دلياني: تصاعد انتهاكات الاحتلال للحقوق الدينية للفلسطينيين بالقدس
نشر بتاريخ: 08/05/2013 ( آخر تحديث: 08/05/2013 الساعة: 09:55 )
القدس- معا- قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح والامين العام للتجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة، أن انتهاكات الاحتلال للحقوق الدينية للفلسطينيين بالقدس تتصاعد بوتيرة غير مسبوقة في إطار مخطط للسيطرة على الاماكن المُقدسة الاسلامية و المسيحية، و إحلال اليهود الاسرائيليين فيها و خاصة في المسجد الاقصى المبارك.
وأشار دلياني الى أن عملية منع المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصول بحرية الى المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة تحت ذرائع و اهية، وفي نفس الوقت تسهيل وصول المستوطنين اليها، يمثل أحد أشكال الاضطهاد الديني الذي يواجهه كل من هو غير يهودي بالقدس، في ترجمة واضحة للطبيعة العنصرية للاحتلال.
ولفت دلياني الى الاعتداءات التي مارستها قوات الاحتلال المُسلحة على المصلين المسيحيين خلال فترة الاحتفالات بعيد القيامة لا سيما يوم سبت النور وأحد الشعانين الذي سبقه، سواء من منع المصلين من الوصول الى كنيسة القيامة، والاعتداء الجسدي على الرهبان والنساء والمسنين و الشبان، واستخدام الغازات الحارقة لتفريق جموع المصلين و حجزهم و منعهم من المشاركة في الشعائر الدينية و التقليدية الشعبية، و غيرها من الممارسات الهمجية تهدف في نهاية الامر الى طمس العنصر المسيحي الاصيل من مكونات الهوية المقدسية.
أما بالنسبة لانتهاكات الاحتلال بحق المسلمين والمسجد الأقصى المبارك، فقال دلياني، أن هذه الانتهاكات تحمل ايضاً هدف طمس العنصر الاسلامي الاصيل من مكونات الهوية المقدسية بالاضافة الى أطماع حكومة الاحتلال و المؤسسات المتطرفة المدعومة من قبلها، في السيطرة الكاملة على المسجد الاقصى المبارك، و تقسيمه زمنياً بين المسلمين و اليهود الى حين يأتي الوقت و لا يسمح للمسلمين بدخوله، لا سمح الله، او حتى اجراءات من الممكن لها المس بوجود المسجد ذاته، تحقيقاً لمعتقدات يهودية زائفة ناتجة عن نزعة عنصرية توسعية اجرامية لا ترى بالقدس الا ذاتها، و هي نوعة مدعومة من حكومة الاحتلال.
وشدد دلياني الى أن الاحتلال بممارسته للعنف ضد المصلين المسلمين و المسيحيين انما يهدف الى ثنيهم عن التوجه الى أماكنهم المقدسة التي لا يشعروا بالامان داخلها بسبب هذه الانتهاكات، ودورنا كفلسطينيين أن نتوجه الى كنيسة القيامة و المسجد الاقصى المبارك لنتحدى مُتحدين هذا المخطط التهويدي الاحلالي، الذي بدأت خطواته الاولى بمنع ابناء شعبنا من باقي انحاء الضفة الغربية و قطاع غزة من الوصول أصلاً الى القدس و مقدساتها.