اعتصام جماهيري أمام الصليب الأحمر في الخليل دعما للأسير ابو داود
نشر بتاريخ: 08/05/2013 ( آخر تحديث: 08/05/2013 الساعة: 16:40 )
الخليل - معا - نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل اعتصاما جماهيريا حاشدا أمام الصليب الأحمر الدولي في الخليل دعما للأسير المضرب عن الطعام أيمن يوسف أبو داود المضرب عن الطعام منذ تاريخ 14/4/2013م وتضامناً مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم الأسير احمد محمود عوض المعرض لإصابة بالشلل نتيجة إصابته بأربع رصاصات من قبل قوات الاحتلال وكذلك الأسير ماهر ابو ريان، وفواز عابدين، وصلاح الطيطي، ونعيم الشوامرة، ونور جابر، ويوسف سكافي، ومنيف ابو عطوان، وعيسى انواجعة، وعاطف وريدات، وجمال النتشة ، وربيع الفروخ، والجريح محمد عمر راشد.
وشارك في الاعتصام حشد كبير من أهالي الأسرى وممثلي القوى الوطنية والإسلامية ورئيس لجنة أهالي الأسرى عبد الرحيم سكافي وإبراهيم نجاجرة مدير وزارة الأسرى والمفوض السياسي لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام وذوي الأسرى المرضى من أبناء محافظة الخليل.
وحمّل المعتصمون خلال الفعالية صور أبنائهم الأسرى المرضى ولافتات تطالب منظمة الصحة العالمية بالتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى المرضى وتقديم العلاج الفوري للأسرى المرضي قبل فوات الأوان ورفع المشاركون صور الأسير المضرب عن الطعام أيمن ابو داود المهددة حياته بالخطر بعد نقله إلى "عيادة سجن الرملة" .
وفي كلمة مدير نادي الأسير في محافظة الخليل امجد النجار أكد فيها أن هذه السياسة الإجرامية في الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى تتم بتوجيهات وقرارات من المستوى السياسي في إسرائيل والتي تنتهك حقوق الأسرى وحقوق المرضى منهم على وجه الخصوص على نحو مخالف وصارخ لقواعد وأحكام القانون الدولي الذي كفل للأسرى المرضى حق الرعاية والعناية الطبية المطلوبة.
وقال النجار إن هؤلاء الأسرى الذين يعيشون لحظات الألم اليومي ويعانون سكرات الموت، يصرخون ويناشدون المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم كي ينتصروا لقضيتهم ويفعلوا شيئاً من أجلهم وطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق مع الصليب الأحمر الدولي والإطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى المرضى
وندد النجار في كلمته بإجراءات إدارة السجون بتقييد سلطات الاحتلال للأسرى المرضى بالأصفاد، وهم على أسرة المرض، مثلما حدث مع الشهيد مسيرة أبو حمدية، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة وهو مكبل اليدين في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، نهاية الشهر الماضي.
وطالب النجار جميع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل السريع من أجل وقف الوضع المأساوي الذي يعانيه الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وحذر النجار من استفراد حكومة الاحتلال بالأسير ابو داود معتبرا إن إعادة الحكم المتبقي للأسير أيمن ابو داود والبالغ 29عاما سيمثل انتكاسة حقيقية لكل انتصارات الأسرى السابقة للأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار.
وطالبت عائلة الأسير ماهر عبد المنعم ابو ريان كافة المنظمات والهيئات الرسمية، وعلى رأسها السلطة الفلسطينية، ومؤسسات حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الأوروبي وباقي المؤسسات المعنية بشئون الأسرى للتدخل لإنقاذ حياة ابنهم المريض.
وقالت والدة الأسير احمد محمود عوض والمصاب بأربع طلقات ناريه ان ابنها مهدد بالشلل بسبب الإهمال الطبي المتعمد من قبل سجون الاحتلال وإنها باتت تشعر بقلق كبير على حياة ابنها في ظل إجراءات الاحتلال الإجرامية بحقهم.
أما والد الأسير الجريح معتز عبيدو والذي جاء إلى الاعتصام ومعه الكرسي المتحرك لابنه الجريح والذي يعاني من الشلل والمعتقل في سجون الاحتلال رغم إصابته حيث وجه نداء إلى كل المؤسسات الحقوقية للتدخل لإنقاذ ابنه من خطر الموت المحدق به نتيجة سياسة الإهمال الطبي بحقه .
وفي نهاية الاعتصام قدم مجموعة من الأطفال من عائلات الأسرى مسرحية تتحدث عن إجراءات الاحتلال بحق الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام وانتهت باستشهاد الأسير داخل السجون وحمل الأطفال نعش الأسير الشهيد محملين الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى.