الاغاثة الزراعية تنظم ورشة مركزية بعنوان واقع ومستقبل مياه الري
نشر بتاريخ: 11/05/2013 ( آخر تحديث: 11/05/2013 الساعة: 01:37 )
جنين -معا - عقدت الاغاثة الزراعية الفلسطينية يوم الخميس الموافق 9/5/2013 في مركز الشهيد نعيم خضر ورشة بعنوان " واقع ومستقبل مياه الري في فلسطين " بحضور جمعيات مستخدمي الري في محافظات شمال الضفة الغربية وعدد من المؤسسات الرسمية والأهلية والمجالس البلدية والقروية وممثلي وزارة الزراعة الفلسطينية وسلطة المياه وجامعة فلسطين التقنية .
وياتي هذا النشاط في سياق العديد من المشاريع التي نفذتها الاغاثة الزراعية لصالح جمعيات مستخدمي الري التي تشكلت كأحد مخرجات لهذه المشاريع وذلك ضمن مشروع ادارة المياه المتكاملة والمنفذ من قبل الاغاثة الزراعية والممول من قبل وكالة التنمية النمساوية وبالشراكة مع جامعة خضوري.
وبدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية من الدكتور سامر الاحمد مدير فرع الشمال / الاغاثة الزراعية، ونوه ان الاغاثة الزراعية هذا العام تقيم جميع فعالياتها على شرف الثلاثين عاما لتاسيس الاغاثة الزراعية وتحدث عن العديد من الانجازات التي حققتها الاغاثة الزراعية من مئات المشاريع التي تم تنفيذها في جميع المواقع والبلدات من خلال شق آلآف الكيلومترات من الطرق الزراعية واستصلاح ألآف الدونمات وملايين الاشجار التي تم توزيعها والتي تهدف تحقيق التنمية المستدامة والمقاومة لاجراءات الاحتلال ولتعزيز صمود المزارعين بالاضافة الى بناء وتطوير وتنظيم المئات من الجمعيات القاعدية الزراعية والنسوية والشبابية.
وقال نائب المدير العام للاغاثة الزراعية د. عبد اللطيف محمد ان الاغاثة الزراعية اولت قطاع المياه والارض كل الاهتمام وتم التركيز في المشاريع المنفذة من قبل الاغاثة الزراعية على هذه القطاعات وخاصة في المناطق الحساسة والقريبة من الجدار والمستوطنات ونقاط التماس لان تأهيل وزراعة هذه المناطق يقع ضمن اولويتنا كاغاثة زراعية.
كما تتطرق في حديثه عن واقع الزراعة في الضفة الغربية وقطاع غزة ومقارنة الاراضي المروية وغير المروية وكذلك الحديث عن دعم الجمعيات القاعدية فنيا ولوجستيا وخاصة الجمعيات التي تهدف في عملها الى تنظيم وادارة عمليات الري والزراعة في الريف الفلسطيني حيث يهدف هذا الدعم الى تقوية وتنظيم الجمعيات بما يندرج ضمن الهدف الاستراتيجي الثاني من اهداف الاغاثة الزراعية .
هذا وقد تناول د. محمود ارحيل من جامعة فلسطين التقنية موضوع دور البحث العلمي في مجال الادارة المائية للاغراض الزراعية وما هو مطلوب من البحث العلمي في مجال ادارة المياه , حيث ينبغي ان يركز البحث العلمي على المشكلة وان تترجم النتائج والحلول التي توصل اليها البحث الى تطبيق عملي على ارض الواقع .
هذا وتحدث عن طرق تقدير الاحتياجات المائية للمحاصيل التي تساهم في ترشيد استهلاك المياه وتقليل الفاقد منها وحصول النبات على احتياجاته الصحيحة , وقد تتطرق الي اثر الري التكميلي والتسميد العضوي السائل على انتاج الزيتون والذي طالب بالتوسع بالري التكميلي في الموعد المناسب وزيادة استخدام الاسمدة العضوية والتقنيات الحديثة في الري .
وتحدث د. احمد الهندي مدير مجلس المياه الوطني في سلطة المياه عن واقع المياه في الضفة الغربية وعن الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي وعملية استمرار العمل بتلك الاتفاقيات القديمة والدعوة الى الى النظر في هذه الاتفاقيات وتعديل ما يلزم تعديله فيها كون هذا حق شرعي للفلسطينين .
