الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد لجان العمل الزراعي يصدر تقريره السنوي للعام 2012

نشر بتاريخ: 05/05/2013 ( آخر تحديث: 05/05/2013 الساعة: 14:03 )
رام الله- معا- أصدر اتحاد لجان العمل الزراعي تقريره السنوي للعام 2012 تناول فيه الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها الفلسطينيون وخاصة صغار المزارعين والفئات المهمشة منهم والتي أدت الى تراجع كبير في دخل آلآف الأسر التي تعتمد على الزراعة بشكل خاص بسبب حالة الملاحقة التي يقوم بها الاحتلال للمزارعين في معظم مناطق الضفة وقطاع غزة.

وأشار التقرير الى اهتمام اتحاد لجان العمل الزراعي بالمناطق المهمشة من خلال المشاريع والأنشطة التي استفاد منها 25250 مزارعا، كما وفر من خلال مشاريعه في غزة 31805 يوم عمل وتقريبا ما يعادلها في الضفة الغربية، الأمر الذي ساهم في تحسين الظروف الاقتصادية وسبل العيش لهذه الأسر بشكل ملحوظ.

وبين التقرير تحسين الإنتاجية نوعاً وكمّاً لدى صغار المزارعين، من خلال استصلاح وتأهيل ما مجموعه 529 دونماً وشق 6 كيلو متر من الطرق الزراعية في الضفة الغربية. أما في قطاع غزة فقد قام الاتحاد بإعادة تأهيل 498 دونماً من الأراضي الزراعية المدمرة ، كذلك إعادة تأهيل 60 كيلو متر من الطرق الزراعية وتأهيل 265 دفيئة زراعية.

إضافة الى ذلك، عمل الاتحاد على توفير مصادر دخل زراعية جديدة للمزارعين، حيث تنوعت المشاريع ما بين انشاء 200 حديقة منزلية في مختلف مناطق الضفة الغربية و 120 حديقة في قطاع غزة, بالإضافة الى توزيع بذور بلدية لمئة مزارع ، وتوزيع 90 خلية نحل وتوفير103 رأس غنم من السلالات المحسنة وبناء مزرعة أغنام نموذجية بمساحة تزيد عن 450 متراً مربعاً، وتشغيل وحدة تصنيع ألبان في الضفة، كما قام الاتحاد بدعم ومساعدة 150 صيادا بأدوات ومواد للصيد وتوزيع 35 ماتورا جديدا لقوارب الصيد، إضافة الى صناعة 18 قارب صيد، وتوزيع 150 شبك ملطش في غزة.

وعلى صعيد تمكين مربي الثروة الحيوانية قام الاتحاد بتقديم خدمات بيطرية ل406 مزارع، وتأهيل خمس وحدات تصنيع غذائي، ودعم المزارعين في تنفيذ أنشطة تربية الاحياء المائية وتربية الاسماك، كذلك تمكين واخراج 101 أسرة فقيرة من فجوة الفقر في القطاع.

كما عمل الاتحاد على تقوية مراكز الأعلاف التي تم إنشاؤها في بداية العام 2009 في ثلاثة تجمعات رعوية، حيث قدمت هذه المراكز خدمات لأكثر من 7000 مربي أغنام يملكون أكثر من 50 الف رأس من الأغنام في الضفة، بالإضافة الى توزيع 365 طنا من الاعلاف استفاد في قطاع غزة. وإنشاء 10 محميات رعوية بمساحة إجمالية لا تقل عن 2000 دونم تم زراعتها ب 100 ألف شتلة رعوية، وما يزيد عن 1000 دونم من هذه المحميات يتم ريها من خلال وحدات معالجة المياه الرمادية.

وفيما يتعلق ببنك البذور بين الاتحاد الى أن عدد المزارعين الذين استفادوا من البنك خلال العام 2012 أكثر من 500 مزارع موزعين بين المحاصيل الحقلية والخضروات، حيث بلغت المساحة المزروعة بالبذور البلدية أكثر من 4500 دونما، منوها الى أن عمل بنك البذور توسع خلال العام 2012 ليشمل محافظات جديدة في شمال الضفة وبشكل خاص طولكرم وجنين. وعلى صعيد تحسين القدرة التسويقية للمزارعين والمزارعات ركز الاتحاد على رفع القدرات الإنتاجية للمزارعين كماً ونوعاً ما سهل الدخول للمزيد من الأسواق المحلية والدولية، من خلال تزويد 750 مزارعاً بما يلزمهم من مدخلات انتاج لتقنيات حديثة وتدريبهم عليها، كما تم إعادة تأهيل ثلاجتي تخزين في قطاع غزة.

ونوه الاتحاد الى أن سلطات الاحتلال تسيطر سيطرة كاملة على جميع مصادر المياه الجوفية والسطحية، حيث نفذ عدداً من المشاريع الهادفة الى تطوير هذه المصادر من خلال انشاءات جديدة وترميم وتأهيل لمصادر المياه في الكثير من المناطق، وايجاد حلول بديلة وجديدة صديقة للبيئة من خلال انشاء ست وحدات معالجة مياه رمادية جديدة موزعة في جنوب الضفة الغربية في المناطق التي يعتمد أغلبية سكانها في معيشتهم على قطاع الثروة الحيوانية، وفي قطاع غزة أنشأ الاتحاد تسعة وحدات معالجة المياه العادمة، بالإضافة الى توزيع شبكات ري ودعم وتدريب 150 مزارعا، وإعادة تأهيل 12 بركة اسمنتية، وتأهيل 25 دفيئة زراعية، وتركيب شبكات ري بمساحة 250 دونما من الأراضي الزراعية.

وأوضح الاتحاد في تقريره الى المشاركة الجماهيرية الواسعة في حملات التضامن والزيارات الميدانية للمزارعين والصيادين وعقد الدورات التدريبية وتنفيذ الأعمال التطوعية والمسيرات، حيث شارك ما يقارب من 10000 مزارع في هذه الفعاليات، وتمكنت اللجان الزراعية على اختلاف مناطقها من تنفيذ المهام التي أنيطت وكلفت بها بشكل متناغم مع سياسة وفلسفة الاتحاد.

ونوه التقرير الى مشاركة الاتحاد في العديد من الزيارات والمؤتمرات الدولية الهادفة لحشد الدعم والتأييد لنضال المزارع الفلسطيني المقاوم للاحتلال, فقد شارك الاتحاد بفعالية في مؤتمر الشعوب الذي عقد في البرازيل المناهض للعولمة والذي أكد على مبدأ السيادة على الغذاء, كذلك المشاركة في أعمال المنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة والذي خصص من أجل مساندة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .