هــل تــنــتــقـم ســوريـــا ؟
نشر بتاريخ: 05/05/2013 ( آخر تحديث: 05/05/2013 الساعة: 18:10 )
بيت لحم- ترجمة وكالة معا - تحت عنوان "إسرائيل تمشي على حبل رفيع " نشرت صحيفة "هارتس" تحليلا لما تفعله الحكومة الاسرائيلية ضد سوريا وساءلت إن كانت سوريا ستنتقم أم لا؟
وحول هذا الموضوع كتب "عاموص هرئيل" إن نتنياهو يمشي على حبل رفيع او خطوط حمراء ولكن لا احد يعرف اذا كانت سوريا تنتقم ام لا ؟ ، وهو امر غير مستبعد من وجهة نظره.
ومن وجهة نظره انه وكلما مرّت الساعات ومرّت الايام فان امكانية قيام سوريا وحزب الله بالرد تكون اكبر واوسع، ويرى الكاتب ان اسرائيل نجحت هذه المرة نسبيا ان تغلق فمها وان لا تحرك شفاهها، وان بشار الاسد يعرف ان من مصلحته مواصلة النجاحات العسكرية ضد المعارضة والا يفتح جبهة اخرى مع اسرائيل الان ولكن هذا يبقى مجرد احتمال.
"هارتس" تكشف: قد تكون إسرائيل استخدمت الكيماوي في سوريا لتوريطها
ونسبت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية اليسارية في تل ابيب الى مسؤول في حكومة الرئيس الامريكي بوش تقديراته ان إسرائيل قد تكون استخدمت السلاح الكيماوي في سوريا لتوريط الرئيس الاسد وجرّ تدخل عسكري دولي للشام.
الحديث منسوب الى داز كولين رئيس مكتب وزير الخارجية الامريكي كولن باول الاسبق، وان اسرائيل هي التي استخدمت الكيماوي لتوريط الاسد واتهم اسرائيل بالعمل الجيوسياسي لتحقيق الغاية.
الكولينيل لورانس ويلكارسين كان يشغل منصب مدير مكتب باول 2005-2002 قال إن استخدام الكيماوي في سوريا قد يكون خطوة اسرائيلية لتوريط الاسد.
واضاف لشبكة "كارنيت " انه لا يوجد اي اثبات ان سوريا استخدمت الكيماوي او ان المعارضة السورية هي التي استخدمته، ولكن لا يستبعد (FALSE FLAG) اي رواية اسرائيلية كاذبة.
وردا على سؤال: لماذا قد تفعل اسرائيل ذلك؟ قال: لان اسرائيل لا تعي ولا تفقه البعد الجيوسياسي للمنطقة.
كيف تناولت الصحافة الاسرائيلية قصف سوريا؟
من جانبها، تناولت الصحف العبرية الثلاث وعلى صفحاتها الأولى قصف المواقع السورية فجر اليوم الاحد، وأبرزت الصحف الثلاث "هأرتس ، معاريف ، يديعوت احرونوت" عبر عناوين بارزة هذه العملية التي نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي.
فصحيفة "يديعوت احرونوت" على صفحتها الرئيسية كتبت باللون الاحمر "في قلب سوريا" وتظهر طائرة حربية في العنوان، في حين ابرزت تصريحات الرئيس الامريكي الذي، قال فيها "لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها"، وتناولت أيضا هدف العملية "تدمير شحنة صواريخ متطورة ايرانية لحزب الله اللبناني" ، واستعرضت الصحيفة في صفحاتها الداخلية قدرة الطيران الحربي الاسرائيلي والذراع الطويل، وذكرت بالهجمات التي نفذها في وقت سابق في سوريا والسودان.
صحيفة "معاريف" أفردت صفحتها الرئيسية لهذا الخبر تحت عنوان "مصادر أمريكية: الطيران الحربي الاسرائيلي دمر بالقرب من دمشق مخزن صواريخ معدة لحزب الله"، وأظهرت تحت عنوان للمحلل نداف ايل "ما لا تقوم الولايات المتحدة بعمله"، والذي وضح من خلاله كيف اختفت الولايات المتحدة عن دورها في سوريا، وقيام اسرائيل بهذا العمل من خلال جمع المعلومات ومنع وصول اسلحة كيماوية وغيرها الى حزب الله، وتنفيذ عمليات قصف لمنع وصول هذه الاسلحة.
صحيفة "هأرتس" كتبت على الصفحة الأولى "مصدر رسمي اسرائيلي يؤكد قصف سوريا" ، وتحت عنوان رئيسي "اسرائيل قصفت في سوريا شحنة صواريخ متجه الى حزب الله"، وتناولت بتفاصيل كغيرها من الصحف عملية القصف والهدف المهم الذي جرى تدميره "صواريخ ايرانية متطورة" ، في حين كتب المحلل في الصحيفة تسبي برال تحت عنوان "المصالح المشتركة لاسرائيل والمعارضة"، والذي أكد فيها على وجود مصالح مشتركة بين اسرائيل والمعارضة السورية القربية من الولايات المتحدة، مستشهدا بما نشرته بعض اطراف المعارضة من تفاصيل على القصف الاسرائيلي لمواقع عسكرية مهمة قريبة من مطار دمشق.