الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سكان قرية الجبعة يكلفهم غياب المواصلات كل ما في الجيب

نشر بتاريخ: 11/05/2013 ( آخر تحديث: 11/05/2013 الساعة: 14:02 )
بيت لحم- معا - في أقصى الريف الغربي لمحافظة بيت لحم، تقع قرية الجبعة المهمشة, يبلغ عدد سكانها قرابة 950 نسمة, تقطعت بهم السبل نظرا لغياب خط مواصلات يُقل السكان للمدن المجاورة, فموقع القرية الاستراتيجي بين بيت لحم والخليل، وفي المساحة الحدودية الفاصلة بين أراضي عام 67 و48، لم يشفع لأهلها بأن توليهم الجهات المختصة الاهتمام الكافي

يقول يعقوب أبو لطيفة أحد سكان القرية:"إن عدد سكان الجبعة لا يخدم هدف وجود أكثر من سيارة عمومية، وحتى في حال إتمام برنامج لنقل السكان لمدينة الخليل ،فهذا البرنامج لن يخدم السكان الذاهبين لبيت لحم والعكس صحيح".

المدخل الشمالي للقرية والذي يربطها ببلدة صوريف –الخليل مغلق منذ انتفاضة الأقصى، فيضطر الطلبة المتوجهين لصوريف ،والخليل للمشي مئات الأمتار للوصول للحاجز، والبحث عن سيارة خاصة تقلهم وباجرة مرتفعة.

كما أن غياب خطوط المواصلات يحرم الطلبة من القدرة على الالتزام بمواعيد محاضراتهم، إلى جانب التكلفة المادية العالية يومياً، يقول الطالب عمر إبراهيم:" رغم انني اخرج من البيت في ساعة مبكرة لكني اضطر في نهاية المطاق الى الاتصال بسيارة خاصة كي تقلني الى جامعتي....وهذا مكلف ماديا ".

فعلى سبيل المثال فان كلفة الوصول من قرية الجبعة حتنى يصلوا مدينة بيت لحم تكلف 50 شيكلا.

فقضية غياب المواصلات في القرية تم طرحها عدة مرات دون جدوى، وفي إحدى حلقات برنامج انتباهة، تم تسليط الضوء عليها بحضور مفتش المرور في بيت لحم ، مهند الشريف، وبعد أيام من تصوير الحلقة، وجهت وزارة المواصلات كل الخطوط الممنوحة للقرية، وتعمل لصالح قرى أخرى إلى العمل في قرية الجبعة .

وأفاد أحد سكان القرية بأن عدد من السيارات التي تعمل في مكتب تاكسي ،يحمل خطاً باسم القرية، توجهت ليوم أو يومين في القرية ودون تنظيم مع السكان ، وكأن المسألة بدت بحسب المواطن:" جبرة خاطر". الأمر الذي يطرح مزيدا من التساؤلات حول الدور الذي يجب أن تقوم به وزارة المواصلات فوراً، لحل المشكلة بما يتناسب واحتياجات القرية وظروفها.