شركة كهرباء القدس توقع اتفاقيتين لتزويد اريحا بالخلايا الشمسية

أريحا - معا - وقعت شركة كهرباء محافظة القدس اليوم الأحد، في مقر محافظة أريحا والأغوار، اتفاقيتين لتزويد مبنى المحافظة ومجلس الخدمات في مخيم عين السلطان بألواح الخلايا الشمسية، والتي سيتم تركيبها على أسطح المبنيين من أجل توليد الطاقة الكهربائية.

وجرى توقيع الاتفاقيتين بحضور كل من عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، والمهندس ماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار، وجمال الرجوب نائب المحافظ، ومحمد أبو دهوك رئيس اللجنة الشعبية في مخيم عين السلطان، ويوسف الدجاني رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس، والمهندس هشام العمري مدير عام الشركة، وخليل حامد مدير دائرة المساهمين في الشركة، والمهندس صبحي الحلاق مدير فرع الشركة في أريحا، ومي العطار مدير الشؤون الفنية في الشركة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء ومسؤولي المحافظة ومجلس الخدمات في المخيم.

ووقع كل من المهندس العمري والمهندس الفتياني اتفاقية تركيب ألواح شمسية على مبنى محافظة أريحا والأغوار، في حين وقع العمري وأبو دهوك اتفاقية تركيب الألواح الشمسية لمجلس الخدمات في مخيم عين السلطان.

ورحب كتانة بالتوقيع الذي تم ما بين شركة كهرباء محافظة القدس والمحافظة ومجلس خدمات عين السلطان،مباركا هذه الخطوة الهامة من جانب شركة كهرباء محافظة القدس في تزويد المحافظة ومجلس الخدمات في المخيم بالخلايا الشمسية، بإشراف سلطة الطاقة ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء الفلسطيني، بهدف التخفيف من أعباء الفاتورة الشهرية على المواطن الفلسطيني في ظل الأوضاع الاقتصادية والمادية الصعبة، التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وأيضاً كون محافظة أريحا والأغوار من أكثر المدن والمحافظات الفلسطينية استهلاكاً للكهرباء.

واوضح أن الحكومة الفلسطينية كانت قد أقرت تعرفة مميزة للطاقة المنتجة كخطوة تحفيزية لكل مواطن يقوم بتركيب هذا النظام في منزله، من خلال تنفيذ هذه المبادرة الممتدة من منتصف عام 2012 حتى منتصف عام 2015، والتي تهدف إلى تزويد حوالي 1000 منزل بالخلايا الشمسية في مختلف محافظات الوطن، مشيرا إلى أن هذا سيساهم في خلق الأمن الطاقي للمواطن الفلسطيني.

وأكد كتانة ضرورة مساندة ودعم شركة كهرباء القدس كونها إحدى الشركات الوطنية التي لعبت دوراً مهما في مجال الطاقة البديلة، وساهمت بكل ما يلزم لتحسين الشبكات الكهربائية في مختلف المحافظات الفلسطينية لتكون قادرة ومنتجة للتيار الكهربائي، للتخفيف على المواطنين، آملاً أن يتم تعميم مثل هذه المبادرات في مجال الطاقة الشمسية على مختلف محافظات الضفة الغربية بما فيها مدننا ومخيماتنا الفلسطينية، بهدف التقليل من الاعتماد على الجانب الإسرائيلي في تزويد الكهرباء، وسعيا لتطوير القطاع الاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

بدوره، أوضح الفتياني أن الطاقة هي شيء ثمين وحيوي للمواطن الفلسطيني، وهناك طلب كبير على هذه السلعة الهامة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة البحث عن سبل وبدائل في مجال الطاقة لمساعدة المواطن والحالات الخاصة، للتقليل من قيمة فواتيرهم الشهرية، خصوصاً خلال فترة الصيف التي تشهد طلبا متزايدا على استهلاك الكهرباء، مؤكدا أن مشروع الطاقة الشمسية من المشاريع الواعدة والهامة في محافظة أريحا والأغوار لما تتمتع به هذه المنطقة من مناخ يمكنها من توفير كمية هائلة من الطاقة عبر استخدام خلايا الطاقة الشمسية.

