تقرير: تصاعد الاستيطان بالقدس و"التطهير العرقي" بالأغوار خلال نيسان
نشر بتاريخ: 04/05/2013 ( آخر تحديث: 04/05/2013 الساعة: 11:38 )
نابلس - معا - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، تصاعد موجة الاستيطان في القدس في ذكرى احتلالها و"التطهير العرقي" في الأغوار، خلال الأسبوع الاخير من نيسان ومطلع ايار، من 27/4/2013-03/5/2013.
واوضح التقرير ان الحكومة الاسرائيلية تستعد لتقديم المزيد من الدعم للنشاطات الاستيطانية في القدس وضواحيها، من خلال رصد المخصصات او افتتاح المشاريع، ووضع المخططات لمضاعفة البناء الاستيطاني في المدينة، حيث تعتزم المصادقة على صرف 22 مليون شيقل لتعزيز النشاطات الاستيطانية في القدس المحتلة، ومن المتوقع أن تقدم الحكومة الاسرائيلية تسهيلات لمشاريع البناء الاستيطاني في المدينة المقدسة في الذكرى الـ46 لاحتلال القدس التي توافق الأربعاء القادم.
وافاد التقرير ان حكومة بنيامين نتنياهو واصلت اقرار المزيد من المخططات الإستيطانية، حيث طرحت وزارة الداخلية الإسرائيلية امام المجلس القطري للتخطيط والبناء تقريرا أعده مدير التخطيط في الداخلية الإسرائيلية يشير إلى خطة جديدة، تتضمن تحويل 13.300 دونم من المناطق المفتوحة الى مناطق مخصصة للبناء ووفقا للخطة الإسرائيلية الجديدة، وسيتم توسيع مستوطنة "موديعين" القائمة على أراضي الضفة الغربية غرب مدينة رام الله والتي تعاملها قوات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية على انها مدينة إسرائيلية بما يعادل 3700 دونم يسمح ببناء الوحدات الاستيطانية عليها مستقبلا، كما وأرست سلطة أراضي إسرائيل مناقصات لبيع أراضي بغرض إقامة 121 وحدة استيطانية في مستوطنة (جفعات زئيف) في القدس الشرقية، وذكر موقع (نيوز وان) الإسرائيلي أن شركة (نتنائيل) الإسرائيلية حصلت على مناقصتين من سلطة أراضي إسرائيل لشراء قطعتي ارض في مستوطنة (جفعات زئيف) مقابل 34 مليون ونصف المليون شيقل إسرائيلي سيتم استخدام معظمها لأعمال التطوير، مناقصة لبناء 68 وحدة (استيطانية) في بنايتين ومناقصة أخرى لبناء 53 وحدة(استيطانية) في 3 بنايات.
وبين التقرير ان بلدية القدس الاحتلالية اعلنت عن افتتاح شارع 20 الاستيطاني الأسبوع المقبل أمام حركة السير، يوم الأحد القادم "5-5" في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس، حيث يقسم بلدة بيت حنينا إلى نصفين ويعمل على ربط ووصل المستوطنات الشمالية مثل مستوطنة بيسغات زئيف ونفي يعقوب ومستوطنات الضفة أمثال مستوطنة ادم ومحيطها بطريق بيغن المعروف بشارع 443 ومنه بالقدس الغربية أو الأراضي المحتلة عام 1948، كما واعلن نير بركات رئيس بلدية الاحتلال في القدس، عن مشروع لانشاء قطار هوائي في سماء المدينة، سيكون جاهزا خلال عام واحد، وحسب بركات، سيبدأ هذا المشروع من منطقة جبل الزيتون باتجاه البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق ومن ثم إلى باب الخليل ليمتد إلى محطة الباصات المركزية غربي المدينة، وبهذا الكابل الهوائي ستعمل سلطات الاحتلال على تعزيز السياحة الاسرائيلية عبر تسهيل عبور قرابة 6 الاف مستوطن في كل ساعة الى ساحة البراق بالبلدة القديمة.
