جميل شحادة: الاختلاف في السياسة لا يوجب الغاء الآخر.. والمعادلة السياسية لا تسير بدون حماس
نشر بتاريخ: 07/04/2007 ( آخر تحديث: 07/04/2007 الساعة: 19:40 )
خانيونس -معا- قال الامين العام للجبهة العربية الفلسطينية، جميل شحادة ان المعادلة السياسية الفلسطينية لن تسير بدون وجود حركة حماس كعنصر اساسي من مكوناتها, وان الاختلاف في الرأي لا يوجب الغاء الآخر, ومسئولية الجميع البحث عن القواسم المشتركة في البرنامج السياسي, مؤكدا ان الجبهة سعت على الدوام وفي كافة مواقفها الى خلق حالة من التوافق في الساحة الفلسطينية وانها بذلت كافة جهودها من اجل انهاء الصراع بين حركتي فتح وحماس.
جاءت اقوال شحادة خلال لقاء موسع لقيادات وأعضاء الجبهة العربية الفلسطينية عقد ظهر اليوم السبت في مدينة خانيونس شارك فيه عدد من اعضاء اللجنة المركزية واعضاء قيادة الجبهة لساحة غزة.
واضاف شحادة: ان استكمال المشروع الوطني والمواصلة من اجل تحقيق اهداف شعبنا الوطنية يحتاج الى جهد الكل الوطني, على اساس قاعدة تكامل الأدوار وان سياسة اقصاء الآخر ستضر بالقضية الوطنية, مما يتطلب تركيز الجهد على اعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ مفهوم الشراكة السياسية بين كافة القوى والفصائل, بما في ذلك اعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن مشاركة الجميع فيها, وتفعيل مؤسساتها لمواصلة دورها كحاضنة لنضالنا الوطني والممثل الشرعي والوحيد لكافة ابنء شعبنا اينما كانوا".
وحول الحكومة الفلسطينية الحالية قال شحادة:" لقد كان موقفنا واضحا في لقاءانا مع رئيس الوزراء ابان مشاورات تشكيل الحكومة, وأكدنا ان تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقة تشارك فيها كافة القوى والفصائل قائمة على برنامج وطني فلسطيني موحد, هي القادرة على فك الحصار الدولي وتخليص شعبنا من كافة السلبيات التي لحقت به وتعيد نضاله الى وجهته الأصلية في مقاومة الاحتلال".
واضاف شحادة انه كان واضحا ان هناك ملاحظات عدة على هذه الحكومة سواء في البرنامج السياسي الذي لم يلغي الازدواجية في البرامج والتي كانت سببا رئيسيا في تفجير الصراع في الساحة الفلسطينية, مما يتطلب مزيدا من الحوار والعمل الوطني المشترك والمسؤول من قبل الجميع من اجل ضمان عدم العودة الى المربع الاول في العلاقات الوطنية, كما ان تشكيلها تجاوز ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني والتي اكدت على ضرورة مشاركة كل من يرغب من الفصائل في حكومة الوحدة الوطنية, الامر الذي ادى الى ان لا ترتقي هذه الحكومة الى مستوى الطموح لتكون حكومة وحدة وطنية حقيقية- على حد قوله.