الأربعاء: 16/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبان يقعون في شرك الاعلام الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 12/05/2013 ( آخر تحديث: 12/05/2013 الساعة: 20:35 )
الخليل- تقرير معا - في ظل غياب الوعي السياسي والوطني لدى الكثير من الشبان الفلسطينيين، يسعى الإعلام الإسرائيلي وبكل الطرق والوسائل لاستغلالهم في محاولة لتضليل حقيقة الاستيطان وما يخلفهُ من اجرام بحق أهالي القرى والمدن الفلسطينية وكان آخرها ما حصل في نابلس ورام الله والخليل.

هذا ما حدث لشبان من مدينة الخليل والذين دعتهم إحدى المؤسسات لحضور نقاش حول واقع المرأة في الديانات السماوية الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية، ليتحول اللقاء، الى حوار بين مستوطنين وشبان فلسطينيين، ويحرف الاعلام الاسرائيلي، حقيقة ما جرى، ويناقش التعايش ما بين المستوطنين والفلسطينيين في مدينة الخليل.

وقال معتصم حسونة احد الشبان الذي وقع فريسة الإعلام الإسرائيلي بأنه تم دعوتهم لحضور لقاء لمناقشة واقع حقوق المرأة في الديانات السماوية الإسلامية والمسيحية واليهودية عن طريق جمعية التآخي بين الديانات، بحضور نشطاء من جميع دول العالم ومن كافة الأديان، "ولم نكن نعلم ان اللقاء سيتحول بحسب ادعاء الإعلام الإسرائيلي الى مناقشة واقع التعايش ما بين المستوطنين والفلسطينيين في مدينة الخليل".

وأكد حسونة ان المشاهد التي ظهرت في الإعلام الإسرائيلي لم يُذكر منها سوى كلمات وتم تحريفها بطريقة للإيقاع بنا، بالإضافة إلى بعض المقاطع التي تم نشرها كان مفادها خلاف نشب ما بين احد الشبان واحد المستوطنين والتي تدخل على أثرها مستوطن أخر ليحجب الخلاف من خلال إبعاد الشاب الفلسطيني.

وأشار حسونة الى ان اللقاء لم يكن بحسب الادعاء الإعلام الإسرائيلي في مستوطنة "أفرات" بل كان في منطقة عصيون بجوار مجمع رامي ليفي التجاري والذي يستطيع أي مواطن فلسطيني الوصول إليه بلا تصريح.

وأضاف حسونة أنهم تلقوا دعوات للعودة لحضور نقاشات أخرى لكنهم رفضوا ذلك نتيجة الخلاف الذي نشب ما بينهم وبين المستوطنين اثناء اللقاء.

وطالب حسونة جميع الشبان الفلسطينيين الذين يتلقون دعوات لحضور نقاشات مع المستوطنين رفضها لان الإعلام الإسرائيلي سيسعى لاستغلالها كما فعل بنا.

وقال عيسى عمرو منسق شباب ضد الاستيطان إن الاجتماعات مع المستوطنين هي محرمة وطنيا ومحرمة على أي شاب فلسطيني ولكن ما حدث نتيجة لخداع الشبان الفلسطينيين من قبل بعض المؤسسات الفارغة من مضمونها الوطني والتي تعمل على الإيقاع بمزيد من الشبان والتي يجب الإطاحة بها ومحاسبتها.

وأضاف عمرو، ان القانون الدولي يمنع التعامل مع المستوطنات، وبحسب القانون الدولي هي غير شرعية ويجب أزلتها ومن العيب على الشبان الفلسطينيين إن يتعاملوا معها بأي صورة من الصور.

وطالب عمرو القيادة الفلسطينية بسن قانون يجرم من يقوم بالمساعدة على عقد لقاءات مع المستوطنين ومحاربة المؤسسات التي تسعى للإيقاع بالشبان الفلسطينيين والعمل على نشر الوعي الثقافي والوطني بين الشبان الفلسطينيين لتحذريهم من مدى خطورة تلك اللقاءات وإمكانية استغلالها لصالح الاستيطان وشرعنته.

وفي ذات السياق قال جهاد القواسمي عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، إن الإعلام الإسرائيلي يتسم بالذكاء والدهاء من خلال الماكينة الإعلامية القائمة على التضليل وبالتالي من يذهب إلي مؤتمرات إسرائيلية ولا يعلم مضمونها وأبعادها يقع في مطب الشرك الإسرائيلي بالإضافة إلى ان الإعلام الإسرائيلي قائم على الخلفية العسكرية الإسرائيلية والتي تسعى وبكل الطرق لتحقيق أهدافها.

وأكد القواسمي على إن أي لقاء مع المستوطنين، يمكن للأعلام الإسرائيلي استغلاله في أي وقت وفي أي ظرف وحصل ذلك ليس فقط مع شبان ليس لديهم أي خبرة في الإعلام الإسرائيلي وإنما حصل مع قيادات فلسطينية ومؤسسات وقعت في شرك الإعلام الإسرائيلي المضلل.