كما اشار الى حجم العراقيل التي يضعها الجانب الاسرائيلي امام تنفيذ الخطط الاستراتيجية لاستغال المصادر المائية , وتحدث عن منع الاحتلال لحفر او تأهيل ابار ارتوازية جديدة وخاصة في الحوض الغربي واعتباره خط احمر لا يسمح بالاقتراب منه , وفي نفس سياق الابار دعا الى اصدار رخص حفر الابار المسموح بحفرها باسماء الجمعيات لتعم الفائدة على المزارع بدل كونها تعطى لاشخاص فرادى .
وقد قام د. قاسم عبده وكيل مساعد في وزارة الزراعة في بداية كلمته بالثناء على انجازات الاغاثة الزراعية على مدى 30 عام مضت وهي ما زالت تقدم الكثير من تلك الانجازات على الارض , وبعد ذلك قام بالتحدث عن واقع الزراعة في الضفة الغربية والمساحات المزروعة فيها وبعرض لجداول ورسوم بيانية كمقارنة سريعة لوضع الزراعة هنا في فلسطين وفي الاردن واسرائيل .
كما اشار الى الابار الزراعية في الضفة وكمية الضخ الاجمالية لها وكمية الضخ من الينابيع الفلسطينة والحصاد المائي وكمية المياه المستغلة في الري والتي لم تتجاوز 37 % على عكس ما كان معتقد انها 70 % , وفي نفس الاطار دعا المؤسسات الجهات المسؤولة الى الاهتمام بالينابيع واعادة تأهيلها والنظر بسياسات الممولين لخدمة هذا الجانب , كما تحدث عن الجدوى الاقتصادية لزراعة بعض المحاصيل الزرعية في مختلف المناطق وضرورة اختيار الاصناف المناسبة لكل موقع .
كما اشار الى تراجع ميزانية وزارة الزراعة الى ما كانت عليه وهو اقل من 1% ودعا المؤسسات والجهات المعنية الى تكثيف الجهود والدعوة الى تحسين الوضع الزراعي والدعوة الى زيادة حصة الوزارة من الميزانية العمومية لتمكين الوزارة من دعم المزارع والمساهمة في التنمية وعدم اقتصارها على الجانب التشغيلي فقط .
كما شكر بشار صوافطة ممثل عن الادارة العامة للتعاون الاغاثة الزراعية على الاعمال التي تقوم بها وخاصة المساعدة في انشاء 11 جمعية تعاونية تختص بالمياه ودعم تلك الجمعيات فنية ولوجستيا , كما شكر الاغاثة على سعيها في دعم ومساعدة الجمعيات التعاونية على تشكيل اتحاد عام لتلك الجمعيات في المستقبل ليكون مظلة للجمعيات مما يساهم في تنظيم عمل الجمعيات وزيادة قوتها والتطلع لاقامة المشاريع الانتاجية بدل من تقديم الخدمات للمزارعين فقط .
والقى محمد فهمي رئيس جمعية كفر ذان التعاونية ورقة عمل الجمعيات التعاونية لمستخدمي المياه , حيث بدءها بتوجيه الشكر للاغاثة الزراعية والوزارات المختلفة المهتمة بالمياه والزراعة , وتحدث عن الجمعيات التعاونية لمستخدمي المياه من اسباب التأسيس ومفهوم الجمعيات واهدافها من ادارة للمياه وتحسين وتطوير وتنظيم للقطاع الزراعي والتي تؤدي الى تحسين دخل المزارع , وقد تتطرق الى المشاكل التي تواجه هذه الجمعيات على الصعيد التنفيذي او الوطني او على صعيد عراقيل الاحتلال .
اما بالنسبة لابرز قصص النجاح لتلك الجمعيات قد تحدث عنها السيد ناصر رجب رئيس جمعية كفر اللبد وذلك للنقلة النوعية التي حصلت في القرية بعد تدخل الاغاثة الزراعية والمساعدة بتأسيس جمعية كفر اللبد التعاونية للزراعة المروية وانشاء خزان مياه بسعة 250 م3 وتمديد شبكة ري بطول 30 كم وتقديم لوازم الشبكة مما ساعد في ادارة وتنظيم وتوسيع الرقعة الزراعية على مستوى المنطقة والتي ساعدت في ري النباتات في الوقت الذي تحتاج فيه النباتات للماء وليس في الوقت الذي كان يحدده صاحب البئر لكل مزارع .
وفي نهاية الورشة تم فتح باب النقاش للحضور وطرح الاسئلة والتوصيات والملاحظات والتي سأخذ بعين الاعتبار , حيث سيتم طباعة اوراق العمل والتوصيات ومحاور النقاش داخل كتيب صغير قريبا وسيتم توزيعه على الجهات المعنية .