التحضير لتدريبات الصحفي الصغير الثالث في الخليل

الخليل- معا - اعلن رفيق الجعبري رئيس مجلس إدارة جمعية مركز الاستقلال للإعلام والتنمية عن بدء المرحلة الثانية للتدريبات العملية من مشروع الصحفي الصغير الثالث والمدعوم من بعثة التواجد الدولي المؤقت بالخليل، وبالتعاون والتنسيق مع مديرة تربية وتعليم وسط الخليل نسرين عمرو، وباستضافة لجنة إعمار الخليل للطلبة في الأكاديمية الإسبانية، وبحضور مسؤول العلاقات العامة من البعثة، ومدربي المشروع، والمنسقة جمانة الجعبري.

وأشار الجعبري الى أنه سيتم استئناف المرحلة الثالثة من التدريبات بعد انتهاء الطلبة من امتحاناتهم المدرسية، وستشمل العمل مع المحطات المحلية والإذاعية الفلسطينية وضمن البرنامج المحدد، كما سيشمل تنظيم مقابلات صحفية للطلبة مع الجهات ذات العلاقة وبالتنسيق مع المؤسسات الرسمية والإعلامية الخاصة، وذلك من أجل تدريب الطلبة على أهم القواعد الواجب توافرها لمن لديهم الرغبة في مواصلة التخصص الجامعي ودراسة الصحافة والإعلام، وبهدف توعية الطلبة بحقوقهم وواجباتهم ولتعزيز ثقافة حرية الرأي والتعبير واحترام الآخر، ومعرباً عن شكره لكافة المؤسسات لتعاونهم في دعم استمرارية ونجاح هذا المشروع.

وفي ذات السياق، تم تقسيم الطلبة إلى مجموعات عمل ضمن ورشة عمل مطولة شملت التدريبات العملية لكتابة التقرير الصحفي، والتحقيق الصحفي، بحيث تم اختيار المواضيع المكتوبة من قبل الطلبة والتي تشكل بالنسبة لهم أولويات، ومؤكدين بتوصياتهم بضرورة بحث سبل إيجاد الحلول لها من قبل صناع القرار والمجتمع المحلي، وبهدف تنمية العلاقة بين الطلبة والقائمين على رسم السياسات المتعلقة بالطفولة الفلسطينية.

وأوضحت الإعلامية إكرام التميمي بأنها لامست حاجة الطلبة في مدارس البلدة القديمة للمزيد من الدورات التثقيفية وخاصة في مجال حقوق الطفل، وأخرى للتفريغ النفسي لكثرة الانتهاكات التي يتعرضون لها يومياً من قبل حواجز الاحتلال واستفزازهم وتعرض البعض منهم للتفتيش أو الاعتقال، متمنية تعاون كافة المؤسسات المجتمعية والحقوقية في تركيز نشاطاتهم للفئة المهمشة والأكثر احتياجاً للمساعدة والتوعية.

وأشار بسام الحداد خلال لقاءه التدريبي للطلبة بأن إبداعاتهم لا حدود لها، وممكن استثمار هذه المواهب واستضافتها في برامج المحطات المحلية وتوفير بعض الفرص للطلبة الموهوبين في فنون التصوير.

والجدير ذكره بأن الطلبة تلقو تدريبهم على فنون التصوير في حديقة الصداقة التابعة للجنة إعمار الخليل بالبلدة القديمة، وتضمنت رصد وتوثيق لعدسة الصحفي الصغير، وأطلقت منهم دعوة لكافة المؤسسات الإعلامية للتنظيم والمشاركة في معرض للصور بحيث يوجد فيه زاوية للأطفال دائماً.

ومن جانبه اعتبر عضو بعثة التواجد الدولي المؤقت بالخليل بأن الهدف الاساسي من هذه المشاريع الاعلامية هو زيادة الوعي بين مختلف شرائح المجتمع من المواطنين والشباب والأطفال والنساء للوصول الى مجتمع خال من العنف ومبينا أن تطبيق حقوق الطفل والإنسان تساهم في استتباب الأمن والسلام المجتمعي.