الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكنيسة الاسكتلندية تنفي ادعاء اليهود بفلسطين واسرائيل تستشيط غضباً

نشر بتاريخ: 11/05/2013 ( آخر تحديث: 11/05/2013 الساعة: 16:34 )
بيت لحم - معا - شنت اسرائيل هجوما عنيفا على الكنيسة الاسكتلندية عقب تقرير طالبت فيه بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، ووقف الاعتداءات التي تتم تحت عنوان " الحقوق الالهية لليهود في الاراضي المقدسة".

وحمل السفير الإسرائيلي في بريطانيا دانيال تاوب على تقرير للكنيسة الاسكتلندية شكك بالحقوق الإلهية لليهود في الأراضي المقدسة، مضيفا بأن التقرير ينفي ويقلل من "عمق ارتباط اليهود بأرض اسرائيل بطريقة مؤلمة".

ووصف التقرير كما نقلت صحيفة"يديعوت احرنوت"، بأنه يأتي في سياق المواقف السياسية المتطرفة تجاه اليهود.

وشكك تقرير الكنيسة الاسكتنلدية الذي جاء تحت عنوان "إرث ابراهيم تقرير حول أرض الميعاد"، بالمزاعم اليهودية في الأراضي المقدسة. وقالت أن الوعود بأرض اسرائيل لم يقصد بها أن تؤخذ حرفيا، أو أن تطبق على أرض جغرافية محددة.

واوضح تقرير الكنيسة أن "طريق الحياة في ظلال الله تتمثل في إقامة العدالة والسلام، وحماية الضعيف والفقير، واشراك الغريب، حيث يساهم الجميع في المجتمع". مشيرا الى ان أن "الأرض الموعودة" وفقا للكتاب المقدس يمكن أن توجد في كل مكان.

وبينما لم تتضمن المقدمة أي شيء عن الاجتماع القادم، فإن الفصل الأخير، وعنوانه "مقترح للخلاص"، يدعو الكنيسة "لحث حكومة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على ممارسة الضغوط لوقف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة".

وانتقدت الكنيسة إساءة استخدام اللاهوت للترويج للأرض الموعودة. كما دعت في تقريرها التقرير إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وبضمنها القدس، والى رفع الحصار عن قطاع غزة، وطالبت الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالضغط على اسرائيل للتوقف عن نشاطها الاستيطاني، واحترام القانون الدولي وحقوق الانسان.

ومن المتوقع أن تتم مناقشة التقرير خلال الإجتماع السنوي للجمعية العامة للكنيسة الذي يفتتح في 18 من هذا الشهر.

يشار الى أن تقرير الكنيسة الاسكتلندية جاء استجابة لبيان قادة كنائس القدس عام 2009 بعنوان "وقفة حق كلمة إيمان ورجاء ومحبة من قلب المعاناة الفلسطينية"، الصادر عن بطاركة ورؤساء الكنائس في المدينة المقدسة، الذي طالب في حينها المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الظلم والتشريد والمعاناة، والتمييز العنصري، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستة عقود، كما دعا مسيحي العالم، الى رفض أي لاهوت يبرر الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ويبرر قتله وطرده من وطنه وسرقة أرضه.

بدورها، أوردت صحيفة التايمز إدانة "عصبة مناهضة التشهير،" للتقرير الذي رأت فيه "هجوما قاسياً ويلغي المعتقدات اليهودية". وتنشط الرابطة منذ العام 1913 في مناهضة التشهير باليهود على مستوى العالم.