العطاونة يدعو لتفعيل قضية اللاجئين وتجنيبهم من تداعيات الأزمة السورية

رام الله -معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة توحيد كل الجهود لإنجاح فعاليات الذكرى الخامسة والستون للنكبة والتي تصادف الخامس عشر من أيار من كل عام، داعية جماهير شعبنا داخل الوطن وفي أقطار اللجوء والشتات للانخراط في الفعاليات الشعبية والمشاركة الواسعة في الأنشطة التي تم التوافق عليها في إطار اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة.

ودعا محمد العطاونة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي سكرتير ساحة الضفة الغربية إلى إحياء وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ، وتطوير دور ومكانة هذه المؤسسات وبخاصة دائرة شؤون اللاجئين باتجاه الوقوف أمام مشاكل وهموم اللاجئين الفلسطينيين وما يعانونه نتيجة التقلصات الممنهجة التي تقوم بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في المخيمات الفلسطينية المختلفة داخل الوطن ومخيمات الشتات ، موضحا أن هناك ظروف صعبة وقاسية يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في سورية نتيجة الأزمة الداخلية.

وطالب بتجنيب أبناء شعبنا من تأثيرات وتداعيات الأزمة الداخلية وان يقوم الوفد القيادي الفلسطيني الذي زار سوريا سابقا وكلف بمهمة المتابعة بان يباشر المهام التي أعطيت له وان يتواصل لتجنيب أبناء شعبنا ويلات القتل والدمار التهجير الذي تشهده المخيمات الفلسطينية في سورية .

وندد العطاونة خلال اجتماع قيادة ساحة الضفة الغربية بالعدوان الإسرائيلي على سورية ، معتبرا أن الهدف من وراء هذا الاعتداء والهجوم الهمجي هو اختبار أمريكي إسرائيلي لطبيعة رد الفعل السوري والعربي والإقليمي ، معتبرا أن سياقات هذا العدوان الإسرائيلي تأتي تدخلا واضحا بالأزمة التي تعيشها سوريا منذ أكثر من سنتين ، وانه يأتي في سياق خدمة أجندات خارجية تستهدف تمزيق وحدة سوريا سياسيا وجغرافيا ، إضافة إلى أنها تعطي الغطاء المكشوف والمفضوح بالانحياز لأطراف محددة للانجرار نحو مزيد من الدمار والخراب الذي تعيشه سوريا اليوم ، الأمر الذي يدفع ثمنه باهظا الشعب السوري ومقدرات وطنه ووحدة أراضيه .

وناقشت قيادة الساحة الأوضاع التنظيمية والنقابية وأوضاع الفروع في الضفة الغربية، وحددت الخطوط العامة للمرحلة المقبلة وما يتطلبه من تحضيرات وتشكيل لجان عمل متخصصة في العديد من القضايا.