات سيكون لمستشفى المقاصد قسطا وافرا منها، مؤكدا حرص دولة الامارات على الوقوف الدائم الى جانب الشعب الفلسطيني والدعم المتواصل من اجل تعزيز صموده في ارضه الطيبة.
من جانبه اكد الحسيني على عمق العلاقات المشتركة بين الجانبين، مثمنا المساعدات التي تقدم لابناء الشعب الفلسطيني الامر الذي يؤكد على متانة الروابط المشتركة وعلى تمسك الامة العربية بمدينة القدس التي يستهدفها الاحتلال بشكل مباشر ويعمل على محو طابعها العربي الاسلامي ويتحرك في كافة الاتجاهات من اجل تهويدها.
واوضح ان مثل هذه المساعدات من شأنها ان تعزز من صمود المقدسين على وجه الخصوص وابناء الشعب الفلسطيني على وجه العموم في ارضهم وترفع من معنوياتهم حين يشعرون ان هناك أشقاء من ابناء جلدتهم يقفون الى جانبهم ويساندوهم في نضالهم وكفاحهم ضد أسوء احتلال عرفه التاريخ المعاصر، داعيا بقية الاشقاء العرب الى الحذو حذو الاشقاء الاماراتيين في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يقف في خط الدفاع الاول في مجابهة الاستعمار واذرعه في المنطقة برمتها.
واستعرض عبد الرحيم الانجازات الطبية التي حققها مستشفى المقاصد خاصة في مجال جراحة قلب الاطفال والعمليات الدقيقة التي يقوم بها الكادر الطبي المؤهل، مُثمنا الدور العربي عموما والاماراتي خصوصا في دعم مشفاه الذي يعتبر صرحا طبيا ووطنيا شامخا في مدينة القدس.
وفي نهاية الحفل الذي كان قد افتتح بآيات من الذكر الحكيم والسلامين الوطنيين الاماراتي والفلسطيني، جرى تقديم المنحة لإدارة المستشفى ثم جولة في اقسامه والإطلاع على تطوره والانجازات الطبية التي حققها.
منحة اماراتيه لتجار سوق في سوق اللحامين
وفي سياق متصل وزعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الاماراتية اول أمس مساعدات مالية على عشرات التجار المقدسيين في سوق اللحامين بالبلدة القديمة من مدينة القدس، وهي الدفعة الثانية من المساعدات المقدمة لاهالي المدينة المقدسة وخاصة اصحاب المحال المتضررة والذين يعانون واقعا حياتيا اقتصاديا صعبا جراء سياسات الاحتلال الاسرائيلي.
واكد أحمد الطنيجي من مؤسسة آل نهيان على عمق العلاقات المشتركة بين الجانبين، موضحا ان الهدف من هذه المساعدات هو التأكيد على الوجود المقدسي في مدينة القدس المستهدفة، وإعادة الحياة الاقتصادية للمدينة المحاصرة وتحديدا أسواق البلدة العتيقة، حيث سوق اللحامين المرحلة الثانية بعد سوق باب السلسة، وتأتي كجزء من المساعدات الاماراتية المقدمة للاشقاء الفلسطينيين.
بدوره نوه وزير شؤون القدس عدنان الحسيني الى الواقع الصعب الذي يعيشه المقدسيون في مختلف المجالات، وتحديدا الجانب الاقتصادي والاهداف التي تقف وراء السياسات الاسرائيلية التعسفية بحقهم وفي مقدمتها تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الاصليين واحلال مستوطنين غرباء مكانهم، مايؤكد على اهمية مثل هذه المساعدات والتي من شأنها تعزيز الوجود المقدسي العربي الاسلامي في المدينة التي ينشدها الشعب الفلسطيني عاصمة أبدية لدولتهم المستقلة القادمة وتمثل في الوقت نفسه العاصمة الروحية للامتين العربية والاسلامية.
وأشار الى اهمية مثل هذه البرامج ومعربا عن امله في تطويرها لتغطي كافة اسواق البلدة القديمة والتي تتسارع في ازقتها وحاراتها وتيرة الاستيطان، موضحا ان اكثر من 25 بالمئة من نحو 1600 محل تجاري فيها مغلق بسبب تراكم الديون والضرائب الباهظة التعسفية، مثمنا الدور الاخوي الذي تلعبه دولة الامارات العربية المتحدة تجاه الاشقاء الفلسطينيين.
من ناحيته استذكر ظافر النوباني مدير عام وحدة المساعدات الانسانية في ديوان الرئاسة الوقفة الاخوية لدولة الامارات العربية المتحدة وخاصة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إبان العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية عام 2002 وتسخير جل الجهود لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال وآلياته وخاصة في مخيم جنين، الذي سوي بالأرض حيث كان الجزء الاكبر من اعادة اعماره على نفقة الامارات، وإيواء ذوي الشهداء والايتام.
واوضح ان مثل هذه المواقف غير غريبة على اشقائنا في الامارات عهدها الشعب الفلسطيني منذ الايام الاولى لنكبته عام 1948، وتؤكد على صلابة العلاقات الثنائية ومتانتها، منوها الى ان الاشقاء الاماراتين كانوا دوما المبادرين لنجدة اشقائهم الفلسطينيين.
وشكر ناصر قرش احد اعضاء لجنة اصحاب المحلات التجارية المتضررة والمستهدفة في البلدة القديمة كل من يقدم المعونات المادية لاجل الصمود في هذه المدينة المحاصرة بشرا وحجرا، مؤكدا على فلسطينية وعروبة واسلامية مدينة القدس، وواجب على كل عربي ومسلم مد يد العون والمساعدة لها ولاهلها الذين يشكلون خط الدفاع الاول عنها نيابة عن جميع العرب والمسلمين.