الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنام: نحن دولة فلسطينية باعتراف عالمي ولا ينقصنا سوى زوال الإحتلال

نشر بتاريخ: 09/05/2013 ( آخر تحديث: 09/05/2013 الساعة: 16:35 )
رام الله - معا - إلتقت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام اليوم الخميس، في مقر المحافظة بمدينة رام الله، الممثل الكندي لدى فلسطين"كاترين فيرييه فريشيت"، لتوثيق العلاقات بين الطرفين وبحث سبل التعاون المشترك.

ورحبت د.غنام في بداية اللقاء بهذه الزيارة، ودعت إلى ضرورة الإطلاع على الواقع الفلسطيني المرير، والأزمة السياسية الآخذة بالتفاقم نتيجة للتطرف الإسرائيلي وعدوانه المتكرر على ممتلكات ومقدسات الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها انتهاك المستوطنين بحماية الجيش الاسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك يوم أمس، والإعتداء على مفتي الديار المقدسة، مؤكدة بأن هذا الإعتداء هو "إساءة لكل إنسان حر ولا يمس الفلسطينيين فقط".

وأكدت غنام بأن خطة التهويد للقدس الشريف، في ظل الحديث عن يهودية الدولة هو أمر مرفوض سياسيا وعقائديا، وهو رؤية لا تنم سوى عن "العنصرية" المناقضة للديمقراطية التي تدعيها إسرائيل، وعن عدم احترامها لباقي الأديان وحرية العبادة، ضاربة بعرض الحائط كافة المعاهدات والمواثيق الدولية المتبعة بالعالم أجمع.

وتطرقت غنام لقضية الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الإحتلال، والذين يقضون سنوات من عمرهم تحت وطأة الإرهاب اليومي الذي يمارس عليهم، دون وجهه قانوني مبرر ودون محاكمة، إضافة الى الممارسات المهينة التي يتعرض لها ذويهم أثناء الزيارة.

وأوضحت بأنه "ليس المطلوب من أي دولة صديقة أن تتخذ إسرائيل عدوا لها، بل أن تنظر للقضية الفلسطينية بعين من الواقعية والحياد والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة، خاصة وأننا الآن دولة فلسطينية معترف بها عاليما ولا ينقصها سوى زوال آخر احتلال على وجه الأرض".

ووعدت د.غنام بترتيب يوم فلسطيني بامتياز للمثل الكندي، للاطلاع على حياة الشعب الفلسطيني اليومية عن كثب، وبعيدا عن التلفيق الذي تتداوله بعض وسائل الإعلام المنحازة، لملامسة الجانب الإنساني من حياة الأطفال الفلسطينيين والنساء الفلسطينيات، معربة عن أملها بأن تتم نقل صورة الواقع بالأراضي الفلسطينية للشعب والحكومة الكندية للتأثير في سياستها الدولية.

من جانبها، عبرت فريشيت عن فخرها بوجودها في محافظة رام الله والبيرة، وفي حضرة نموذجا للمرأة الفلسطينية القوية، معربة عن اهتمامها بالاطلاع على واقع الشعب الفلسطيني الصديق.

وفي الختام، قدمت د.غنام شكرها للحكومة الكندية لدعمها للجانب الفلسطيني خاصة بما يخص التدريبات والمساعدات الأمنية، مشيرة بأن الشعب الفلسطيني ينتظر منهم المساعدة الأكبر وهي المساعدة السياسية بالإعتراف بحريته وحقه بالعيش بكرامة في ظل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.