نادي الاسير ينظم المهرجان السنوي الـ12 لرسم الابتسامة على وجوه الاطفال

الخليل - معا - نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل ووزارة شؤون الاسرى المهرجان السنوي الثاني عشر على التوالي لرسم الابتسامة على شفاه أطفال الأسرى"، ضمن فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني وذلك في متنزه الروزانا في مدينة دورا وقدر امجد النجار رئيس نادي الاسير عدد المشاركين في المهرجان ما يزيد عن الف وخمسمائة طفل من أطفال الأسرى وأقرانهم من المحافظة.

وأقيم المهرجان الذي أصبح تقليد وطني تميزت فيه محافظة الخليل عن باقي محافظات الوطن بالتعاون مع لجنة الاسرى والمحررين في جنوب الخليل ولجنة اهالي الاسرى في المحافظة والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وجمعية الشبان المسيحية ولجنة الاسرى المحررين.
|218240|
وشارك في المهرجان وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ومحافظ الخليل كامل حميد وعضو المجلس الثوري لحركة فتح رئيس بلدية دورا زياد الرجوب ورئيس لجنة اهالي الاسرى ابو العبد سكافي وممثلي القوى الوطنية وعشرات من الاسرى المحررين.

واستهل المهرجان بالسلام الوطني الفلسطيني وفي كلمة لمدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل امجد النجار، قائلا أن تنظيم هذا المهرجان يندرج في سياق الفعاليات التي ينظمها النادي بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني، مشيرا إلى أن المهرجان يهدف للتخفيف من معاناتهم وتعويضهم عن الحرمان جراء غياب أبائهم داخل سجون الاحتلال.
|218241|
وفي كلمة لمحافظ الخليل كامل حميد نقل فيها تحيات الرئيس لأطفال الاسرى الابطال معاهدا اياهم بالعمل على اطلاق سراح ابائهم وانهاء معاناتهم، معبرا ان الشعب الفلسطيني يعتز بأطفاله لذلك كان قانون الطفل الفلسطيني والذي يهدف الى الارتقاء بالطفولة في فلسطين وتهيئة كل الظروف المناسبة والتي تكفل للاطفال حقهم في الحصول على اعلى مستوى ممكن من الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليم، معتبرا ان هذا النشاط المميز والذي ينفذ سنويا هو فخر لمحافظة الخليل التي تعطي لاطفال الاسرى الاهمية المطلوبة في ظل الحرمان والمعاناة من جراء اعتقال ابائهم خلف والقضبان اضافة الى ما يتعرضون له من قمع وتنكيل اثناء توجههم لزيارة ابائهم، وقدم شكره لكل من ساهم وعمل على انجاح هذا المهرجان المميز.
|218242|
وفي كلمة لوزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع الذي عبر عن عظيم تقديره لمحافظة الخليل والتي دائما تتميز بفعاليات التضامن مع الاسرى وان هذا المهرجان لهو من اهم النشاطات التي تدخل الفرحة والابتسامة على وجوه وشفاه ابناء الاسرى في ظل غياب ابائهم خلف القضبان، معتبرا ان اسرى فلسطين هم مفتاح الدولة الفلسطينية القادمة وان هؤلاء الاطفال هم جيل المستقبل القادم، مؤكدا على اهمية دعم معركة الاسرى في اضرابهم عن الطعام على المستوى الشعبي لزيادة حجم التأييد والتضامن الشعبي لما له من دور في ابراز اهمية وحيوية ومركزية هذه القضية بالنسبة للرأي العام الفلسطيني.

وتحدث زياد الرجوب رئيس بلدية دورا بكلمة، مقدما الشكر لكل من ساهم في انجاح فعاليات المهرجان ورسم ابتسامة على الوجوه البريئة الحزينة التي تعاني حرمان الابوة جراء اعتقال ابائهم خلف القضبان لسنوات طويلة.

وفي كلمة لرئيس لجنة اهالي الاسرى عبد الرحيم سكافي، مقدما الشكر والتقدير لكل من ساهم في انجاح هذا المهرجان الذي يعبر عن وفاء الشعب الفلسطيني لأبناء الاسرى الذين ضحوا بزهرة شبابهم خلف القضبان.
|218243|
وتخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية قدمتها فرقة افرح وامرح من بلدة سخنين في الارض المحتلة عام 1948م بقيادة الفنانة منال شواهنة والتي ادخلت الفرح والمرح على قلوب ووجوه اطفال وعائلات الاسرى حيث غنى الاطفال ورقصواعلى أغنية ( عي الكوفيه ) وهنتفوا للفنان محمد عساف وتفاعل الأطفال مع الفقرات الفنية بالغناء والتصفيق، وقدم العديد من أطفال الأسرى قصائد وأغاني وطنية تشير إلى اشتياقهم إلى آبائهم وتطالب بالإفراج عنهم.
|218244|
وعرض المهرجان العديد من الفقرات الفنية الهادفة من رسم على الوجوه نفذها متطوعوا جمعية الشبان المسيحية والحركة العالمية للدفاع عن الاطفال.

وفي نهاية المهرجان، تم توزيع مئات الألعاب والهدايا على أطفال الأسرى والتي أدخلت الفرحة والسرور إلى قلوبهم، مطالبين منظمي هذا المهرجان بتكراره سنويا لما له من أثر كبير في التخفيف عن أطفال الأسرى المحرومين من رؤية آبائهم.

وقام وزير الاسرى عيسى قراقع ومحافظ الخليل كامل حميد وامجد النجار مدير نادي الاسير وابراهيم نجاجرة مدير وزارة الاسرى وابو العبد سكافي بتكريم المساهيمين في انجاح المهرجان وهم زياد الرجوب رئيس بلدية دورا ورجل الاعمال الحاج حمدان الرجوب صاحب السوق التجاري سيتي سنتر دورا والحاج احمد عبد الرجوب وصاحب منتزه الروزانا نعيم الخطيب لتبرعه لاقامة المهرجان في المتزه الخاص به دعما لابناء الاسرى.