خلال احتفال لتجمع الإصلاح في النقابات المهنية: البرغوثي والسرطاوي حكومة الوحدة درأت الاقتتال الداخلي
نشر بتاريخ: 08/04/2007 ( آخر تحديث: 08/04/2007 الساعة: 12:59 )
نابلس- معا- قال وزير الإعلام الدكتور مصطفى البرغوثي إن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية حقق للشعب الفلسطيني العديد من المكاسب واهمها انها حمت السلم الاهلي ودرأت الاقتتال الداخلي، وصانت الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وحمت النظام الديمقراطي الفلسطيني، كما انها ستفتح المجال للاصلاح المنشود.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها د. البرغوثي في احتفال أقامه تجمع الاصلاح في النقابات المهنية بنابلس، بعنوان "وحدة تتجدد في ميلاد محمد" احتفاء بذكرى مولد النبي "ص" وتشكيل اول حكومة وحدة وطنية.
وحضر الاحتفال بالاضافة الى الوزير د. البرغوثي الدكتور ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم، والدكتور علي السرطاوي وزير العدل، والدكتور سمير ابو عيشة وزير التخطيط، وعدد كبير من النواب والشخصيات الاعتبارية والوطنية والاسلامية، واعضاء النقابات المهنية من مهندسين واطباء وصيادلة ومحامين.
وعبّر د. البرغوثي في بداية كلمته عن سروره لكون اول لقاء جماهيري يشارك فيه بعد تشكيل حكومة الوحدة، يعقد في مدينة نابلس التي لها مكانة خاصة بالنسبة له، مشيرا الى ان نابلس تعرضت لأذى كبير لم يتعرض له احد، فبعد ان كانت عاصمة للاقتصاد الفلسطيني ومعلما اقتصاديا بارزا، حاصرها الاحتلال بشدة بهدف كسر ارادتها، مؤكدا ان هذه المحافظة عصية على الكسر.
وشدد البرغوثي على ان برنامج حكومة الوحدة، وعلى عكس ما يروج له البعض، حمى التمسك بالحقوق الوطنية وعزز الحقوق والاهداف الكفاحية وعزل كل المشاريع الخطيرة التي سعت بعض الاطراف لفرضها على الشعب الفلسطيني كمشروع الدولة المؤقتة وغيرها.
واشار البرغوثي الى ان حكومة الوحدة تواجه العديد من التحديات الكبيرة اهمها الصمود امام المخططات الاسرائيلية، والعمل على كسر الحصار واخراج الشعب الفلسطيني من الازمة الحالية، واعادة الامن والامان للناس.
واوضح انه وخلال زيارته الاخيرة لعدد من البلدان قال للمسؤولين فيها "لا تحاولوا ان تفرقوا بيننا.. توقفوا عن هذه الاساليب غير المقبولة بالتمييز بين الوزراء والنواب وتصنيفنا كمعتدلين ومتشددين، فكلنا حكومة واحدة وفريق واحد ونحمل برنامجا واحدا..".
من جانبه اكد د. علي السرطاوي وزير العدل ان الوحدة الوطنية هي واجب من الواجبات الشرعية وعبادة يُتقرب بها الى الله تعالى، وان النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" هو خير من جاء بالوحدة، معتبرا ان حكومة الوحدة انجاز للشعب الفلسطيني بعد عام من المعاناة.
واشار د. السرطاوي الى ان حكومة الوحدة وضعت برنامجا يخدم المصالح الفلسطينية في ظل المؤامرات المحيطة بها وفي مواجهة الآلة الاعلامية الاسرائيلية، موضحا ان الحكومة ستبدا معركة قانونية لمقاضاة اسرائيل في المحافل الدولية.
واضاف السرطاوي ان الحكومة طلبت من جامعة الدول العربية مساعدتها في تشكيل لجنة دولية يشترك فيها خبراء واساتذة في القانون الدولي والقانون الجنائي الدولي والقانون الدولي الإنساني، من اجل مقاضاة اسرائيل على ما ترتكبه من ممارسات وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، موضحا ان الملاحقة ستشمل الاشخاص المعنويين والطبيعيين على حد سواء، حيث سيتم ملاحقة كل من يقدم العون لاسرائيل في ارتكاب انتهاكاتها.
وبعد ذلك عقد لقاء مفتوح بين الوزراء والحضور تم خلاله توجيه بعض الاستفسارات للوزراء الذين اجابوا بدورهم عليها.
وكان الحفل قد بدا بتلاوة ايات من القران الكريم وكلمة باسم تجمع الاصلاح القاها المحامي حسن شقيدف الذي تحدث عن مولد النبي الكريم واصفا اياه بأنه اكبر هدية للبشرية، مشيرا الى ان النبي الكريم وحّد العرب على كلمة واحدة بعد ان كانوا يعيشون في ظل الفرقة والضعف والتشرذم.
وبارك شقيدف تشكيل حكومة الوحدة داعيا اياها الى العمل على ترسيخ الوحدة الوطنية وسيادة القانون ووقف الفلتان الامني وتفعيل دور المحاكم، وايجاد حل لاضراب الموظفين الحكوميين خاصة في القطاع الصحي، والعمل على رفع الحصار المالي والسياسي.
واستعرض شقيدف اهم النشطات التي نفذها تجمع الاصلاح خلال الفترة الماضية، ومنها عقد دورات متخصصة للمهنيين لتعزيز قدراتهم المهنية، ودورات في قيادة الحاسوب، واقامة الافطارات الجماعية والامسيات الثقافية، معلنا اعتزام التجمع اقامة العديد من الدورات المتخصصة لكل نقابة بالاضافة الى دورات في التنمية البشرية واقامة ويم ترفيهي لابناء المهنيين وتسيير رحلة عمرة.
وتخلل الحفل كلمة للاستاذ غسان بدران المحاضر في كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية اشار فيها الى وجوب الوحدة ونبذ الفرقة، مؤكدا ان التقارب بين الناس دين وعقيدة، وان الوحدة ليست مجرد شعار وانما دين يمارس على الارض.
وقدمت خلال الحفل فقرات من النشيد الديني قدمتها فرقة امجاد للنشيد، وتم في ختام الحفل تكريم حفظة القران الكريم من اعضاء التجمع وكذلك تكريم الوزراء الحاضرين.