ابو مازن: الانسحاب خطوة تاريخية لكنها أولية - شارون : بالانسحاب ندافع عن يهودية الدولة العبرية
نشر بتاريخ: 15/08/2005 ( آخر تحديث: 15/08/2005 الساعة: 22:19 )
معا- في أول تصريح له منذ بدء الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة اكد الرئيس محمود عباس "ابومازن" ان الانسحاب الاسرائيلي من القطاع "خطوة مهمة بالنسبة لنا تاريخية ولكن هي خطوة اولية".
واوضح ابو مازن في لقاء اجرته معه قناة الجزيرة الفضائية ان الانسحاب من غزة جزء لا يتجزأ من انسحابات قادمة, مؤكدا ان الاسرائيليين اذا ارادوا غزة اولا واخيرا فهم لا يريدون السلام.
وقال ابو مازن ان السلام لن يتحقق الا بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967, بم فيها القدس الشرقية وانهاء الاستيطان في الضفة الغربية اسوة بما جرى في غزة.
وعبر الرئيس الفلسطيني عن مخاوفه من ان تكون غزة داخل سجن بعد الانسحاب اذا بقيت مغلقة من الشمال والجنوب.
وشدد على ان تكون هناك عودة الى المفاوضات بعد الانسحاب, قائلا: هذا ما اتفقنا عليه مع الولايات المتحدة واللجنة الرباعية, لا بد ان نعود الى خارطة الطريق لاستعمالها حتى نصل الى الحل النهائي.
واضاف "ابو مازن" الاسرائيليون يعتبرون ما قاموا به تضحية, ليس تضحية بل تصحيح وضع ان لا يكونوا معتدين على الشعب الفلسطيني للأبد" موضحا ان البداية لهذا الانسحاب ستكون في غزة ثم باقي المناطق تحقيقا لرؤية الرئيس الامريكي جورج بوش دولتين لشعبين.
وفي رده على سؤال حول قبول الفلسطينيين بدولة مؤقتة في قطاع غزة قال "ابو مازن": لا نحن ولا المجتمع الدولي يقبل مثل هذا الوضع, غزة جزء لا يتجزأ من الوطن, هذا حديث من لا يريد السلام, واضاف ان الضفة الغربية لن تعيش بأمن ما دام الاحتلال, والفلسطينيون لن يقبلوا ولن يعتبروا الانسحاب من غزة هو نهاية المطاف.
ونفي الرئيس عباس وجود شروط اسرائيلية للانسحاب, قائلا هم قرروا ان ينسحبوا من طرف واحد, ونحن تدخلنا من اجل ان نعرف كيف سيجري الانسحاب, مداه وحدوده متى وكيف سيتم, لا اتفاقيات بيننا وبينهم.
وشدد " ابو مازن" على وجود سلطة واحدة وسلاح واحد في ظل تعددية سياسية.
ووجه ابو مازن رسالة الى الشعب الفلسطيني قائلا: هذه لحظة تاريخية ان نرى الاستيطان والاحتلال يخرج من الارض الفلسطينية, فهذه ستكون بداية حل نهائي للقضية, اذا وفقنا فسنصل الى حل لكافة القضايا.
وتوجه الرئيس "ابو مازن" الى الاسرى " لنقول لهم نرجوا ان يكون الفرج اصبح وشيكا لتخرجوا وتتمتعوا بالحرية كما يتمتع هذا الجزء العزيز من الوطن".
وفي خطاب آخر القاه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارائيل شارون الى الشعب الاسرائيلي بمناسبة بدء الانسحاب من قطاع غزة وبثته وسائل الاعلام اكد شارون ان الوقت قد حان لتنفيذ خطة الانسحاب, قائلا انها صعبة علينا جميعا وعلي بشكل خاص.
واضاف شارون لا يمكن ان نبقى في غزة للابد, هناك اكثر من مليون فلسطيني يتكاثرون بشكل متواصل, وادعى ان اسرائيل تقوم بذلك من منطلق القوة وقال"اننا نريد ان نتوصل الى اتفاقات مع الفلسطينيين من اجل ان تقودنا تلك الاتفاقيات الى السلام".
ووجه شارون تهديدا للفلسطينيين في حال واصلوا العمليات ضد الاحتلال قائلا: العالم ينتظر رد فعل الفلسطينيين سواء هل سيمدون يدهم الى السلام ام بنادقهم الى الارهاب, ليد السلام سنمد غصن الزيتون, ولكن للبنادق سنرد بنيران اشد من اي مرة.
واوضح شارون ان خطة الانسحاب احادية الجانب هي الرد الواقعي على فشل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين على حد ادعائه, مؤكدا ان القوات الاسرائيلية ستتمكن من التمركز وراء خطوط كاملة للدفاع بصورة افضل عن امن اسرائيل.
وفي حديثه للمستوطنين تمنى شارون لو انه كان من الممكن البقاء في مستوطنات غزة, ولكن الواقع تغير والزم معه تغيير المواقف, قائلا: لا يمكن الاحتفاظ بغزة الى اجل غير مسمى مشيرا الى الكثافة السكانية الكبيرة للفلسطينيين في القطاع.