الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

طفح الكيل..!!

نشر بتاريخ: 07/05/2013 ( آخر تحديث: 07/05/2013 الساعة: 15:58 )
بقلم: ثائر عواد

طفح الكيل لما هو غير مفهوم هل أنت معي؟ لا اقصد معي أنا شخصيا. اقصد الوطن. آم أنت ضدي؟ أقول لك بكل محبة واحتضان إني أنا الأم والأب لك أنا الشجرة المعمرة ذات الأغصان المتينة. اسقي عروقي بصمودك, بحبر قلمك,بفكر عقلك لا تكن بخيلا متعجرفا وأنت مني...

الكلام لا يليق بك أقلام وجدت للخراب تسعى إلى هدم كل ما هو بناء ولكنك لا تشبه سوى أصوات الهواتف الصينية صوتها مرتفع ولكنا بلا فائدة حتى تاريخ صلاحياتها قد شارف على الانتهاء.

تستل قلمك من وكره كأفعى الصحراء الضارية . هو القلم الذي يرى الكمال بأم عينه ويدير ظهره ليبدأ بنثر سمه في محاولة فاشلة وبائسة ليكتب كلمات بلا معنى خزعبلات تنطق عن الهوى وتعدوا مسرعة نزولا إلى قاع الجرف المشئوم لتثير بلبه لهدف غير مفهوم بمعاني جافة من أقلام سائلة تكتب على الظلام أنا أريد وأنت تريد ولنوافق معا على ما يريد ! من هو..؟ وماذا يريد....؟ يريد أن يشتتنا عن قضيتنا وعن مبادئنا وعن مفهومنا لوطننا . انه الذي اغتصب ترابنا وزيتوننا من أجدادنا إلى هذا يومنا ..

هل نسيت إنك جزء من هذا الشعب الذي يجب أن يكون في القمة في زمن تتصارع فيه الشعوب لبناء مستقبلها .ولكن ليس على حساب الآخرين وليس لتحقيق المصالح الفردية وإنما بموجب الضمائر الحية والأخلاق العملية لما لها من اثر ايجابي واسع المجال يساعد في ارتقاء ونهضة الوطن.

أيها القلم:-
لا تكن مجرد تقرير إخباري أو صوره فوتوغرافيه انهض من سباتك العميق الذي هو من صنع يدك لا تكن مغفلا ولا تكن أداة عرض لما هو مشئوم فالولاء للوطن والمواطن والانضباط في التحقيق ونقل الحقيقة وتحكيم الضمير هو من سمات وأخلاقيات الصحافي الناجح.

أيها القلم:- أكتب بشغف أعطي أقصى ما تستطيع أو أكثر أهطل الحبر ماء ليسقى به ظمئ العطشى من شدة الخمول أنبض الحبر دما في قلوب الضمائر الميتة أزرع في العقل علما كن شمعة تنير فكرا لهذه الأجيال.كن خيوطا ينسج بها إعلاما رياضيا مبنيا على أساس الريادة الفعالة ليرتقي إلى مستوى المشاركة في صنع القرار السليم ونبذ كافة أشكال التهويل والسطحية والانتماءات الضيقة. وأنا اختص بذكر الإعلام الرياضي.لأنه بشكل عام هو الواجهة الأمامية التي تعكس وتبرز حالة المجتمع لذلك يمثل الوجه المشرق والأمثل للرياضة في المجتمع لما تشكله الرياضة من قيمه حياتيه ورؤية إنسانيه منذ أن أوجدها البشر لتتمشى مع كافة الأطياف في المجتمعات إذ تشكل جزا كبيرا من أوقاتهم إما من خلال المتابع أو ربما من خلال المنافسات والممارسات الرياضية مما لها من أهمية كبيره على مستوى الفرد من ناحية الصحة البدنية أو على مستوى المجتمع لما تحققه من مكاسب اقتصادية وسياسية واجتماعية من خلال بذل الجهد الفكري والمثابرة والتميز بالتطوير الدائم لتعزيز الشخصية الفلسطينية القادرة على الإسهام في تطوير الوطن والارتقاء به في كافة المجالات والمحافل الدولية مع التركيز على جانب صقل الثقافة الفكرية الرياضية باعتبارها اللبنة الأساسية في البنيان السليم وخلق روح المشاركة وحشد الطاقات القادرة على تحقيق التمنية المتكاملة لدعم صمود الشعب الفلسطيني ودعم مسيره في تحقيق طموحاته ضمن خطه وطنيه استراتيجة خلاقة للخروج من المنطقة الرمادية إلى بر الأمان بالاعتماد على العنصران الرئيسان : الإعلام والثقافة الرياضية :- إذ تكتسب الثقافة من خلال الإعلام بكافة وسائله ويقاس مدى تحضر الدول رياضيا بمدى ما تقدمه من إعلام رياضي راق ومتحضر في مختلف الوسائل المتعدد .إلا إذا ما توفرت هذه الوسائل الإعلامية العاملة بتكاتف و بمصداقية وكفائه عاليه لأنها هي التي تحكم بكيفية تلقي المجتمع للثقافة الرياضية إذ تشكل حلقة الوصل بين المثقف أو مصدر الحدث والمجتمع هذا بحسب طريقة عرض الإعلام لهذه الثقافة مما يجعل منه عنصرا دنميكيا ومركزيا في خلق وصقل الفكر الثقافي الرياضي في وعي الجمهور.لان الإعلام يشكل جزأ أساسيا في أي مجتمع رياضي مهما كانت درجة تطوره لذلك يستند الإعلام إلى المثابرة والتخطيط الفعلي والجاد على أن يكون متناسقا مع التخطيط الوطني للإعلام الشامل مبنية على المبادئ والقيم الوطنية والفكر العام للمجتمع الفلسطيني مما تحققه من مكاسب تهدف إلى إحداث تغير سواء محلي (في سلوك المجتمع )أو ربما تغير ايجابي في السياسة الدولية تجاه هذا المجتمع.

وأملين أن يحذوا الإعلام الرياضي في فلسطين حذو الدول المتقدمة في تقديم الكلمة الصادقة عن المجتمع الرياضي بكل موضوعيه وحياديه ومصداقية حتى ردع السلبيات وتقوية الجهود الايجابية لنحصد ثمار زرع يفتح لنا أفاق جديدة في مشوار نهضتنا الرياضية الشاملة .