من جهته، قال الدجاني ان الشركة بعد الدراسات التي أعدتها في إطار هذا المشروع، تبرعت بالخلايا الشمسية لمجلس خدمات مخيم عين السلطان نظرا لالتزامه بدفع فاتورة الكهرباء ليكون أول مخيم فلسطيني يحصل على هذه الخدمة.

وأشار إلى أن الشركة تسعى من خلال التوقيع على هذه الاتفاقيات مع المحافظة ومجلس خدمات عين السلطان، إلى التوسع في مشروع الطاقة الشمسية وتدرس إمكانية تزويد المزيد من المجالس البلدية، والمخيمات والهيئات المحلية، بوحدات الخلايا الشمسية، بما يكفل تحقيق فائدة أكبر على صعيد وطني من خلال استغلال الطاقة الشمسية، وانسجاما مع المبادرة الوطنية التي أطلقتها سلطة الطاقة الفلسطينية فيما يتعلق بالطاقة المتجددة والبديلة، الأمر الذي من شأنه أن يخفف على المواطنين والمؤسسات والهيئات والمخيمات من تكلفة استهلاك الكهرباء.

وأكد العمري بأن وحدات الطاقة التي سيتم تركيبها في مبنى المحافظة ومبنى مجلس خدمات مخيم عين السلطان على حد سوا، والتي تعتمد على نظام الخلايا الشمسية، سيساعد المحافظة والمجلس على توليد ما مقداره 3*14 كيلو واط، الأمر الذي سيساهم في تخفيض فاتورتهما الشهرية التي قد تصل أحياناً ما بين5000- 6000 شيكل، وهذا من شأنه أن يحل مشكلة ارتفاع تكاليف الكهرباء والالتزامات على المحافظة والمجلس، إضافة إلى توفير فائض في الطاقة، ما يمكن المحافظة والمجلس من توزيع هذا الفائض على المشتركين في المخيم بما يحقق فاتورة شهرية أقل لكليهما.

وأضاف أن هذه الخطوة ستسهم في حل أزمة الكهرباء في مخيم عين السلطان، عبر توفير قدرة إنتاجية للفائض، مشيرا أن هذه الخطوة تأتي في إطار برنامج الشركة لدعم المناطق والقرى النائية والمهمشة في مختلف المناطق الفلسطينية، وذلك من خلال تمكينها من تخفيض قيمة فاتورة الكهرباء وإنتاج الكهرباء عبر استغلال الطاقة الشمسية.

واشار العمري إلى أن الشركة ستقوم بطرح عطاء خلال الفترة المقبلة لتمويل وربط حوالي 15 منزل بالخلايا الشمسية في مخيم عين السلطان، خصوصاً من العائلات المسجلة على قائمة الحالات الاجتماعية، الأمر الذي سيمكن هذه العائلات من التوفير في قيمة فاتورتها الشهرية وعدم تراكم الديون عليها، حيث سيتم ضخ الفائض من التيار الكهربائي عبر الشبكات الخاصة بالشركة، وهذا سيعود بالفائدة على المواطن بالدرجة الأولى والشركة، وفي حال نجاح هذه التجربة في مخيم عين السلطان سيتم تعميمها على مخيم عقبة جبر والمخيمات الفلسطينية الأخرى.

بدوره، ثمن أبو داهوك من مجلس خدمات مخيم عين السلطان، دور وجهود كهرباء القدس على هذه اللفتة الكريمة لأهل المخيم، والعمل على نشر وتعزيز ثقافة الطاقة البديلة في كافة أرجاء محافظات الوطن الفلسطيني، لما لها من آثار إيجابية على مختلف النواحي الحياتية لأبناء الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تمكين المواطن اقتصاديا عبر انتاج الطاقة من خلال الألواح الشمسية بنفسه والتخلص من أعباء فاتورة الكهرباء.