واشار التقرير الى اصدار المحكمة المركزية مؤخرا لقرار قضائي يقضي بهدم جزء من مسجد "محمد الفاتح" في حي راس العامود ببلدة سلوان، وهو عبارة عن مصلى النساء، بحجة اقامته بدون ترخيص، وبدعوى ازعاجه لموتى اليهود في مقابرهم المجاورة للمسجد، وهدمت 4 منازل في القدس، تعود لمواطنين من عائلة غيث في حي الطور بالقدس المحتلة ، وشرعت آليات وجرافات الاحتلال منذ عدة أيام بأعمال تجريف وتهيئة لاقامة 180 وحدة استيطانية اضافية في مستوطنة "سلعيت" المقامة على اراضي قرية كفر صور جنوب طولكرم، فيما اعتدى مستوطنون من مستوطنة "ايتمار" بالضرب بالآلات الحادة على مواطنين من بيت فوريك، وهما نصاصرة (60 عاما) وعبد الرحمن خطاطبة (50 عاما).
واوضح التقرير ان الأراضي الفلسطينية شهدت سلسلة من الجرائم التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنين التي لم تتوقف للحظة، بدعم من حكومة نتنياهو الذي لايتستر على جرائم المستوطنين فحسب، بل يقدم لهم الدعم ويوفر لهم الحماية القانونية والأمنية، حيث عاث المستوطنين في كافة أرجاء الضفة الغربية فسادا، لم تسلم منها الممتلكات الخاصة والاراضي الزراعية والمساجد والكنائس والمواطنين حتى وصلت هجمتهم الهمجية باصات مدارس الاطفال، ومؤسسات المجتمع الدولي باحراق السيارات التابعة للأمم المتحدة في القدس، وما أقدمت عليه قوات الإحتلال من عمليات الترحيل في مناطق الأغوار الشمالية بذرائع واهية والتي كان اخرها عندما أجبرت قوات الإحتلال نحو 1000 مواطن على ترك منازلهم بالقوة، بذريعة تنفيذها مناورات عسكرية، والتي تندرج ضمن جرائم "التطهير العرقي"، كل ذلك جرى على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا تجاه هذه الجرائم التي ترتكب بصورة دورية.
وتناول التقرير تعرض العامل المقدسي عبد الكريم شويكي في حي 'مئة شعاريم' بالقدس الغربية الى حادثة طعن، ومحاولة الاعتداء على العامل المقدسي محمد الحموري في نفس الحي، اضافة الى حرق كنيسة، و تورط الجهاز التشريعي في دولة الاحتلال في عملية التواطؤ مع الارهاب اليهودي، وخاصة في الاونة الاخيرة من خلال مناقشات الكنيست الاسرائيلي لتطبيق قانون الدرومي في أراضي الضفة الغربية، والذي يعفي المستوطنين من المسؤولية القانونية عند قتلهم مواطنين فلسطينيين، علما أن الذي يطالب بتفعيل هذا القانون في الأراضي الفلسطينية هي عضو الكنيست المتطرفة اوريت ستروك، من حزب البيت اليهودي الشريك بالائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو، في حين هدد وزير البناء والإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل، من حزب "البيت اليهودي"، بأن حزبه سيعارض المصادقة على ميزانية الدولة، اذا لم تشتمل الميزانية على ميزانيات يفترض أنها تتيح البناء الاستيطاني على نطاق واسع، كما انطلقت مسيرات ضخمة للمستوطنين في جميع مستوطنات الضفة مطالبين بتفعيل دور الجيش الاسرائيلي لحمايتهم وتوفير" الامن للمستوطنين.
كما وسطرت المقاومة الشعبية والقضائية انجازين هامين في حياة الشعب الفلسطيني عامة واهالي قريتي خربة جبارة وبتير في الضفة الغربية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث تم هدم قسم من جدار الفصل العنصري الذي حاصر قرية جبارة وخنقها، عازلا أهلها عن محيطهم الطبيعي وعن ابناء شعبهم منذ عام 2002، وفي بتير منعت اكمال الجدار وعملية التدمير المرافقة له لأراضيها الزراعية.
