بعد 65 عاما من المعاناة... الشعب الفلسطيني ما زال يحلم بالعودة
نشر بتاريخ: 13/05/2013 ( آخر تحديث: 13/05/2013 الساعة: 10:34 )
غزة - معا - "سنرجع يوما" كلمات بسيطة تحمل معاني كثيرة، مأساة شعب عاش ولا زال 65 عاما من التهجير والاضطهاد والحرمان البؤس والشقاء لكنه صامد معطاء يرفض الذل والهوان ما زال يورث معاناته لأبنائه، فهو على امل متجدد دوما في العودة الى قراه ومدنه التي طرد منها بقوة السلاح الذي لا يميز بين شيخ او شاب او حتى بين امراة او طفل صغير انه الشعب الفلسطيني.
"سنرجع يوما" كان عنوان احياء ذكرى النكبة 65 المؤلمة و الذي نظمته اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس في قاعة الهلال الاحمر الفلسطيني بحضور الدكتور زكريا الاغا رئيس دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية والدكتور المناضل مجدي شقورة القنصل الفرنسي بغزة وعدد من الاصدقاء الفرنسيين من مقاطعة ايفري فلسطين ولفيف من قيادات و كوادر العمل الوطني في قطاع غزة و عدد من الوجهاء و المخاتير .
واكدا الاغا أن قضية اللاجئين الفلسطينين هي قضية الكل الفلسطيني وقضية إجماع وطني لا خلاف عليها وهي قضية توحد الكل تحت مظلتها ولا تفرق وان هذا اليوم يحمل في طياته رسالة هامة مفاداها ان الشعب الفلسطيني بمختلف قواه السياسية متمسكون بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.
وشدد على أن حق العودة حق ثابت وأصيل لا يمكن التنازل عنه وأن تحقيق السلام العادل والشامل يتطلب تطبيق قرارات الشرعية الدولية والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة.
ودعا الأغا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وذلك من خلال رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وتطبيق قراراته التي صدرت عنه بشان القضية الفلسطينية وإلزام إسرائيل الالتزام بها وعدم التعامل معها كدولة فوق القانون مؤكداً على ضرورة التعامل معها كباقي الدول التي ترتكب الجرائم وتحاسب على جرائمها ويحاكم قادتها الذين يرتكبون الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وحيا د.الأغا جموع الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية التي جاءت و تجمعت إحياءً لذكرى النكبة65 هو مؤشر إيجابي وخطوة للإمام نحو تحقيق المصالحة الوطنية،كما أبرق بالتحية لأهلنا في مخيمات الشتات، مؤكدا لهم ان منظمة التحرير الفلسطينية متمسكة بحقهم العادل في العودة إلى ديارهم مشدداً على رفض التوطين والوطن البديل.
|218476|
من جانبه قال مازن ابو زيد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خان يونس ان هناك سلسلة من الفعاليات ستنظمها اللجنة في الفترة على مستوى محافظة خان يونس للتاكيد على اننا لا زلنا متمسكون بحقنا في العودة و التعويض حسب قرارات الشرعية الدولية.
واضاف" مهما تقادم الزمن فاننا لا زالنا على امل اننا سنعود الى ديارنا و قرى و مدن ابائنا و اجدادنا ، فاليوم اصبح نور العودة اقرب الى الحقيقة و خصوصا ان هناك تضامن عربي ودولي مع قضية اللاجئين التي تعتبر جوهر القضية الفلسطينية" .
وأكد أن عودة اللاجئين يعني عودة كل مواطن إلى أرضه ومدينته وقريته التي أُخرج منها بغير حق سواء عام 1948 أو بعد ذلك، لاسيما وأن حق العودة هو حق سياسي وإنساني وأخلاقي وتاريخي وقانوني وفردي.
وكانت قد قدمت الفرقة الوطنية الفلسطينية للفنون الشعبية عرضا للدبكة الفلسطينية و بعض الاغاني الوطنية التي نالت اعجاب الحضور .
وشكر ابو زيد جميع الحضور والوفد الفرنسي الذي جاء للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة استمرار فرنسا حكومة و شعبا على دعم القضية الفلسطينية و نصرتها.