الجمعة: 01/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجمعة: توقع معركة بين نساء عوفاديا يوسف ونساء المبكى بساحة البراق

نشر بتاريخ: 10/05/2013 ( آخر تحديث: 10/05/2013 الساعة: 14:04 )
بيت لحم- معا- دعا زعيم حركة "شاس" عوفاديا يوسف آلاف النسوة المتدينات الحضور اليوم الجمعة الى ساحة البراق لأداء صلاة جماعية قد تتحول إلى معركة مباشرة بين ما يعرف بحركة "نساء المبكى" اللواتي سيحضرن الى ذات الساحة لأداء الصلاة وقراءة التوراة فيها خلافا لفتوى عوفاديا يوسف والكثير من الحاخامات الذين حرموا عليهن القيام بذلك ليستمر الصراع بين الاتجاهين لسنوات طويلة.

وسبق لوزير الخدمات الدينية في الحكومة الإسرائيلية "نفتالي بينت " ان التقى بنساء المبكى وتوصل معهن لاتفاق يقضي بتنازلهن عن تلاوة التوارة داخل ساحة "المبكى" مقابل السماح لهن بتغطية أجسادهن بشال الصلاة الخاص باليهود الأمر الذي اعتبرته نساء المبكى نصرا لهن فيما اعتبره حاخامات التوراة الآخرين مثل "عوفاديا يوسف" تدخلا في الشرع وهزيمة لا يمكن التسليم بها.

وقال موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني إن اقتراح تنظيم الصلاة الجماعية في الأول من الشهر التاسع وفقا للتقويم العبري طرح قبل أيام فور الاتفاق سابق الذكر ومنح نساء المبكى تصريحا غير مسبوق حسب تعبير "الحريديم" للصلاة في ساحة المبكى لدرجة ان اقتراح الصلاة الاحتجاجية طرحت خلال جلسة كتلة حزب "يهدوت هتوارة" البرلمانية لكن الاقتراح بقي مجرد دعاية اعلامية الى ان حسم "عوفاديا يوسف" يوم الخميس الأمر واصدر تعليماته لنساء شاس والحريديم وطالبات المدارس الدينية التوجه الجمعة بجموعهن الكبيرة إلى ساحة المبكى لمنع صلاة "نساء المبكى بأي ثمن" حسب تعبير الحاخام "شاينمان" المؤيد لدعوى "يوسف" مع عدد اخر من كبار حاخامات إسرائيل.

واستجابة لدعوة "يوسف" أعلن مدراء كبريات المدارس الثانوية الدينية للبنات بان طالباتهم ستصل الساعة السادسة صباحا إلى ساحة البراق وسيتم تنظيم مواصلات مدفوعة الأجر تبرع بها احد يهود أمريكا المتدينين والذي يزور إسرائيل حاليا.

وأخيرا جاء في نص الدعوة التي وجهتها حركة شاس باسم الحاخام يوسف "نظرا لاستفزازات نساء المبكى اللواتي يخططن استغلال الاول من الشهر التاسع الذي يحل الجمعة لتغيير قواعد الصلاة المتبعة في المكان على مدى الاجيال لذلك فان الحاخام عوفاديا يوسف يدعو جميع الكليات في المدارس الدينية وكافة نساء اسرائيل الانضمام للصلاة الجماعية التي ستقام في المبكى تمام السادسة والنصف من صباح الجمعة بهدف الاحتجاج على شق صفوف الشعب ومواجهة من يحاول شق وتقسيم الشعب لصالح من يعمل على جمع الصفوف.

من ناحيته دعا وزير الاديان "نفتالي بينت" والمفاوض الاساسي مع حركة "نساء المبكى" الجمهور الواسع الى خفض مستويات التوتر وانه سيعمل كل ما بوسعه للتوصل الى اتفاق بين الاطراف يمنع انشقاق الشعب ويحول دون مواجهة بينهم.

وللتعريف فان "نساء المبكى" عبارة عن جمعية مكونة من نسوة يهوديات من مختلف التيارات اليهودية الدينية قررن خوض صراع جماهيري وقانون لتحقيق هدفهن الصلاة في ساحة البراق وتلاوة التوراة فيها وترديد الأناشيد الدينية مرتديات شال الصلاة الخاص باليهود وتعتمر بعضهن القبعة الخاصة بالرجال المتدينين ويضعن التعويذة الجلدية.

وحددت جمعية "نساء المبكى" لنفسها هدف إحداث تغيير الوضع القائم والذي يمنع النساء من الصلاة بحرية في ساحة المبكى إضافة لهدف تثقيف نساء إسرائيل بحقوقهن المدنية والسياسية والدينية والاجتماعية وحقهن بأداء الصلاة كمجموعات وتشجيع النساء على تحمل مسؤولية أنفسهن فيما يتعلق بالصلاة والطقوس الدينية.

ويعارض الكثير من حاخامات إسرائيل والأحزاب الدينية "الحريديم" إضافة لمجموعات كثيرة من اليهود السماح لنساء المبكى الصلاة في الساحة فيما تحظى الجمعية بدعم وتأييد الحركات الإصلاحية المختلفة.