الأحد: 19/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

مجدلاني يشارك بالعديد من الفعاليات ويلتقي قوى وفعاليات محافظة طولكرم

نشر بتاريخ: 04/05/2013 ( آخر تحديث: 04/05/2013 الساعة: 20:51 )
طولكرم - معا - أكد د.أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد الأراضي الفلسطينية وما تشهده من سياسات واعتداءات من قبل قطعان المستوطنين بحماية قوات الاحتلال وما تمارسه دولة الاحتلال من ممارسات وسياسات واستفزازات يومية على كافة المستويات، يأتي في إطار الرسائل الواضحة التي ترسلها إسرائيل لأمريكا والعالم، وبأنه لا حلول سوى الحلول الأمنية.

وأكد د.مجدلاني خلال اجتماع موسع مع كوادر وأعضاء جبهة النضال في محافظة طولكرم ولقاءه اليوم مع قيادة فصائل العمل الوطني في إطار لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة طولكرم بأن الرسالة التي توجهها إسرائيل مزدوجة أولها للجهود الأمريكية عبر وزير خارجيتها جون كيري، الذي يسعى إلى استئناف المفاوضات، وإسرائيل تريده حلاً أمنياً، واستخدام القوة، لفرض الحل الأحادي الجانب، واستمرار الاستيطان وتهويد القدس، والوجه الثاني للرسالة موجهة لجهود المصالحة الداخلية الفلسطينية وتعطيلها وإبقاء الشعب الفلسطيني في مربع الانقسام الداخلي، وإحباط جهود الرئيس محمود عباس وقراره الأخير القاضي ببدء المشاورات لتشكيل حكومة التوافق الوطني.

وقدم د.مجدلاني خلال الاجتماعين قراءة سياسية بالوضع الفلسطيني وارتباطاته الدولية والإقليمية مؤكدا إن طبيعة المتغيرات التي تشهدها عدد من دول المنطقة باتت لا تشجع حركة حماس على المضي قدماً نحو خطوات فعلية وجادة لطي صفحة الانقسام، وذلك لترقب الأوضاع وأين ستؤول إليه هذه الأوضاع، إضافة إلى أن إعادة انتخاب خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي لحماس يعطي دلالة أخرى على أن حركة حماس ومن خلال خالد مشعل لم تعد متعجلة للمصالحة.

وعلى الصعيد السياسي، قال د.مجدلاني إن تشكيل وفد عربي مشترك لزيارة الدول الكبرى من أجل إلزام إسرائيل بوقف إجراءاتها وتوسعاتها الاستيطانية، تعتبر خطوة ايجابية وتخدم القضية الفلسطينية، كذلك فإن المبادرة إلى تشكيل صندوق القدس يعتبر حدثاً إيجابياً ينبغي متابعته من أجل تنفيذ الالتزامات المترتبة على كافة الدول العربية، بما فيها التأكيد على دعم دولة فلسطين وعن الدعوة الصادرة عن القمة العربية بالدعوة لقمة مصغرة بشأن المصالحة، مضيفا "أننا لسنا بحاجة لقمة بقدر توفر الضمانات الحقيقية لإلزام حماس بالاتفاقيات الموقعة بالدوحة والقاهرة، غير إننا لا نستطيع رفض المشاركة بالقمة في حال الدعوة لها رسميا لكن على قاعدة أن يشارك الرئيس أبو مازن بالقمة بصفته رئيساً لدولة فلسطين وليس رئسا لحركة فتح، وبدون مشاركة حماس أو أي فصيل سياسي آخر باعتبار أن القمة للرؤساء، ونخشى إذا ما دعي مشعل للقمة أن يكون مدخلا لازدواجية التمثيل".

وحول ما يقال حول إمكانية إجراء بعض التعديلات على مبادرة السلام العربية، أكد د.مجدلاني أن هذه المبادرة نتاج قمة عربية عقدت في بيروت عام 2002 ولا تستطيع أي دولة عربية أو اللجنة المشكلة من وزراء الخارجية العرب أن تجري أي تعديلات عليها وليست مخولة بذلك وأننا متمسكون بها ولا يملك إجراء أو تعديل أي بند منها سوى قمة عربية.

واستعرض مجدلاني الأوضاع والمتغيرات العربية والدولية والإقليمية وأثرها على القضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية لمجابهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية، معلنا أن أولى الأولويات الآن يجب أن ترتكز على آليات تعزيز المقاومة الشعبية وتدعيم مقومات الصمود الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وشملت زيارة د. مجدلاني لمحافظة طولكرم اليوم المشاركة في العديد الفعاليات والأنشطة شملت مشاركته بصفته وزير العمل في الحكومة الفلسطينية في المهرجان العمالي الحاشد الذي نظمه اتحاد النقابات الفلسطينية الجديدة وكذلك لقاءه من قيادات العمل الوطني ومع عدد من المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية، ولقاءه مع كوادر وقيادات جبهة النضال الشعبي بمقر الجبهة وانتهاء بعقد ندوة سياسية في قرية جبارة جنوب طولكرم والإطلاع على أوضاعها ومعاناتها جراء حصارها الذي استمر منذ العام 2000 حيث أحاط بها جدار الضم والتوسع وأحكمت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقها من كافة الجهات.