واصل ابو يوسف: الادارة الامريكية تبيع الوهم للجانب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 09/05/2013 ( آخر تحديث: 09/05/2013 الساعة: 17:55 )
رام الله - معا - اعتبر الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.واصل أبو يوسف أن الإدارة الأمريكية "تبيع الوهم" للجانب الفلسطيني العربي، عند تصوير أن تحركها الراهن يستهدف فتح مسار سياسي جاد.
وقال ابو يوسف في حوار صحفي، إن الجهود الأميركية تتركز حول إجراءات اقتصادية لتحسين المعيشة في الأراضي المحتلة، وليس فتح مسار سياسي جادّ يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، باعتباره هدفاً وطنياً فلسطينياً.
ورأى امين عام جبهة التحرير أن لا جدوى من عقد لقاءات فلسطينية-إسرائيلية طالما تصرّ حكومة الاحتلال على رفض وقف الاستيطان والالتزام بمرجعية حدود العام 1967 والإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال، لاسيما المعتقلين منهم قبل اتفاق أوسلو (1993)، وهي متطلبات أساسية بالنسبة للجانب الفلسطيني لاستئناف المفاوضات.
ونفى وجود ما يستدعي عقد لقاءات بين الجانبين، إزاء التعنت والعدوان الإسرائيلي، وذلك في معرض تعقيبه على ما تردد مؤخراً حول إجراء لقاءات فلسطينية - إسرائيلية للترتيب لاجتماع موسع يضم الأردن والولايات المتحدة أيضاً.
وقال ابو يوسف إن حكومة الاحتلال ما زالت مستمرة في الاستيطان والعدوان والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، مشككاً في جدية القرار الإسرائيلي الأخير بتجميد الاستيطان، بعد التنازل المجاني الذي قدمه الوفد العربي في واشنطن.
واعتبر أن حكومة الاحتلال تستهدف نيل المزيد من التنازلات بعد التنازل المجاني الذي قدمه العرب في واشنطن عند قبول تعديل المبادرة العربية للسلام وتبادل الأراضي، بما يمسّ الانتصار الفلسطيني الذي تحقق بنيل فلسطين صفة "دولة مراقب" غير عضو في الأمم المتحدة"، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
واعتبر ابو يوسف ما جرى في القدس والمسجد الاقصى جريمة لا تغتفر، وهي حلقة من سلسلة الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني المكافح من اجل حريته، بهدف كسر ارادته وثنيه عن مواصلة صموده وبقائه على ارضه، وكبح جماح مقاومته الوطنية الباسلة ضد الاحتلال والظلم.
ودعا ابو يوسف الامة العربية والاسلامية، ولجنة القدس، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، ومنظمة اليونسكو وكافة المؤسسات القانونية والانسانية، ان تقف امام مسؤولياتها التاريخية تجاه ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، وما يواجه اهلها وسكانها الاصليين من مخاطر الاقتلاع والتهجير من قبل حكومة وجيش ومستوطني دولة الاحتلال.
وشدد أبو يوسف، على الحاجة إلى دور صيني فاعل في عملية السلام لإحداث توازن ينشده الفلسطينيون منذ عشرات السنوات.