أبو مرزوق لـ معا : اندلاع حرب لا يعني أن تكون حماس جزء منها

بيت لحم- خاص معا - رأى القيادي البارز في حركة حماس موسى أبو مرزوق ان اندلاع حرب بين إسرائيل وأي دولة عربية لا يعني أن حماس ستكون طرفا في هذه الحرب، فيما شدد على أن مواقف حركته الاستراتيجية ثابتة ولن تتغير بتغيير الدولة المضيفة لقيادة الحركة.

وقال أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس في مقابلة مع وكالة معا "إن حماس ليست دولة، والاحتلال يشن عدوانه باستمرار على بعض الدول العربية، فهل يعني ذلك تدخل حماس؟".

وبشأن الغارات الاسرائيلية على سوريا، رأى أن النظام السوري مطالب برد قوي للجم العدوان، وقال: "ما دام لدى النظام صواريخ فلا بد أن يستخدمها في وجه اسرائيل بدلا من أن يوجهها إلى شعبه".

واتهم أبو مرزوق إسرائيل التي وصفها بالدولة العدوانية إلى السعي لتحييد قوة سوريا الاستراتيجية، وجعلها دولة ضعيفة منزوعة السلاح.

ودعا الدول العربية إلى توحيد قوتها والصمود في وجه الاعتداءات التي تستهدف بعض الدول، مطالبا باحياء اتفاق الدفاع العسكري المشترك بين الدول العربية والوقف في وجه اسرائيل في أي هجوم قادم.

وردا على بعض التقاير التي تحدثت عن "إنذار" قطري لقيادة حماس بتصويب موقفها السياسي من التعديل الذي طرأ على المبادرة العربية للسلام وإلا مواجهة الطرد من الدوحة، قال أبو مرزوق "إن هذه المعلومات غير صحيحة اطلاقا، ولا يوجد انذار ولا ملاحظات قطرية على موقف الحركة بخصوص تبادل الاراضي".

وتابع "موقف الحركة بخصوص تبادل الاراضي كان قبل تصريحات رئيس وزراء خارجية قطر، موقف حماس ثابت في موضوع تبادل الاراضي منذ تم التوافق عليه في الماضي".

وأضاف أنه حتى بقبول حركة حماس للدولة على حدود 67 كان شرطا أساسيا أن تكون الضفة والقدس خالية من الاستيطان.

وأكد أن العلاقات التي تقيمها حركته مع الدول لا تعني أن تتطابق الرؤية السياسية للحركة مع هذه الدول، طارحا مثالا على معارضة بعض قيادات الحركة الموجودة في مصر للعديد من المواقف المصرية، من بينها قضية الانفاق والاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي.

وقال "نحن لم نتعود التشهير بأي دولة يحدث بيننا وبينها خلاف سياسي، فحماس طُردت من الأردن ولم تعترض عليها، نشكر من يساعدنا ونتمنى ممن لا يساعدنا الوقوف معنا".

في سياق آخر استنكر أبو مرزوق اعتداء بعض عناصر أمن المقالة على مسيرة في خان يونس مساء الثلاثاء، وقال "انه لا يجوز الاعتداء على أي مسيرة مهما كان هدفها، وأن من حق المواطنين التظاهر والتعبير عن آرائهم".