والتقرير التالي يبرز الإنتهاكات التي حدثت خلال فترة اعداد التقرير:
القدس: صادقت "سلطة الأراضي" التابعة لوزارة الاسكان الاسرائيلية على بناء 121 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، وتم طرح مناقصة لبناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة "جفعات زئيف" القريبة من مدينة القدس، حيث تقدمت للمناقصة عدة شركات وتم الاستحواذ على المناقصة من قبل شركة "ناثانيل" الاسرائيلية، وتتضمن الخطة بناء 68 شقة مقسمة على ثلاثة مبان اضافة الى بناء ملاعب رملية وعشبية بتكلفة 3 ملايين شيقل.
وأحرق مستوطنون تسع مركبات تابعة للأمم المتحدة في مقرها في بلدة جبل المكبر جنوب القدس، ومركبة لأحد المواطنين محمود المغربي، وثلاث حدائق لمنازل عائلات المغربي وجاعوني والخطيب، وأشجارا معمرة في حي الشيخ جراح بالمدينة، أثناء احتفالاتهم بعيد 'الشعلة' اليهودي وشرعت سلطات الاحتلال في بناء جدار "امني" بجانب معبر الزيتونة باتجاه الشرق الذي اقيم عليه حي "احفاد يونس" في العيزرية، حيث بدات فعليا بنصب كتل اسمنتية وهذا العمل ينطوي تحت مخطط "إي 1" الاستيطاني الذي يصادر الاف الدونمات من اراضي المواطنين في العيزرية، ويمتد حتى مدخل مستوطنة "معالي ادوميم"،ومخطط"إي 1" الذي يستهدف المنطقة الواقعة شرقي مدينة القدس ويهدف إلى استكمال ما يعرف بمشروع "القدس الكبرى" الإسرائيلي ويربط مستوطنة معالي أدوميم في الضفة بأحياء استيطانية في القدس الشرقية.
كما اشعل مستوطنون النار في قطعة ارض تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في سلوان، احتفالا بما يسمى "عيد الشعلة" ، كما هدمت جرافات الاحتلال شُرفة منزل بمساحة 60 مترا مربعا من منزل المحامي المقدسي توفيق أبو سنينة في منطقة الرأس في حي الثوري من بلدة سلوان، وأصيب مواطن بجروح خطيرة، إثر تعرضه للطعن من قبل مستوطن في مدينة القدس، وسلمت سلطات الاحتلال، المواطن معتصم خضر علي عديلة المحاضر في جامعة القدس، أمراً عسكريا بهدم مبنى عائلته المكون من خمسة طوابق والكائن في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، بذريعة البناء غير المرخص، وذلك لمحاذاته لجدار الضم والتوسع، مع العلم ان البناء مرخص منذ عام 1957م.
وهدمت جرافات الاحتلال شقتين سكنيتين لعائلة غيث في حي الطور، شرق القدس القديمة، بحجة البناء دون ترخيص وتعود الشقتان للمواطن رشدي غيث، والمواطنة مفيدة غيث، وتبلغ مساحة المنزل الأول 160 مترا مربعا ويعيش فيه 13 شخصا، أما المنزل الثاني فتبلغ مساحته 80 مترا مربعا ويعيش فيه 11 شخصا بينهم 5 أطفال، علما أن المنازل التي يتم هدمها تقع في منطقة مصادرة، وتنوي بلدية الإحتلال ضمن المخطط الإستيطاني المُسمى “الحديقة القومية 11092 أ” والذي يُصادر 740 دونما من أراضي المواطنين في قريتي العيسوية والطور، وحسب القوانين الإسرائيلية أرض خضراء يمنع فيها البناء هدم 3 منازل في خلة العين في حي الطور التي جاء تحت إشراف سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية توطئة لإقامة حديقة قومية يهودية في المنطقة.
وأحرقت مجموعة من المستوطنين سيارة مواطن مقدسي في حي "كريات موشيه"، فيما أعلنت بلدية القدس الاحتلالية، عن افتتاح شارع 20 الاستيطاني الأسبوع المقبل أمام حركة السير، يوم الأحد القادم "5-5" في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس، والذي سيقسم بلدة بيت حنينا إلى نصفين، وهو سيعمل على ربط ووصل المستوطنات الشمالية مثل مستوطنة بيسغات زئيف ونفي يعقوب، ومستوطنات الضفة أمثال مستوطنة ادم ومحيطها بطريق بيغن المعروف بشارع 443 ومنه بالقدس الغربية أو الأراضي المحتلة عام 1948.
