الإثنين: 20/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

هل التهديدات الاسرائيلية لغزة جدية؟

نشر بتاريخ: 04/05/2013 ( آخر تحديث: 05/05/2013 الساعة: 03:25 )
غزة- تقرير معا - "عامود السحاب 2" "عملية جراحية" أسماء لتهديدات إسرائيلية بشن عدوان جديد ضد قطاع غزة، لكن يرى محللون سياسيون أن التهديدات تبقى جدية إذا ما استمر إطلاق الصواريخ، كما ترى قيادات في الفصائل أن التهدئة ليست ثابت بل هي تكتيك له أهدافه.

داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي قال "نحن نعرف أننا نخوض صراعاً مفتوحاً مع الاحتلال، ونعرف أن التفاهمات الأخيرة حول التهدئة لم تكن تعني أبداً أن الصراع انتهى".

وأضاف الناطق باسم الجهاد لمراسل معا هناك ثابت أساسي يحكم هذا الصراع وهو بقاء الاحتلال وطالما بقي الاحتلال فنحن نتعامل مع تهديد مستمر وباق، خاصة مع وجود غريزة الاعتداء والطبيعة العدوانية التي تتسم بها الفكرة الصهيونية".

وتابع "لذلك نحن نتوقع عدواناً في كل لحظة ولا أعتقد أن العدوان توقف، وربما انخفضت وتيرته قليلاً لكن حتى مع وجود التهدئة الاعتداءات الإسرائيلية استمرت ولم تتوقف والحصار مستمر وهو شكل عدواني".

وأكد شهاب أن المقاومة دوما جاهزة وهي تحاول على الدوام أن تتطور وتحسن من قدراتها استعداداً لأي مواجهة قادمة، وقال "الأصل ألا نبني مقاومتنا على مبدأ رد الفعل، على اعتبار أن الاحتلال موجود وهو سبب أساسي لوجود المقاومة واستمرارها".

وتابع "ولكن هناك ظروف وقواعد فرضت نفسها وتغييرها يتطلب إستراتيجية وطنية تستند إلى دعم وإسناد عربي فاعل للمقاومة، وأيضاً تغيير قواعد اللعبة مرتبط بتغير في الظروف المحيطة".

وأوضح أن التهدئة ليست ثابت بل تكتيك له أهدافه وأغراضه، مضيفا "نسعى دوما لأن نغير قواعد اللعبة وفق ما نملك من أدوات وقدرات تبقى بسيطة وفق المعطيات المادية لكن هناك قدرة عالية لدينا على الصمود وعقيدتنا القتالية التي تربينا عليها وتشربناها ترفض الاستسلام".

وأشار شهاب إلى أن "ما حققته المقاومة من انجاز في الحرب الأخيرة يعطينا مزيدا من الثقة على تكرار الانجاز وربما بشكل أفضل، وان التهديدات الإسرائيلية نحن اعتدنا عليها وإسرائيل لن تحقق شيئاً من أهداف عملياتها العسكرية في الماضي، ولن تحققها في المستقبل، لأن عقارب الساعة لا ترجع إلى الوراء، وغزة ليست ساحة تضرب فيها إسرائيل ونقابل ضرباتها بضبط النفس كما يحدث في مناطق أخرى، وعندما تُضرب غزة فإن المقاومة في غزة تعرف كيف تضرب ومتى تضرب وأين تضرب، على حد قوله.

من جانبه رأى أكرم عطاالله الكاتب والمحلل السياسي ان هذه التهديدات تريد إسرائيل من ورائها الحفاظ على الوضع القائم وتثبيت التهدئة، وقال: "اذا ما استمر إطلاق الصواريخ فان إسرائيل لن تقبل باستمرارها ويمكن أن تكون التهديدات جدية إذا كان هناك شيء يطبخ على مستوى الإقليمي".

وقال الكاتب والمحلل السياسي لمراسل معا اتفاق التهدئة الأخير كان برعاية مصرية وليس من المتوقع أن تشن عدوان على قطاع غزة إلا إذا كان العدوان متوافق مع الوضع الإقليمي".

أما هاني البسوس الكاتب والمحلل السياسي رأى أن "هذه التهديدات تعبر عن أماني وطموحات ونوايا القيادة الإسرائيلية الدفينة منذ عدة سنوات والإشكالية في التنفيذ لكن إمكانية شن عدوان ضد غزة في هذه الأجواء قد تكون صعبة ومعقدة".

وقال البسوس لـ معا اذا كان هناك عدوان ضد غزة فإنه سيكون مصاحب مع العدوان على سوريا".

وكان الصحفي الإسرائيلي "أمير بوحبوت" قال في تقريره نقلا عن ضباط عسكريين إسرائيليين أن "الجيش يريد تنفيذ عملية هي الأولى من نوعها ونقل رسالة واضحة لمرة واحدة وللأبد، بأن إسرائيل لن تقبل باستمرار إطلاق الصواريخ عليها، ونشاطها العسكري القادم هو بالدخول لأراضي قطاع غزة وجعل قادة حماس يدفعون ثمنا باهظا والقضاء عليهم".

وتابع: "اسرائيل مصممة على الدخول في عملية جراحية – عسكرية داخل الأرض للقضاء على حماس وتعطيل القدرات الاستراتيجية والتكتيكية لها مع مرور الوقت على العملية، والجيش الإسرائيلي سيلجأ لاستخدام قوة نارية أكبر من تلك التي استخدمها في عملية عامود السحاب لعدم تمكين الجانب الآخر من معرفة تحركات الجيش الإسرائيلي".