الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزارعو الحدود يحصدون قمح التهدئة

نشر بتاريخ: 07/05/2013 ( آخر تحديث: 07/05/2013 الساعة: 17:11 )
غزة- تقرير معا - رغم علمهم المسبق أن المحاصيل لهذا العام لن تعود عليهم بالنفع إلا ان إرادتهم جعلتهم يتجهون إلى زراعة أراضيهم على الشريط الحدودي شمال بلدة بيت حانون رغم كل المخاطر والرصاص الذي يدفعم لهجرها... ولأول مرة منذ سنوات بدأ المزارعون حصاد محصول هذا العام من القمح والشعير الذي زرعوه مع بدء التهدئة قبل أشهر.

يوسف شبات مزارع يمتلك أرضا ورثها عن اجداده منذ العام 1932 في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة أوضح لـ معا ان الاحتلال الإسرائيلي منع المزارعين من الوصول الى اراضيهم منذ العام 2003 قام خلالها بتجريف اشجار الزيتون والحمضيات التي كانت تنتشر على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة.

وقال شبات: "توجهنا لزراعة القمح بعد الاعلان عن التهدئة تحسبا لأي خروقات إسرائيلية تمنعنا من الوصول مجددا الى ارضنا"، مبينا ان الانتاج من القمح لهذا العام لا يلبي الحد الادنى من تكاليفه.

وحول جودة القمح أكد شبات أن نوعية القمح لهذا العام غير سليمة وتفتقر للسماد الجيد مبينا ان غياب الدعم الرسمي وغير الرسمي يعيق من اعادة تأهيل هذه الاراضي لتصبح صالحة لزراعة انواع اخرى من المحاصيل.

قبل ثلاث سنوات اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على احراق ما يقارب اربعين دونما من القمح والشعير كبدت خلالها المزارعين خسائر فادحة.

المزارع فايز عبد الهادي أوضح ان تكبد خسائر مالية قدرت بحوالي 80 الف دولار تقريبا مبينا انه يزور ارضه مرة في السنة يقوم خلالها برش القمح على الارض ويأتي في المرة القادمة لحصادها.

ويقول في هذا الصدد:"ما نحصل عليه من انتاج يحدده موسم المطر في كل عام"مبينا ان محصول القمح هذا العام قليل نظرا لان الامطار كانت قليلة.

من جانبه دعا صابر الزعانين منسق المبادرة المحلية بيت حانون المؤسسات الرسمية في غزة والضفة بتوفير خطط لدعم المزارع الفلسطيني وتوفير مقومات صموده على ارضه.

وقال الزعانين: "يجب ان توفر مقومات تجعل المزارع يعود الى أرضه ويتواصل معها يوميا".