فياض: منظومة الحكم لا تستقيم إلا بإطلاق العنان لحرية الصحافة
نشر بتاريخ: 12/05/2013 ( آخر تحديث: 12/05/2013 الساعة: 19:54 )
رام الله - معا - أكد رئيس الوزراء سلام فياض على ضرورة مواصلة تعزيز وتكريس حرية الصحافة لأنها مكون أساسي من منظومة القيم السامية التي ستقوم عليها دولة فلسطين المستقلة، مشددا على أن حماية حرية الرأي والتعبير واحدة من أهم أولويات عمل الحكومة، ومشيداً في ذات الوقت بالجهود العظيمة التي يقوم بها المصورون الصحفيون الفلسطينيون لنقل رسالة المواطنين إلى المسؤولين، ولمساندة ودعم القضية الفلسطينية.
وأشار فياض خلال حفل توزيع جائرة فلسطين للتصوير الفوتوغرافي في مدينة رام الله اليوم، احتفالاً باليوم العالمي لحرية الرأي والتعبير "عندما يتصل الأمر بحرية الصحافة علينا أن نشطب من مفرداتنا الإشارة إلى ما يسميه البعض وجود حرية زائدة، فعندما يتصل الموضوع بحرية الرأي والتعبير، ليس هناك حرية زائدة على الإطلاق، بل إن تكريس الحرية ومعالجة أي "شطط" في ممارستها لن يكون إلا بمزيد من الحرية".
وقال رئيس الوزراء إن الموجه لعمل الحكومة يتمثل في إطلاق المزيد من حرية الصحافة على أوسع نطاق، مشدداً على أن "ما نطمح إليه هو جعل قضية حرية الرأي والتعبير قضية حس وذوق عام لدى المجتمع، لا تحاصرها قوانين، بل تُكَّرس كثقافة عامة تُغرس في الضمير الجمعي لشعبنا". وأضاف "إن منظومة الحكم لا يمكن أن تستقيم إطلاقا إذا تم إغفال الدور المهم للسلطة الرابعة ودورها في تقويم المسار وتصويبه".
إلى ذلك أكد فياض أن الحكومة تسعى وباستمرار لحماية الحريات وتجاوز أي حالات فردية هنا أو هناك قد تمس هذا المبدأ المقدس بالنسبة للسلطة الوطنية وقال" أولا إن حرية الرأي لا يمكن أن تتجزأ، وأي حالات تتنافى مع مساعينا لتعزيز هذه الحرية ما هي إلا حالات فردية يتم علاجها فورا، ولن يكون في مقابلها تقنين للحريات أبدا، بل سيقابلها هامش أوسع لتعزيز الحريات".
وأشاد رئيس الوزراء خلال كلمته بالدور الهام الذي يقوم به الصحفيون الفلسطينيون لا سيما المصورون. مشيراً إلى أنهم ومن خلال عدسات كاميراتهم ينقلون رسالة المواطن إلى المسؤول أولاً، ومن ثم تعميمها، هذا إلى جانب الدور الهام جد الذي يقومون به لمساندة القضية الفلسطينية، وتصوير الحقيقة ونقل معاناة شعبنا إلى العالم.
وهنأ فياض المصورين في نهاية كلمته المصورين الفائزين بجائزة فلسطين للتصوير الفوتوغرافي، مؤكداً على أهمية دورهم في دعم القضية الفلسطينية على مستوى العالم.
من جهته، قال وكيل وزارة الإعلام د. محمود خليفة: كثير من الصور لا تنسى، فبعضها لها معان أكثر من 100 كلمة، وإن بعض الصور تترك انطباعا يدوم ويستمر، بينما بعض الصور هزت العالم، وأخرى غيرت مجرى التاريخ.
وأشار د. خليفة إلى مساهمة المصورين والمراسلين الصحافيين في نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية إلى العالم، مبينا أن الجائزة بمثابة تكريم لمن قاموا بعدساتهم بتصوير معاناة الشعب الفلسطيني، وإيصالها للرأي العام في الخارج.
وأوضح د. خليفة أن الوزارة تتطلع إلى الارتقاء بالجائزة أكثر فأكثر، لتصبح حدثا دوليا دون أن تغيب عنها صبغتها الفلسطينية.
واستذكر نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار، شهداء وجرحى ومعتقلي الجسم الصحافي، مشيرا إلى فداحة التضحيات التي قدمها هذا الجسم في سبيل قضية شعبه، والانتصار لها.
وكشف النقاب عن أن الاتحاد الدولي للصحافيين، وبعد مخاض استمر أكثر من ستة أشهر، قرر قبل يومين البدء بحملة دولية من أجل حق الصحافيين في الحركة والتنقل، مضيفا "بعد ثلاثة أشهر سيتم التوجه إلى الأمم المتحدة لبحث هذه القضية".
ولفت إلى أن النقابة قررت المضي قدما في تنفيذ الحملة على الحواجز التي كانت أطلقتها مؤخرا، مشيرا بالمقابل إلى أهمية التحلي بالمهنية في العمل الإعلامي.
وأشار النجار إلى دور المصورين الصحافيين في فضح جرائم الاحتلال، وإبراز ممارساته المختلفة بحق الشعب الفلسطيني.
وقدم رئيس لجنة الجائزة جمال العاروري، شرحا عنها، لافتا إلى حيوية ما يقوم به الصحافيون لصالح قضية شعبهم.
وبين العاروري أن الجائزة واجهت تحديات عديدة في دورتها الأولى، لافتا إلى أن عدد المشاركات للدورة الثانية بلغ 257 مشاركة، من ضمنها 22 مشاركة عربية، و14 دولة.
وكشف العاروري عن حصول المصور عاطف الصفدي على الجائزة الخاصة بمحور الأرض، وموسى القواسمي على جائزة محور الأسرى، وأيمن أمين النوباني على جائزة محور الطفولة، وعطا جبر وأحمد علي ابراهيم على جائزة محور القدس، بينما نال المصور البريطاني ريتشارك ويلز جائزة المحور الدولي، فيما ذهبت جائزة المحور العربي للمصور المصري محمد أحمد العزباوي.