الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في حديث لصحيفة الصنارة النصراوية :قيادي في حزب الله يؤكد ان الجنديين الاسرائيليين الاسيرين في تموز على قيد الحياة

نشر بتاريخ: 05/04/2007 ( آخر تحديث: 05/04/2007 الساعة: 22:13 )
بيت لحم-معا- قال القيادي في "حزب الله" الحاج محمد قماطي في مقابلة خاصة مع صحيفة الصنارة التي تصدر في الناصرة ان الأسيرين الاسرائيليين يعاملان بنفس المعاملة التي حظي بها الأسير السابق الحنان طننباوم.وذلك في تعقيب من قماطي على ما نشرته المحامية الإسرائيلية سمادار بن نتان، حول المعاملة غير الإنسانية التي يحظى بها الأسرى اللبنانيون من "حزب الله" في السجون الإسرائيلية.

وقال قماطي في المقابلة: "نحن نتعامل مع الأسرى كما ذكر الأسرى الذين أطلقوا في الماضي وكانوا تحت سيطرة "حزب الله" والمقاومة، وهم بأنفسهم صرحوا عن طريقة التعامل وذلك كما يأمرنا ديننا الحنيف بالتعامل مع أسرى الحرب.

"فالجندي العدو عندما يصبح أسيراً يحظى بمعاملة إنسانية بما يجعله يعيش بطريقة عادية وإنسانية يُحترم فيها الجانب الإنساني ويبقى الجانب السياسي والجانب العسكري والأمني بشكل آخر".

وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:

"الصنارة": وهل هكذا يتم التعامل مع الأسرى الموجودين الآن لديكم؟

قماطي: نعم، هذا ما يُتعامل به الأسرى الموجودون حالياً وبنفس النمط، لأن هكذا ديننا فلا يجوز التعامل مع شخص بطريقة ومع شخص آخر بطريقة أخرى، فهذا ودين ومنهج وعقيدة لا تتغير مع شخص لآخر.

"الصنارة": أي انكم تعاملون الأسرى كما عاملتم طننباوم؟

قماطي: "نعم اننا نتعامل مع الأسرى كما قلت بطريقة إنسانية، ولكن من المضحك ان يقال اننا نسيء لهم أو مثلاً نطعمهم طعاماً فاسداً أو به حشرات كما يفعل الإسرائيليون مع أسرانا.

ونحن نعرف من الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب كيف تتعامل إسرائيل مع الأسرى لديها. والدليل على ما أقول ان الأسرى الذين خرجوا من عندنا تحدثوا كيف كانت المعاملة معهم وبالمقابل فإن الأسرى الذين خرجوا من السجون الإسرائيلية تحدثوا هم أيضاً كيف عاملتهم اسرائيل."

أسراهم تحدثوا بطريقة إيجابية عنّا وأسرانا تحدثوا بطريقة سلبية عن تعامل إسرائيل، وهذا نهج لكل منا يسير عليه. وهنا أؤكد المعلومات التي تتحدث عنها المحامية الإسرائيلية عن طريقة التعامل الإسرائيلية مع الأسرى اللبنانيين لأن هذا الموضوع ليس جديداً وإسرائيل تعاطت بنفس الطريقة مع الأسرى السابقين.

"الصنارة": أما تعاملكم مع الأسرى الحاليين؟

قماطي: كما قلت بطريقة إنسانية تحترم إنسانيتهم، وطريقة التعامل هذه هي نهج لا يتغير من شخص لآخر، تعامل إنساني.

"الصنارة": هل تمّ لقاء مع الصليب الأحمر؟

قماطي: أنا لا أدخل في التفاصيل، لأن هذه المعلومات وإدارة ملف الأسرى محصورة بيد سماحة الأمين العام حسن نصرالله، لكنني علقت على كيفية التعامل لأنها أمر واضح لا يمكن ان يتغير أو يتبدل.

"الصنارة": والى أين وصلت المفاوضات في هذا الملف؟

قماطي: كما قلت، هذا الموضوع متعلق بسماحة الأمين العام لكن بالمسألة السياسية أعتقد أن الإدارة الأميركية هي التي تمنع اسرائيل من ان تصل الى اي نتيجة في تحرير الأسرى مع العلم ان هناك ضغط رأي عام داخلي إسرائيلي لإنجاز ملف الأسرى. لكن اسرائيل لا تقوم بتنفيذ هذا الأمر بسبب الضغط الأميركي، وأنا أتكلم هنا بالسياسة، لأن هذا سوف يعطي المقاومة و"حزب الله" في لبنان نصراً كبيراً جديداً يؤثر على فريقها اللبناني ويجعله في موقف حرج ويضعفه. لذلك فإن أميركا تضغط باتجاه عدم الحل في هذا الموضوع حتى لا تعطي "حزب الله" والمقاومة نصراً جديداً. ولكن في النهاية سوف نصل الى هذه النقطة وسوف تضطر اسرائيل الى الخوض في هذا الملف بشكل جدي وسوف يتحقق النصر الجديد لـ"حزب الله" وللمقاومة من خلال إطلاق سراح الأسرى.

"الصنارة": وما هو دليلكم ان أميركا تضغط باتجاه عدم الحل؟

قماطي: الكلام في الكواليس وبعض التصريحات الأميركية مع أدواتها اللبنانية التي ذهبت الى واشنطن والشخصيات اللبنانية التي تتبنى السياسة الأميركية طلبت، من خلال معلومات خاصة ان لا تقوم اسرائيل بهذه الخطوة لأنها سوف تكون قاضية لخطهم السياسي وسوف تضعف المشروع الأميركي في لبنان.

"الصنارة": أفهم أنك تتهم وليد جنبلاط بشكل مباشر؟

قماطي: ان لم أسمِّ، أنا قلت الذين ذهبوا الى واشنطن وهناك أكثر من شخصية ذهبت الى واشنطن وانا لا أسمي شخصية محددة.

"الصنارة": وكيف تنظرون الى الوضع اليوم في ظل الإعتصامات المتبادلة؟

قماطي: اعتقد ان الوضع سوف يبقى على هذا النحو من التجاذب وشدّ الحبال لأنه لا انفجار ولا انفراج أمني أو غير أمني، ولا حل في الأفق القريب. وأعتقد ان الوضع سيبقى خلال الشهرين القادمين على ما هو عليه والكل يراهن على المتغيرات الإقليمية تؤثر على لبنان لصالح أي توجه.

"الصنارة": تقصد زيارة بيلوسي قد تؤثر؟

قماطي: طبعاً هذه الزيارة لها تأثير. وكما قال الرئيس بوش انها أثرت سلباً على عزل سوريا والرئيس الأسد. وهناك أكثر من مسؤول أميركي زار سوريا، وعندما أقول المتغيرات في المنطقة لا أقصد فقط ما يتعلق بسوريا بل ايران والعراق وفلسطين وحتى أفغانستان إضافة طبعاً الى لبنان وسوريا وتراجع المشروع الأميركي في المنطقة وارتباكه وتعثره، ونحن نراهن على ان هذا التعثر سوف يؤثر على المجريات في لبنان. وما نقبله اليوم قد لا نقبل به غداً. في حين يراهن الفريق الآخر على رهان آخر، على ضربة عسكرية أميركية لإيران يمكن ان تنعكس على كل من يقاوم في المنطقة، وكل يراهن من زاويته. لكننا كلبنانيين نستطيع ان نصل الى حل كما وصلنا في الماضي وللأسف فبعدما نتفق ونضع اللمسات الأخيرة وقبل الإعلان عن الحل كانت تتدخل الإدارة الأميركية وتبطل الحل.