العيساوي للنائب صرصور: انتصاري للأسرى وفلسطين والقدس
نشر بتاريخ: 06/05/2013 ( آخر تحديث: 06/05/2013 الساعة: 14:03 )
القدس- معا- أكد الأسير سامر العيساوي أن انتصاره لم يكن شخصيا أبدا، بل هو انتصار لقضية الأسرى وفلسطين والقدس.
واضاف العيساوي أنه "حدد منذ البداية مجموعة أهداف تحققت جميعها، وأنا على ثقة في أن شعبنا الفلسطيني وأمتنا إن استغلت هذا الانتصار بالشكل المطلوب سيكون بداية حل لكل حالات الأسرى المشابهة وخصوصا المضربين عن الطعام والمرضى والمصابين، وتمهيدا لإطلاق سراح الـ105 أسرى المعتقلين قبل أوسلو، كخطوة أولى في اتجاه تبييض السجون الإسرائيلية نهائيا من الأسرى الفلسطينيين من الداخل ومن فلسطين المحتلة عام 1967".
وأكد العيساوي أنه كان يرى أنّ المفاوضين الإسرائيليين أضعف من أن يهزوا فيه شعره، فاوضوه على سنين طويلة، وبدأ مسلسل التنازل من طرفهم – وهذا ما لم تعرفه إسرائيل التي لم تتعود التنازل لفلسطيني أبدا – لأنهم عرفوا أنهم أمام طراز جديد من المفاوضين الفلسطينيين.
وأكد أنه "يشعر بأنه حقق الانتصار بثباته على مبادئ آمن بها، بعدم الرضوخ للإملاءات الإسرائيلية وبرفض الإبعاد والإصرار على العودة للقدس، محققا بذلك هدفا أساسيا للشعب الفلسطيني وهو مقاومة اللجوء وحق العودة". معتبرا انتصاره "وفاء لكافة الشهداء الذين ضحوا لتحقيق صفقة تبادل الأسرى، ولكافة المناضلين الذين ناضلوا واستشهدوا داخل السجون".
جاءت أقواله أثناء زيارة قام بها النائب في الكنيست الإسرائيلي إبراهيم صرصور (رئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير)، أمس الأحد، في المركز الطبي التابع لمصلحة السجون الإسرائيلية في سجن الرملة، حيث قدم له التهنئة باسمه وباسم كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم، الذين تابعوا بإعجاب وانبهار الأسطورة التي سجلها بصبر كصبر أيوب عليه السلام، حتى تم له النصر على القيد ليسجل بذلك سابقة ستكون لها انعكاساتها الايجابية على مشهد الحركة الأسيرة برمتها، ومن ورائها المشهد السياسي عموما في منطقة الشرق الأوسط. وأفاد النائب صرصور أن العيساوي "قد بدأ – والحمد لله – يستعيد صحته ولو بالتدريج".
وأعتبر النائب صرصور الاتفاق الذي تم توقيعه بين النيابة العسكرية الإسرائيلية وسامر عيساوي والذي يقضي بالإفراج عنه تماما وعودته إلى بيته في قرية العيسوية دون قيد أو شرط بتاريخ 23.12.2013 "انتصارا لثورته الصامتة ومعركة الأمعاء الخاوية التي خاضها على مدى ثمانية أشهر تحت شعار (إما الحرية والعودة إلى القدس وإما الشهادة)، ودليلا قاطعا على أن قوة الحق الذي مثلها سامر في الفترة السابقة وحتى الآن، وشاركته فيها والدته وأهله الأقربون وشعبه الفلسطيني وكل أحرار العالم، هي المنتصرة في النهاية رغم قيد السجان وعتمة الزنازين ووحشية الظالمين".
وقال: "قضيت ساعتين مميزتين في معية عملاق من عمالقة شعبنا الفلسطيني في مستشفى سجن الرملة، وطلبت خلالهما أن يحدثني وبالتفصيل عن مراحل المفاوضات التي طالت مع الجانب الإسرائيلي، وعن السر في خضوع إسرائيل بجبروتها أمام جبل فلسطيني جسد الشموخ والكبرياء في أعظم صورهما وأحلاها.. استحقت كل كلمة قالها إن تُسجل بمداد الذهب".
وأكد الشيخ صرصور على أن "انتصار سامر عيساوي فوق انه انتصار لشخصه وأسرته، إلا أنه انتصار بامتياز لقضيةٍ ولشعب... قالها لي وهو يجلس أمامي شامخا".
وأردف النائب صرصور أنّ العيساوي "حَمَّلَني مجموعة رسائل منها لفصائل شعبنا الفلسطيني دعاهم فيها لتحقيق الوحدة دون إبطاء، ولشعبنا الفلسطيني باستمرار دعم نضالات الأسرى حتى التحرير، وللأسرى المحررين أن يكونوا في طليعة الساعين لتعزيز الوعي والاهتمام بقضية الأسرى، وللحكومة الفلسطينية ألا تتنازل عن مطالبها المشروعة بإطلاق سراح الأسرى حسب القائمة المقدمة، مضافا إليها نواب الشرعية الفلسطينية والمرضى والمصابين والنساء، كل النساء، والأطفال، تمهيدا لإطلاق الجميع في مستقبل قريب إن شاء الله، ولفلسطينيي الداخل أن يقدروا دورهم الذي اختارهم الله له، وهو من أخطر الأدوار وأهمها، وفي هذا عبئ هو في حقيقته أمانة ورسالة سيكون لها ما بعدها عاجلا أو آجلا".