واعلن نير بركات رئيس بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس، عن مشروع لانشاء قطار هوائي في سماء المدينة، سيكون جاهزا خلال عام واحد، وسيبدأ هذا المشروع من منطقة جبل الزيتون باتجاه البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق ومن ثم إلى باب الخليل ليمتد إلى محطة الباصات المركزية غربي المدينة، مشيرا إلى أنه سيتيح لعشرات آلاف المتدينون اليهود الوصول بسهولة إلى حائط البراق والبلدة القديمة، كما أصدرت المحكمة المركزية مؤخرا قرارا قضائيا يقضي بهدم جزء من مسجد "محمد الفاتح" في حي راس العامود، ببلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص، وهو عبارة عن مصلى النساء، بحجة اقامته بدون ترخيص، وبدعوى ازعاجه لموتى اليهود في مقابرهم المجاورة للمسجد وتبلغ مساحة مصلى النساء المهدد بالهدم، 70 مترا مربعا، كما واصيب الشاب محمد هشام أبو رموز 18 عاماً بجروح خطيرة في رأسه، اضافة الى رضوض في مختلف انحاء جسده، جراء اعتداء حراس امن اسرائيليين عليه في القطار بمدينة القدس.
رام الله: أحرق مستوطنون من مستوطنة "عوفرة"، المقامة على أراضي المواطنين في بلديتي دير جرير وسلواد، ، أكثر من 50 شجرة زيتون في بلدة دير جرير بعد ان قاموا بقطعها، وتعود هذه الاراضي للمواطنين محمد جهاد شجاعية، ومحمد محمود حمدان، وأصيب نحو 30 مواطنا بجروح بالأعيرة المطاطية، وحالات اختناق شديد واعتقل العشرات في مواجهات عنيفة اندلعت بين المتظاهرين وقوات الاحتلال ومستوطنيه، فوق أراضي بلدتي دير جرير وسلواد المصادرة شرق رام الله، واطلق مستوطنين النار من محيط مستوطنة عوفرا القريبة باتجاه المتظاهرين الذي نجحوا في الوصول الى اراضيهم المصادرة لصالح المستوطنة، ورفع الاعلام الفلسطينية فوقها، فيما أصيب المواطن طايل محمد درويش في الخمسينات من عمره بجروح جراء اعتداء المستوطنين عليه قرب قرية بيتين، وأصيب خمسة شبان بالرصاص المطاطي، في مواجهات وقعت في أعقاب قيام المستوطنين بمهاجمة قرية بيتللو غربي رام الله بحماية قوات جيش الاحتلال، حيث حطموا سيارات المواطنين، وخطوا شعارات عنصرية تحمل شعار "دفع الثمن".
سلفيت: تعرض مزارعون من مدينة سلفيت لخسائر جسيمة جراء هجمات قطعان الخنازير التي يطلقها المستوطنون على محاصيل الحبوب التي تأكل السنابل وتترك الباقي للمزارعين، وقامت القطعان بإتلاف حقول تابعة للمزارعين في مناطق عدة من البازيلاء في منطقة عين فريج والطف واتلفت غالبيتها، كما اتلفت وخربت حقول القمح والشعير والبيقة في عدة مناطق اخرى من المدينة، واعتدى مستوطنون على أراضي المواطنين في منطقة وادي قانا، وشقوا طريقا خاصا بالدراجات الهوائية من مستوطنة 'جنات شامرون' إلى منطقة التنور.
