الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إصابة 12 شابا في عدوان المستوطنين وجيش الاحتلال على رأس كركر

نشر بتاريخ: 04/05/2013 ( آخر تحديث: 05/05/2013 الساعة: 08:10 )
رام الله - معا - أصيب 8 مواطنين برصاص مطاطي، أحدهم بالصدر والآخر في العين، فيما أصيب 4 آخرين بالرضوض والكسور بعد اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين عليهم، في المواجهات التي اندلعت مساء السبت في قرية رأس كركر، غربي رام الله، بعد أن اقتحم مئات المستوطنين القرية، وهاجموا المنازل الموجودة في مدخل القرية.

وعرف من بين المصابين الشاب أيوب سمحان (24) سنة الذي اصيب برصاصة مطاطية في الصدر أطلقت عليه من مسافة لا تزيد عن (10) امتار، كما أصيب الشاب رمضان فلفل برصاصة مطاطية في العين، والشاب محمد جمال يوسف برصاصة مطاطية في الرأس ومنعت قوات الاحتلال والمستوطنين سيارات الاسعاف من دخول القرية لإسعاف المصابين، إلا بعد تدخل، فتم نقل إصابتين فقط.

وهاجم مئات المستوطنين برفقة قوات الاحتلال منطقة "بئر أيوب" عند مدخل القرية، وقامت قوات الاحتلال باقتحام مدخل القرية، واشتبكت مع الأهالي الذين حاولوا صد المستوطنين، لتترك قوات الاحتلال المستوطنين يهاجمون الأهالي بلا حسيب ولا قريب، لتكتمل معالم الجريمة.

وأطلق جنود الاحتلال العيارات النارية صوب منازل المواطنين، فيما أطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز على المواطنين، الذين ردوا على عدوان جيش الاحتلال والمستوطنين بالحجارة.

ووفقاً لمصادر محلية في القرية، فإن مئات المستوطنين من مستوطنة "ميريا" المقامة على أراضي المواطنين حاصروا القرية الصغيرة، وهاجم عدد منهم بعض المنازل الموجودة على أطراف القرية في منطقة "بئر أيوب"، فيما تقوم قوات الاحتلال بإطلاق النار صوب المنازل وفي الهواء، لإبعاد السكان عن المنطق، ومنعهم من الدفاع عن ممتلكاتهم.

وأكدت ذات المصادر أن المستوطنين هاجموا ثلاثة منازل، واعتدوا بالضرب على سكانها في منطقة "بير أيوب"، والتي تقع عند مدخل القرية، قبل أن يقوم المستوطنين بإشعال النار في المنازل، وفي أشجار الزيتون القريبة من المنطقة.

ويزحف مئات المواطنين من القرى القريبة إلى المكان للدفاع عن أهالي رأس كركر، ويسعون إلى فك الحصار عنها، وتقوم قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي نحوهم، في محاولة لإبعادهم.

وقالت ذات المصادر أن مساجد القرية تدعو سكان القرية والقرى المجاورة إلى الخروج من منازلهم للذود عن حياتهم، ورد عدوان المستوطنين وقوات الاحتلال، وفك الحصار المفروض على سكان القرية، حيث تمنع قوات الاحتلال والمستوطنين أياً كان من الدخول أو الخروج من القرية.

من جانبه قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان ما يقوم به المستوطنون من عدوان ضد شعبنا هو تكرار لما قامت به "العصابات الصهيونية" عامي 1947 و1948.

واضاف البرغوثي في بيان وصل معا مساء السبت ان مهاجمة مئات المستوطنين وقوات الاحتلال قرية رأس كركر غرب رام الله وإطلاق العيارات النارية على منازل المواطنين وترويعهم دون ان يجد شعبنا من يدافع عنه هو جريمة يندى لها الجبين.

واكد النائب مصطفى البرغوثي انه لا حل الا بتشكيل لجان حماية شعبية وبتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والمستوطنين المتطرفين وصولا الى كنس الاحتلال والاستيطان عن ارضنا.

واشار البرغوثي الى ان المخطط الذي ينفذه المستوطنون بدعم من الحكومة الاسرائيلية هو تطهير عرقي مماثل لما تم ضد شعبنا ابان النكبة عام 48.

ودعا البرغوثي كل الشعب الفلسطيني الى التوحد في وجه محاولات الاقتلاع والارهاب الذي ينفذه المستوطنون بغطاء من حكومة الاستيطان في اسرائيل.