فلسطينيو المهجر.. حكاية المنفى وأحلام الرجوع للوطن
نشر بتاريخ: 06/05/2013 ( آخر تحديث: 07/05/2013 الساعة: 08:56 )
فيينا- معا - حين تنفيك السياسة لجغرافيا أخرى غريبة، فقد لا يتوقف لديك الأمل بالعودة يوماً ولو بمحض صدفة، هكذا تشكل لدينا الانطباع الأول حين تحدث إلينا، عماد سمور- أمين سر الجالية الفلسطينية في النمسا، والمنحدر من مدينة طولكرم، والمنفي للأردن ثم النمسا.
يقول سمور ضمن حديثه في برنامج فلسطينيو المهجر عن قدومه للنمسا بعد أن نُفيَّ للأردن، وأُعتقل سابقاً لثلاثة سنوات، ثم طارده الاحتلال فترة طويلة. وبعدها توجه للنمسا للدراسة، وبعد تخرجه عمل في مطار النمسا، ولم يوقفه الإبعاد عند هذا الحد، بل شكل والشبان الفلسطينيين هناك، الاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين هناك ،الذي تطور لاحقاً ليصبح جالية.
|217163|
يقول سمور: "نعمل في الجالية لإيصال رسالة للشعب النمساوي، مفادها الاطلاع على معاناة الفلسطينيين، ومعاناتنا نحن خاصة-المبعدين".
من جهة أخرى انتقلنا في الحلقة للقاء إحدى الأمهات الفلسطينيات التي تصر على تعميق ارتباط أبناءها بفلسطين، رغم اختلاف المكان عليهم، عايدة الكرنز- عضو الجالية الفلسطينية في النمسا- من صور باهر بالقدس تقول: "عودت أولادي على التحدث باللغة العربية في المنزل، على الرغم من صعوبة أن يصل لهم كل شيء أريد إيصاله، بحكم ولادتهم وتنشئتهم في بلد أوروبي، كذلك طبيعة النمسا التي تضم جنسيات عدة ، تسمح باختلاط الطفل بثقافات مختلفة ، لذا لا بد من متابعتي لهم متابعة حثيثة".
|217162|
الكرونز التي تعيش وزوجها المنحدر من الفلوجة من قرابة عشرين عاماً في فينا، هي واحدة من الأمهات الفلسطينيات في المنفى اللواتي يبذلن دوراً كبيراً في تنشئة أبنائهن على الارتباط بالوطن الغائب.
جاءت أقوال سمور والكرنز ضمن الحلقة الحادية عشر من برنامج فلسطينيو المهجر، الذي يبث الليلة، العاشرة مساءً على فضائية معا.