طولكرم: شرعت آليات وجرافات الاحتلال منذ عدة أيام بأعمال تجريف وتهيئة لاقامة 180 وحدة استيطانية اضافية في مستوطنة "سلعيت" المقامة على اراضي قرية كفر صور جنوب طولكرم، التي اقيمت عنوة على مساحة 1350 دونما اقتطعت من اراضي كفر صور، وتم رصد قيام جرافات وآليات الاحتلال وهي تقوم بأعمال التجريف لأراضي كفر صور بغية بناء العديد من الوحدات الاستيطانية الاضافية في ارض المواطن أحمد صالح الطويل كون ارضه تقع في حوض المستوطنة حيث تم شق طريق من ارضه لصالح البؤر الاستيطانية الجديدة في المستوطنة.
نابلس: استولى عشرات المستوطنين من مستوطنة من "الون موريه" على 400 دونم من أراضي بلدة عزموط في ضواحي نابلس، وبدؤوا بغراسة الأشتال المثمرة فيها باستخدام التركتورات الزراعية، واستخدموا الجرافات لشق الطرق وتسوية الارض التي يطلق عليها منطقة "الحبيسات الغربي والشرقي" والتابعة لاراضي قرية عزموط.
وأحرق مستوطنون من مستوطنة "الحمرا وجدعون" المراعي الخاصة بقرية عين شبلي شرقي نابلس لليوم الثاني على التوالي، من خلال اشعال النار في الاعشاب، لمنع المزراعين والرعاة من الاقتراب من المنطقة، وأصيب مواطنان بجروح ورضوض مختلفة، في اعتداء جديد للمستوطنين، على بلدة بيت فوريك هما: فوزي نصاصرة (60 عاما)، وعبد الرحمن خطاطبة (50 عاما) وكلاهما من بيت فوريك، كما اعتدى المستوطنون على حافلات تقل طلبة مدارس نعلين بالقرب من مفرق " يتسهار" جنوب نابلس ووقعت عدة اصابات بين صفوف الطالبات، جراء تكسير الحافلات والاعتداء عليها بشكل كامل، فيما أحرق مستوطنو "ايتسهار "أشجار زيتون في مادما جنوب نابلس وبورين، فيما منع المستوطنون والجيش المواطنين الوصول لاطفاء الحرائق واعتدوا على سيارات الاسعاف في حوارة.
كما هاجم مستوطنون مسجد الرباط في قرية عوريف وقاموا بتدنيسه وتحطيم محتوياته، بعد اقتحامهم للقرية ومحاصرة عدد من المنازل، وهاجم مستوطنون، قرية عصيرة القبلية، واحرقوا حقولا على أطرافها، وحطموا سيارات وحاولوا إحراق منازل في قرية عوريف المجاورة، وأضرم المستوطنون النار بأكثر من 30 دونما مزروعة بأشجار الزيتون في منطقة المبسلط في قرية عورتا شرقي نابلس، ووضع مستوطنون بيوتا متنقلة وربطوها بالتيار الكهربائي على بعد عشرات الامتار من حاجز زعترة وهذه مقدمة معروفة لبناء مستوطنة جديدة في المنطقة.
الخليل :استولى مستوطنو 'ماعون' على أرض شرق بلدة يطا، تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية عليها، كما هدمت سلطات الاحتلال بئرا للمياه في مخيم الفوار للمواطن سعيد عبد القادر العزة في منطقة "عين الدلة"، بحجة إقامتهما في "منطقة عسكرية مغلقة"، وقام منقبي آثار إسرائيليين خلال الأيام القليلة الماضية في عمليات تنقيب عن الآثار في تّلة شمال غربي مستوطنة "معون" المقامة شمال قرية التواني القريبة من "جدار الضم والتوسع" ومن مستوطنات وطرق استيطانية، فيما أحرقت مجموعة من المستوطنين العلم الفلسطيني احتفالا بعيد 'الشعلة' اليهودي، ورددوا هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
بيت لحم: قامت قوات الاحتلال بتجريف أراض زراعية، ودمرت بئرا زراعية تعود للمواطن يوسف ريان، واقتلاع العشرات من أشجار الزيتون والاستيلاء عليها، إضافة الى هدم الجدران الاستنادية في منطقة خلايل اللوز شرق بيت لحم بدعوى مخالفتها للقانون، علما أن القرار جاء دون إنذار، وان سلطات الاحتلال سمحت بزراعة الاراضي وان هناك قضية أمام المحاكم الاسرائيلية التي لم تصدر قرارا نهائيا بقانونية الزراعة في تلك المنطقة، ويأتي هذا الإعتداء في محاولة لتهجير السكان والمزارعين من أراضيهم لصالح مستوطني مستوطنة "أفرات"، حيث أن مناطق خلايل اللوز وخلة النحلة وواد رحال موجودة ضمن مخطط هيكلي لمستوطنة "أفرات"وتقع منطقة خلايل اللوز ضمن منطقة ( C).
