الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية: مبادرة السلام المعدلة "جريمة" بحق شعبنا والامة

نشر بتاريخ: 03/05/2013 ( آخر تحديث: 03/05/2013 الساعة: 09:59 )
غزة - معا - وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد مبادرة السلام المعدلة التي قدّمها وفد الجامعة العربية إلى البيت الأبيض "بالجريمة" التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والأمة بأسرها، مجدداً موقف الجبهة القاطع لهذه المبادرة كما السابقة.

وأعرب فؤاد في تصريح وصل لـ معا عن استهجانه من أن تطرح هذه المبادرة بمشاركة وزير الخارجية الفلسطيني د.رياض المالكي، متهما منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بأنها شكلت غطاء لهذه الجريمة، أي لهذا التنازل الذي يعني "إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق" على حد قوله.

وتساءل من الذي خول هذه المجموعة أو حتى الجامعة العربية بواقعها الراهن إلى أن تساوم على وطن الشعب الفلسطيني المناضل؟، ومن الذي خوّل من يقيم علاقات مع الاحتلال ويأتمر بأمر البيت الأبيض وأجهزته الأمنية أن يتحدث باسم شعبنا ويتنازل عن حقوقه التاريخية الثابتة التي اعترفت له بها المؤسسات الدولية وهيئة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان ومحكمة لاهاي؟".

واعتبر أن هذه المبادرة ستوقف أي محاولات لطرح العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية ومتابعة قرارات محكمة لاهاي وقضايا جرائم الحرب الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مطالباً أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده بالتظاهر والتعبير عن رفضه لهذه المبادرة في البلدان والأقطار المختلفة.

وقال:" إن اجتماعات وقرارات القمم العربية التي كانت تؤكد دائماً على الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، تأتي الآن هذه المجموعة زوراً وبهتاناً لتدعي الحق في تقديم التنازلات باسم الجامعة العربية أو باسم الشعب الفلسطيني".

وتساءل كيف يمكن أن يتم ذلك ولا يجري التأكيد على حق الشعب الفلسطيني اللاجئ والمشرد بالعودة إلى دياره وممتلكاته حسب القرار 194، وليس إيجاد حل يتفق عليه بين الطرفين أي حل يرضي دولة الاحتلال؟.

وأضاف: "نحن قبلنا سابقاً أن تتدخل الدول العربية في شؤوننا على اعتبار أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية بأسرها، أما ومنذ الآن لم يعد هذا الأمر قائماً بالنسبة لغالبية الأنظمة الرسمية العربية، لا نريد لهذه الأنظمة أن تتدخل في شؤوننا، فلم ينصبها أحد وصية علينا وعلى قضيتنا ومصيرها ولا على شعبنا المناضل وحقوقه الثابتة والغير قابلة للتصرف".

وتابع: "يكفيهم رد نتنياهو حيث قال في تصريح له :"نحن نريد من العرب الاعتراف بالدولة اليهودية وليس فقط موضوع تبادل الأراضي"، معتبرا ان تكرار ما وصفه بالتنازلات من قبل القيادة في منظمة التحرير الفلسطينية فتحت شهية غالبية الأنظمة العربية لكي تستهتر بحقوق شعبنا وتستخف بمرجعيته وقيادته وبمنظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية لكل الشعب الفلسطيني وكممثل شرعي وحيد له، وستفتح شهية الاحتلال إلى المزيد من الضغوط والطلبات لتصل إلى حد تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على أي أفق لقيام دولة فلسطينية حتى بالحدود التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وطالب فؤاد جماهير الأمة العربية من المحيط إلى الخليج بالتعبير عن رفضها لهذه المبادرة في ميادين الحراك الشعبي في مصر وتونس وغيرها، باعتبارها شريكة لفلسطين وموجودة في نفس الخندق في مواجهة الاحتلال والتآمر على القضية الوطنية.