الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دحلان: دعوات القرضاوي وقطر مهدت لهجوم اسرائيل على سورية

نشر بتاريخ: 05/05/2013 ( آخر تحديث: 05/05/2013 الساعة: 22:43 )
بيت لحم - معا - قال النائب محمد دحلان ان دعوات الشيخ القرضاوي وتصريحات رئيس وزراء قطر في واشنطن شكلت بواعث للهجوم الاسرائيلي على سورية .

واضاف دحلان في تعليق نشره على موقعه الفيس بوك " الغارات الاسرائيلية المتكررة على سوريا ، والتي احتدمت بعد الدعوة التي وجهها الشيخ يوسف القرضاوي، من أعلى منبره في قطر ، لأمريكيا والغرب للتدخل عسكرياً ضد النظام السوري، هي لتدمير سوريا كدولة وتدمير مقدراتها الاستراتيجية بغض النظر عمن يحكم سوريا .

واضاف أذكّر الشيخ يوسف القرضاوي، ومن يدعمه ومن يهلل له، بأن إسرائيل عدو شرس يعمل من أجل اسرائيل فقط ، واستراتيجيتها مبنية على إذلال الانسان العربي وإغراقه في مستنقعات الذل والهوان حتى تُبقي على مشروعها الاحتلالي الإستطاني والتهويدي في فلسطين .

وتابع قائلا": ليس من الصعب رؤية ملامح اتفاق سري يبلور الان من وراء ظهر الشعبين السوري والفلسطيني يهدف الى الافراط العربي والفلسطيني الرسمي في التنازلات عن الثوابت الوطنية الفلسطينية مقابل حشد القوة العسكرية الاسرائيلية للتدخل في ثورة الشعب السوري وتحطيم القدرات العسكرية السورية لاجيال قادمة وتامين اخراج سوريا من الصراع العربي الاسرائيلي الى الابد ، وليس من الصعب ملاحظة ارتباط الضربة العسكرية الاسرائيلية بتصريحات رئيس الوزراء القطري في واشنطن ، واستناد كلا الحدثين على فتاوى دينية مشبوهة دأبت الاصوات الماجورة على اطلاقها بانتظام ".

وكفلسطيني عاش تحت قمع الاحتلال وخَبِر زنازين سجونه يقول دحلان . ...لا أستطيع إلا أن أكون مع الشعب السوري الشقيق ومطالبته بالحرية وسعيه للانعتاق من النظام الأسدي واستبداده وقهره ، ففلسطين لن تحرر أبداً من قبل أنظمة استبدادية قمعية على شاكلة نظام بشار الأسد، ولن تستطيع الشعوب المقهورة والمقموعة مناصرة الشعب الفلسطيني ما دامت تتعرض للإبادة والتشريد.

وختم دحلان تعليقه بالقول" أقول للمناضلين الحقيقيين في المعارضة السورية ، أنتم رفاق درب ونضال خبرناكم إخوة لنا نحن الفلسطينين في معسكرات الثورة وفي الخطوط الأمامية في معاركنا العديده ضد الظلم والاستبداد ، انتبهوا فبيض النمل لا يلد النسور وبيضة الأفعى... إنما يُخبّىء قشرها ثعبان! هناك من يتاجر بدم الشعب السوري ويجير معاناته لمصالحه الخاصة. أملي كبير أن يدرك الجميع أن الحفاظ على ما تبقى من سوريا ووقف شلال الدم هو مطلب سياسي وأخلاقي كبير فالحل السياسي ما زال راهن بجلوس الجميع على طاولة المفاوضات وفق الآليات الدولية المقترحة وبضمانه عربية لأن سوريا هي أمن قومي عربي، ولا يجوز العبث به تحت أي مبرر أو مسوغ ، لا زلت أرى أن الحل العربي ممكناً، وخصوصاً إن أتى من تلك الدول العربية الحريصة على سوريا وطنا لكافة أبنائه، ولم تتاجر بمعاناة السوريين ولا بدماء شهدائهم النازفة ، ولا بمعاناة لاجئيهم المشردين".