كما أخطرت قوات الاحتلال المواطنين عبد الشويكي وإبراهيم عابدة من بيت لحم بإخلاء أرضهم الزراعية في منطقة خلة النحله خلال 45 يوما بحجة انها املاك لدولة الاحتلال، فيما منع مستوطنون وتحت حماية قوات الاحتلال مزارعين شقيقين من بلدة تقوع شرق بيت لحم من دخولهما ارضهما الزراعية في منطقة 'فاتورة' المحاذية لمستوطنة 'تقوع' الجاثمة على ارض سكان البلدة، وذلك تحت تهديد السلاح، في نية للاستيلاء عليها.
وتسبب جنود الاحتلال في احراق اراض زراعية ببلدة الخضر جراء اطلاق قنابل الغاز والصوت عليها، حيث تعمدوا اطلاق قنابل الغاز المدمع والصوتية على منازل المواطنين والارض المجاورة لها في المواجهات التي اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال، ما أدى إلى اشتعال النيران في الارض التابعة لعائلة داود عبد الفتاح صلاح المحاذية للشارع الالتفافي رقم 60 الواصل ما بين القدس والخليل، كما هدمت قوات الاحتلال، بيتا زراعيا في منطقة 'ام سعيد' جنوب قرية المعصرة، يعود للمواطن سليم أبو حماد من سكان قرية وادي النيص، ودمرت جرافات الاحتلال العشرات من أشجار الزيتون في منطقة خلايل اللوز شرق بيت لحم وشرعت بتجريف أراض زراعية تعود للمواطن يوسف ريان، واقتلاع العشرات من أشجار الزيتون والاستيلاء عليها، إضافة الى هدم الجدران الاستنادية في تلك الأراضي.
جنين: احرق جيش الاحتلال الاسرائيلي 35 دونما مزروعة بالشعير، في بلدة جلبون شرق مدينة جنين، تعود لأبناء المواطن خليل ابو عرة، بحجة قيام تدريبات خاصة بها بالمنطقة، حيث قامت باطلاق وابل من قنابل الغاز والتي ادت لاحترق المحصول بالكامل، وهرعت قوات الدفاع المدني لاخماد الحريق، لكن لم تفلح المحاولات لانقاذه.
الأغوار: منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطلبة في منطقة واد بزيق في الأغوار بمحافظة طوباس، من التوجه إلى مدارسهم، بحجة إجراء مناورات عسكرية الاحتلال حيث حولت المنطقة لسجن كبير وفرض على الاهالي حظر تجوال، مع بدء المناورات التي تعتبر جزءاً من حرب التضييق والتهجير القسري، وأجبر جيش الاحتلال باجلاء وترحيل عشرات العائلات من المضارب من اماكن سكناهم تمهيدا لاجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في منطقة المالح والمضارب المنتشرة في الاغوار، حيث وزعت عشرات الاخطارات المكتوبة على سكان حمامات المالح والميتة والبرج ومنطقة ام الجمال في عين الحلوة ووادي الفاو وخربة سمرة والراس الاحمر يحذر فيها السكان بالرحيل من المنطقة، مهددا المعارضين بترحيلهم بالقوة ومصادرة مواشيهم واملاكهم، فيما دمرت تدريبات الاحتلال واحرقت مئات الدونمات من المراعي والمزروعات البعلية في كافة قرى وخرب المالح و دمرت عشرات الدونمات المزروعة بالقمح والبيكا في منطقة ابزيق خسائر فادحة لحقت بالسكان في المنطقة بسبب الحرائق وإجراءات الاحتلال التي تهدف لتهجير السكان والقضاء على وجودهم فوق ارضهم.